عفرين بوست – خاص
عزز تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي وجوده الأمني في مدينة عفرين، واستقدم عناصر له من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، أمس الأحد، ودخلت مقر ميليشيا “جيش الإسلام” السابق والمواجه لسوق الهال القديم بمدينة عفرين المحتلة، مرتدين اللباس العسكري الخاص بميليشيا سليمان شاه/ العمشات”.
وأصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بتاريخ 3/4/2023، تقريراً حول تعزيز تنظيم “هيئة تحرير الشام” وجوده العسكريّ وقالت إنّ تحالف الهيئة مع ميليشيات “الحمزات” و”العمشات” سهّل دخوله العسكريّ والأمنيّ ولاحقاً “الخدميّ” إلى منطقة عفرين وحافظ على وجود دائم فيها، وأكد التقرير أنّ “الهيئة” استغلت الفوضى والفلتان الأمنيّ لدخول عفرين، ومؤخراً كارثة الزلزال المدمر.
وشهدت المنطقة تحالفات عسكريّة جديدة، واستثمرت هيئة تحرير الشام (المصنفة على قوائم الإرهاب العالميّة) الفوضى للتوسع ومحاولة السيطرة على كامل ريف حلب الشمالي، لكنها اضطرت للتوقف بعد السيطرة على أجزاء واسعة في منطقة عفرين، بسبب تدخل القوات التركية التي أمرت بوقت الاشتباكات وعودة الوضع إلى ما كان عليه.
رغم توقف المعارك آنذاك، لم تنسحب “هيئة تحرير الشام” بشكل كامل من منطقة عفرين، بل حافظت على وجود قوي لها تحت غطاء ميليشيات أخرى بتوغل عناصرها ومقاتليها ضمن أجهزة الشرطة العسكريّة والمدنية بالمنطقة، بحسب تقرير المنظمة.