قال مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيات “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الإحوان المسلمين الإرهابي، قد افتتحت مؤخراً مفحمة على جبل هاوار على مقربة من قرية ديكيه بناحية راجو، وقتوم بقطع الأشجار الجراجية من سنديان وقلب وزيتون بري لصناعة الفحم والاتجار به.
كما تفتتح الميليشيا عدداً من المفاحم النباتية الأخرى على مقربة من مفرق قرية علمدار وبليلكو وجلا وغيرها من القرى الجبلية الخاضعة لسيطرتها في ناحية راجو، وتعتمد تلك المفاحم على الأحطاب التي يقطعها المسلحون والمستوطنون من غابات جبل بلال وجرقا وقره بيل وكذلك على أشجار الزيتون.
كما يقوم المدعو “أبو عبد الله الزربة” أحد متزعم ميليشيات “لواء الشمال” في قرية هوبكا بمنع أي شخص من دخول الغابات المحيطة بالقرية، بهدف احتكار قطع أشجارها الحراجية لصالحه الخاص، اذا يفتتح هو الآخر مفحمة في محيط القرية وينتح الفحم النباتي للاتجار بها.
ولا تكترث سلطات الاحتلال التركي بالغطاء النباتي والبيئة عموماُ، اذ تضاءلت على مرأها مساحات الغابات الطبيعة والصناعية بشكل “فظيع”، لدرجة أنه اندثرت معها غابات صنوبرية بأكملها وباتت أثراً بعد عين وخاصة في غابات قرية ميدانكي بشرا وكفر صفرة بجنديرس وغيرها الكثير من الغابات الكثيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الوسائل الإعلامية الموالية لتركيا والتي تعمل في إقليم عفرين المحتل كقنوات سوريا وحلب اليوم وغيرها، تحاول التغطية من خلال تقاريرها على الجرائم التي تطال بيئة عفرين وغاباتها، من خلال تصوير تلك الجرائم بحق الغابات على أنها تعدّ بمثابة مصدر دخل للسكان المحليين في ظل الظروف المعيشية، رغم أن كل متزعمي ميليشيات “الجيش الوطني” هم الذين يديرونه ويستفيدون منها.