عفرين بوست ــ متابعة
ما تقوم به الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي يصل إلى أقصى حد للتوصيف الجرميّ بحق الطبيعة والأشجار وبخاصة أشجار الزيتون، فهي تسرق المحصول من الحقول وتفرض الإتاوات على الأشجار وعلى الموسم وتقطع الأشجار.
ذكر قسم الرصد والتوثيق بوكالة نورث برس في تقرير نشرته اليوم 8 نوفمبر، أنّ مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي قطعوا أكثر من 4400 شجرة زيتون منذ بداية العام الجاري، وأكثر الميليشيات المتسببة لهذه الانتهاكات هي ميليشيا “الحمزات” التي قطعت أكثر من 2632 شجرة، أما ميليشيا “أحرار الشرقية” فقد قطع مسلحوها 680 شجرة وقطعت ميليشيا “فيلق الشام” 554 شجرة، وقُطعت 272 من قبل مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”، وقطع مسلحو ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” 253 شجرة.
كما قامت ميليشيات أخرى بأعمال قطع الأشجار وتحطيبها، كما تعرضت حقول للقطع من قبل مسلحين لم تعرف تابعيتهم، بالإضافة إلى الأشجار التي تُقطع من قبل المستوطنين.
ورصدت “عفرين بوست” ميليشيات أنقرة بمتزعمِيها ومسلحِيها وبعد نهبهم لمحصول الزيتون من حقول الأهالي، يقومون بقطع الأشجار بحجة للإتجار بأحطابها، ويسعون إلى تدمير الأرض والحقول التي هي مصدر دخل الأهالي الرئيسي في عفرين. ويلحق المستوطنون والمسلحون خلال عمليات سرقة محصول الزيتون أضراراً بالغة بالأشجار بسبب استخدام العصي في جني الزيتون، كما يعمدون إلى تكسير فروع الأشجار وأغصانها بغاية الحصول على الحطب.
ففي جنديرس، قام اللصوص المسلحون باستخدام العصي أثناء سرقتهم لثمار الزيتون من حقل المواطن “حنان رحمان” من أهالي قرية عمارا، على طريق جنديرس قرب مدرسة السواقة، ما أدى لتكسير الأغصان والضرر بحوالي 60 شجرة.
فيما قطع مسلحون 75 شجرة زيتون بعد سرقة ثمارها بالكامل على طريق النبي هوري بناحية شرا/ شران في ريف عفرين المحتل. وتعود ملكية الأرض للمواطن “حنان حسن” من أهالي قرية سعرينجك بناحية شرا.