عفرين بوست ــ متابعة
اعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الحصار الذي فرض على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء مع التهديدات التركية بشن عملٍ عسكريّ جديد، أنه ليس بادرة حسن نية، مشيراً إلى احتمال الرد بالمثل في حال الاستمرار.
جاء ذلك في سياق لقاء أجرته صحيفة الشرق الأوسط مع القائد العام لقسد قبل يومين ونشرته اليوم الأربعاء 7/12/2022.
ورداً على سؤال يتعلق بإرسال كميات من النفط إلى الشيخ مقصود في حلب أكبر من تلك تُرسل إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية التي تعاني من أزمةٍ كبيرةٍ في الفيول والطاقة. قال عبدي: “تركيا تهدد تل رفعت والشيخ مقصود، وبالتزامن مع التهديدات التركيّة اليومّية والنظام فرض حصاراً شديداً على هذه المناطق، حصار بكلّ ما للكلمة من معنى. فهو لا يسمح بمرور المازوت والطحين والطعام، والناس هناك جائعون ويعانون من البرد، ولا كهرباء لديهم؛ لأنّ الكهرباء تعتمد على المولدات، والأفران معطلة، وهذا منذ أن بدأ الأتراك بتهديداتهم. وهذا غير مقبول، ولا نعتبره بادرة حسن نية. وإذا استمر ذلك سنضطر إلى الرد بالمثل”.
وأوضح عبدي أنّ الهدف من القصف التركيّ الأخير كان لإخراج مؤسسات من الخدمة، مثل المؤسسة الوحيدة التي تنتج الغاز المنزليّ والتي خرجت من الخدمة بعد تعرضها للقصف بشكل مباشر، وكثير من المصافي. أكثر من 50% من تلك القطاعات تضررت، وما زالت قيد التصليح.
ورداً على سؤال حول عرضٍ روسيّ يتضمن انسحاب قوات قسد من كوباني ومنبج، مقابل انتشار قوات النظام عوضاً عنها. أشار عبدي إلى أنّ قوات النظام موجودة في كوباني ومنبج وتل رفعت، ووجودها كافٍ، وإذا حصل هجوم على كوباني ومنبج، فإنّ ذلك سيكون مشكلة للنظام أكثر من أن يكون مشكلة بالنسبة لهم.
وأكد أنّ قوات النظام موجودة على الحدود، وهي التي ستكون مستهدفة. وعندها على النظام أن يتخذ قراراً إما بالانسحاب وعدم القتال وترك تلك المناطق للجيش التركي والانسحاب منها، أو أن يقاتل. فهم موجودون هناك مع دباباتهم ومدافعهم وأسلحتهم الثقيلة. مشراً إلى أن قوات النظام هي الأساسيّة مقارنة مع قواته، وأضاف: “ليس هناك أي ضرورة لانسحاب قواتنا ودخول قوات النظام لأنّها موجودة”.