عفرين بوست – خاص
تستولي ميليشيات الاحتلال التركي على المساعدات الإغاثية والمقدمة من المنظمات المحلية والدولية لمتضرري الزلزال بقوة السلاح، ومن ثم تبيعها في أسواق مدينة عفرين المحتلة، دون أن توفّر شيء يمكن أن يشكّل مصدر دخل جديد يدرّ الأموال بشتى الوسائل.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن مجموعة مسلحين تابعين لميليشيا “فرقة الحمزة/ الحمزات” تقوم بالاستيلاء على المساعدات الإغاثية وسرقتها بقوة السلاح.
وهذه المجموعة كانت ضمن صفوف ميليشيا “الجبهة الشامية” تتبع للمدعو “يحيى أبو حسن” المنحدر من بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، قبل أن تنشق وتنضم لميليشيا “الحمزات” بعد طرد وتقليص نفوذ ميليشيا “الجبهة الشامية” في إقليم عفرين المحتل بأكتوبر 2022.
وأضاف مراسلنا أن ميليشيا “فرقة سليمان شاه/ العمشات” تقوم ببيع المواد الإغاثية بعد استيلائها على كميات كبيرة منها من المنظمات، حيث تم رصد بيع أطنان من الطحين إلى مخبز “البيرق” في حي الأشرفية بمدينة عفرين في اليومين الأخيرين، تكونت من ست شاحنات.
فقد استولت ميليشيا “العمشات” على أربع شاحنات من قافلة مؤسسة بارزاني الخيرية التي وصلت من إقليم كردستان العراق، بتاريخ 10 فبراير، إلى عفرين وجنديرس، بعدما فشلت في الاستيلاء على جميع الشاحنات الـ 14 التي تألفت منها القافلة بحجة أن تقوم بنفسها بالتوزيع وبعد أن طوقتها بالدوشكا حتى سمحت لفريق القافلة بالتحرك.
واستولت ميليشيا “جيش الشرقية” بتاريخ 14 فبراير، على سيارة مساعدات كانت قادمة من ناحية بلبله ومتجهة إلى مدينة جنديرس، وأخذت السيارة إلى مخيم واقع على أطراف المدينة وأفرغوا الحمولة فيها.
فيما يشترك المكتب الإغاثي بمجلس عفرين المحلي مع مسؤول “آفاد” التركي “عمر” في عمليات سرقة كبيرة للخيم ومستلزماتها والمساعدات الطارئة لمتضرري الزلزال، وباع أكثر من ألف خيمة، سعر الواحدة منها 700 ليرة تركية، لمحل بيع المواد الإغاثية على طريق الجسر الجديد بمدينة عفرين المحتلة، ما دفع بغالبية المنظمات المحلية إلى الإشراف على عمليات التوزيع بنفسها.