عفرين بوست – خاص
قامت منظمة كول”goal” الإغاثية التركية بالتجول على القرى المحيطة بمدينة جنديرس المنكوبة ووزعت المساعدات على متضرري الزلزال من المستوطنين فقط واستثنت الأهالي الكرد منها.
وتبلغ قيمة المساعدة 150 دولاراً أمريكياً لكل عائلة في إطار مساعيها لتمكين المستوطنين ودعمهم على حساب السكان الأصليين لإقليم عفرين المحتل، ترسيخاً لسياسة التغيير الديموغرافي المتّبعة من قبل سلطات الاحتلال التركي.
ويشتكي المواطنون الكرد من التمييز العنصري في توزيع المساعدات والإغاثات التي وصلت للإقليم بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير الجاري.
ويضطر أغلبية السكان الأصليين إلى شراء خيام لنصبها بجانب منازلهم المهدّمة الأمر الذي يتخذ ذريعة لحرمانهم من المعونات كونهم يرفضون التوجه للمخيمات.
وفي هذا الإطار، قالت منظمة “الدفاع عن الشعوب المهددة” الألمانية في بيان صدر 23 فبراير الجاري، إن قطر تخطط لدعم التطهير العرقي في منطقة عفرين شمالي سوريا عقب الزلزال، موضحاً أن هذه الخطط تمثل كارثة على السكان الكرد في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة بدأت تحت ستار المساعدات الإنسانية، ومن المخطط أن يتم تشجيع الآلاف من العائلات العربية والتركمانية على الاستقرار في عفرين بحماية تركيا التي تسيطر على المنطقة.
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقب بدء العدوان التركي على عفرين تحت مسمى عملية “غصن الزيتون”، قال خلال كلمة ألقاها بتاريخ 22 يناير 2018، إن 55% من سكان عفرين هم من العرب ونحو 35% من الأكراد، والباقي من التركمان. ممهداً لسياسة التغيير الديمغرافي التي سعت قواته إلى تطبيقها خلال الأعوام الخمسة الماضية من الاحتلال.