عفرين بوست – خاص
توقفت المؤسسات والمدارس في قرى وبلدات منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي عن العمل وباتت الحياة بحالة شبه شلل، نتيجة استمرار حصار الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري للمنطقة منذ 20 نوفمبر الجاري.
عاودت حواجز الفرقة الرابعة فرض حصار على منطقة الشهباء من خلال منع دخول المحروقات والتضييق على الأهالي المهجرين قسراً مع بدء فصل الشتاء، ما أدى إلى نفاد المحروقات.
وترتب على ذلك توقف العاملين والموظفين في المجالس المحلية عن العمل، إلى جانب توقف أغلب خطوط المواصلات، واقتصار عمل مستشفى آفرين على استقبال الحالات الطارئة فقط، وسط حالة استياء شعبي واسع جراء تعرّض حياة المدنيين للخطر ولا سيما الذين يتلقون العلاج في المستشفى الوحيد في المنطقة.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” بأن استمرار الحصار سيؤثر سلباً على عملية توزيع المياه لأنها مقتصرة على صهاريج النقل، ما ينذر أن المنطقة أمام كارثة إنسانية في ظل صمت الجهات المعنية، بالرغم من مناشدات الأهالي المتكررة بفك الحصار.
وأعلنت البلديات التابعة لإدارة مقاطعة الشهباء، بتاريخ 24 نوفمبر، عن توقف كافة مولدات الكهرباء عن العمل، نتيجة لفقدان مادة المازوت.
وتتحكم الفرقة الرابعة المسيطرة على مداخل ومخارج المنطقة بالمواد الإغاثية والمحروقات والأدوية التي تدخل إليها، من خلال فرض إتاوات مالية كبيرة، في خطوة لاستغلال الواقع المعيشي لتضييق الخناق على الأهالي ومهجري عفرين، بغية تهجيرهم وإفراغ المنطقة.