عفرين بوست ــ متابعة
حذر وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، فيصل المقداد، أنقرة من استغلال حادثة تفجير إسطنبول والتذرع بها لشنّ عملية عسكرية جديدة في سوريا.
حديث المقداد جاء في لقاء مع صحيفة الوطن نشرته اليوم الأربعاء 16/11/2022، وجاء رداً على سؤال حول تفجير إسطنبول وتصريحات المسؤولين الأتراك، عن نية أنقرة ملاحقة أهدافٍ شمال سوريا.
وكان تفجير قد وقع الأحد 13/11/2022، في شارع الاستقلال في منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين.
أشار المقداد إلى إدانة حكومته للإرهاب أينما كان، وأنه لا توجد حتى الآن معلومات عن تفجير إسطنبول”.
وقال المقداد: وقال “إذا كانت الإدارة التركيّة تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سوريا فهم يعرفون بأنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا فعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، هم من أرسلوهم فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث، للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً”.
وجدد المقداد التأكيد على موقف دمشق للدفاع عن الأراضي السوريّة فقال: “على هذا الأساس نحن نقول للإدارة التركية بأن سوريا ليست غافلة عن مؤامراتهم وأننا فهمنا الرسالة، وأن سوريا ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها”.
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشأن إمكانيّة أن تدرس أنقرة رفع مستوى العلاقات مع سوريا من المستوى الأمنيّ إلى الدبلوماسي، قال المقداد، “نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على “الإرهاب”.
وقال المقداد إنَّ على تركيا تقديم خطوات “بعدم دعم الإرهاب، والانسحاب العسكريّ من الأراضي السوريّة، ووقف أي دعم لجبهة النصرة وتنظيم داعش”. واعتبر أنّ ذلك يبرهن عن النيات “الحقيقية لهذه الإدارة التركيّة”، رغم كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية.
ولفت المقداد إلى أن تركيا حتى هذه اللحظة هي من يقطع المياه عن أهلنا في الحسكة وما يزيد على مليون وبضعة آلاف من أهلنا في الحسكة يعانون نتيجة الموقف التركيّ، وقال: “أنا أقول نتيجة الموقف التركيّ وأعرف أنّ تركيا لم تسمح للخبراء بالوصول إلى محطة علوك”.
وأضاف المقداد: “على هذا الأساس نحن نقول للإدارة التركيّة بأنّ شعب سوريا ليس غافلاً عن مؤامراتهم وأننا فهمنا الرسالة، وأن سورية ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها”.
ونقلت وكالة “رويترز”، أمس الثلاثاء عن مسؤول تركيّ كبير قوله: إنّ “أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية بطريقة أو بأخرى”، وأن سوريا مشكلة أمن قوميّ بالنسبة إلى تركيا، وقال: “هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، كما أن هناك أهدافاً معينة في سوريا بعد استكمال هذا”، وهناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد”.