ديسمبر 23. 2024

بيع وتأجير منازل وممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً وإعادة بعضها لأصحابها مقابل مبالغ مالية توازي قيمتها

عفرين بوست ــ خاص

تستمر في عفرين المحتلة عمليات التصرف بأملاك الأهالي الكرد المستولى عليها بيعاً وتأجيراً، عبر التذرع بحجج واهية لتحصيل مكاسب مالية، فيما تعاد الأملاك إلى أصحابها بعد طول مماطلة ومقابل مبالغ مالية توازي قيمة شرائها.

أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ مستوطناً يدعى “سليمان حج علي” المنحدر من الغوطة قام ببيع منزل المواطن الكرديّ “أحمد خليل” من أهالي قرية بعدينا – راجو،  الكائن على طريق أوتوستراد المازوت بمبلغ مقداره 1300 دولار.

علماً أنَّ المدعو “سليمان” نشط في مجال الاتجار بمنازل أهالي عفرين المستولى عليها، وسبق أن باع أكثر من عشرة منازل في تواريخ متفاوتة.

وأضاف المراسل أنّ أمنية ميليشيا “السلطان مراد” استولت بالاتفاق مع مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” يدعى “أبو الفوز” كردي الأصل، على منزل في حي عفرين القديمة، وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ “حميد عارف” من أهالي قرية بعدينا، ويقومون بتأجير المحل لصالحهم الشخصي بعد بيع أثاث المنزل.

في سياق آخر أعادت جماعة المدعو “أبو رحمو” التابعة لميليشيا “السلطان مراد” قبل نحو أسبوع، منزل المواطن “محمد حبيب” في حي عفرين القديمة مقابل مبلغ ألفي دولار، وهو مبلغ كبير يتجاوز المبالغ التي تباع بها المنازل المستولى عليها. وكانت الجماعة المسلحة تقوم بتأجير المنزل لصالحها مقابل بدل إيجار مقداره خمسين دولاراً، وماطلت في إعادة المنزل إلى صاحبه الذي عاد إلى عفرين منذ أكثر من سنة قادماً من مناطق النزوح.

كما نشبت، مساء أمس، مشاجرة في حارة البوبنا بحي عفرين القديمة، بين مستوطن ينحدر من الغوطة، وصاحب المنزل الذي يستأجره ويدعى “محمد نبهان”، على خلفية خلاف حول إخلاء المنزل، وقد لجأ صاحب المنزل إلى ابن عم له يعمل لصالح ميليشيا “الحمزات”.

مراسل “عفرين بوست” نفى حصول أي إطلاق للنار في المشاجرة، خلافاً لما تداولته العديد من المعرفات المحسوبة على أوساط المسلحين والميليشيات، والتي روّجت لخبر اشتباكات عنيفة واستنفار أبناء عشيرة البوبنا وتدخل قوات من ميليشيا الشرطة العسكريّة بغاية تسخين الموقف والتحريض، وأكد المراسل أنّ المستوطن الغوطاني رفض إخلاء المنزل.

من جهة أخرى، يقوم ما يسمى المكتب الاقتصاديّ في ميليشيا “أحرار الشام” بتفقد محلات في حي الاشرفية والمنطقة الصناعية بالكامل، ويتم الاستيلاء على كلّ محل صاحبه غير موجود في المدينة، ومن ثم تأجيره لصالح الميليشيا. وأضاف المراسل أنّ الميليشيا تقم بختم المحلات بالشمع الأحمر حتى يتم تنظيم عقد التأجير، وقد قامت بتأجير أكثر من 280 محلٍ حتى تاريخه.

وكانت أمنية ميليشيا “الحمزة/الحمزات” قد رفعت قيمة الإتاوات المفروضة على المحال التجاريّة والبسطات المنتشرة في سوق التلل بحي عفرين القديمة بمركز مدينة عفرين المحتلة. وأصبحت الإتاوة المفروضة على المحال التجاريّة مقدارها 200 ليرة تركية ولأصحاب البسطات 300 ليرة تركيّة شهرياً بعدما كانت 50 ليرة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons