عفرين بوست ــ خاص
قدّم طبيب الطوارئ الألماني د. أكرم نعسان شكوى جنائية ضد الرئيس التركيّ أردوغان هذا الأسبوع. ووقعت الجالية الكردية في ألمانيا eV وجمعية الشعوب المهددة ــ GfbV على الإخطار ودعمته وفقًا للفقرتين 7 و120 VStGB بالتزامن مع الفقرة 12 StGB .
ويقول الدكتور نعسان في الشكوى الجنائيّة: بناءً على أوامر أردوغان، هاجم الجيش التركيّ، بالتعاون مع الإسلاميين المتحالفين معه، موطني عفرين في انتهاكٍ للقانون الدولي في مارس 2018، واحتله منذ ذلك الحين. واضطر أفراد عائلتي وعشرات الآلاف من أبناء وطني للفرار. لقد فقد المئات من الأشخاص حياتهم في هذا الهجوم”.
عانى الدكتور نعسان نفسه الكثير من المشقة والبؤس. وصادرت القوات التركيّة ومرتزقتها الإسلاميون منزله وأراضيه في عفرين. وتم تدنيس قبر والدته ومقبرة القرية وضريحها. وهو الآن يتواصل مع النظام القضائيّ الألمانيّ. النائب العام الاتحاديّ.
يذكر أنّ الطبيب أكرم نعسان يعيش في ألمانيا منذ عام 1974 وما زال يعمل طبيباً مع Internationale Nothilfe e.V، تم إرساله إلى مناطق الأزمات المختلفة، بما في ذلك البوسنة وكوسوفو وأنغولا وغزة والضفة الغربية وسريلانكا وجورجيا وأرمينيا وكذلك في العراق وسوريا وكردستان تركيا.
وأوضح خبير الشرق الأوسط في منظمة الشعوب المهددة STP، د. كمال سيدو من غوتنغن: “ندعو بشكلٍ عاجل المدعي العام الاتحاديّ لإصدار مذكرة اعتقال بحق مجرم الحرب المشتبه به أردوغان. وهو مذنبٌ بانتهاك القانون الدوليّ في قضيتين على الأقل: في عام 2018 في الهجوم على منطقة عفرين الكرديّة السوريّة، وفي العام التالي في غزو منطقة رأس العين الكرديّة السورية. وفي كلتا الحالتين، ارتكب جيش أردوغان أعداداً لا حصر لها من جرائم حرب نيابة عنه. وفي كلتا الحالتين، وفقاً للخدمة العلميّة في البوندستاغ الألمانيّ والعديد من الخبراء الآخرين، تصرف أردوغان بشكلٍ ينتهك القانون الدوليّ”.
وقال د. سيدو: “يجب على بيتر فرانك أن يتحركَ لأنّ الناس في عفرين يعانون من الاحتلال الرهيب منذ عام 2018″. “هذا الاحتلال لا يريد تدمير الشعب فحسب، بل يريد أيضًا تدمير ثقافته ولغته وتاريخه ودينه. ومن خلال الأسلمة العدوانيّة، يحاول أردوغان تحويل المسلمين الكرد السنة في عفرين إلى إسلاميين متطرفين يكرهون جيرانهم من الأديان الأخرى”.