عفرين بوست – خاص
لا تتوقف عمليات السلب والسرقة على يد مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين في إقليم عفرين المحتل، بل إن الأجهزة الأمنية والإدارية التي أوجدها الاحتلال شركاء فيها، ولا تقتصر السرقات من ممتلكات وأرزاق الأهالي بل تتعداها للسرقة من الهياكل الفنية التي تخدم وتدعم المجتمع.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” بسرقة المجلس المحلي وميليشيات الشرطة العسكرية و”أحرار الشرقية” في ناحية راجو من مخصصات المحروقات المقدمة من المنظمات العاملة بالشمال السوري لتشغيل محطة مياه راجو.
وأوضح مراسلنا أن منظمة “سيريا ريليف” قدمت نحو سبعة آلاف لتر مازوت كما قدمت منظمة “القلب الكبير” دعماً مالياً لأجل تشغيل محطة مياه راجو، إلا أن متزعمين بالمجلس المحلي وميليشيا الشرطة العسكرية كما في ميليشيا “أحرار الشرقية” استقطعوا حصصاً من المحروقات والأموال لهم.
ولا تُخفى المصالح المشتركة بينهم على حساب المواطنين الكرد، فقد مزعم مجلس راجو المحلي، في 29 أبريل 2023، عدم صحة الأخبار التي تحدثت عن اقتحام ميليشيا “أحرار الشرقية” لمبنى المجلس وتهديد أحد أعضائه بالقتل على مرأى من العاملين فيه، معتبراً بأنه “كلام عاري عن الصحة”.
وذلك بعد أن قام مجموعة مسلحة من ميليشيا “أحرار الشرقية”، يتزعمها المدعو “علاء أبو خالد” مسؤول الدراسات في أمنية الميليشيا، باقتحام مقر المجلس أثناء الدوام الرسميّ في 25 أبريل 2023، وهددوا المواطن الكرديّ “عبد القادر عثمان” عضو المجلس المحليّ بالقتل وتصفيته على مرأى من موظفي المجلس، وذلك بذريعة أن المواطن “عبد القادر” ينتقد سلوكهم.
