عفرين بوست ــ متابعة
دعا وزير الخارجية التركيّ مولود جاويش أوغلو، أمس السبت، المعارضة والحكومة السوريّة للتوصل إلى اتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابيّة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وجاءت دعوة أوغلو خلال فعالية لمنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال، في ولاية هاتاي. وأكد الوزير التركيّ أنّ بلاده تدعم وحدة تراب سوريا، وتمنع تقسيمها، بحسب وكالة الأناضول التركيّة.
ومضى أوغلو يحدد الأطراف التي يمكنها الانخراط في التصالح والتي يجب إقصاؤها فقال قال إنّه: “من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والنظام إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين”، (ويقصد بهم الإدارة الذاتية). وهو حديث مبطنٌ يتوافق مع مسعى أنقرة للتوصل لاتفاقٍ أمنيّ موسّع، ولعب دور في إعادة الإعمار بالمستقبل.
وألمح أوغلو في حديثه إلى وجود من “ينزعج” من هذا الطرح والذي يروج له منذ أشهر، بعد فشل تركيا في الحصول على الضوء الأخضر بشن عمليتها العسكرية في سوريا. وتساءل: “أخبرونا إن كان هناك حلٌّ آخر.. هل تقبلون أن تستمرَّ هذه الحرب الأهليّة لمدة 50 عاما أخرى؟”.
وتجاهل الوزير التركيّ أنّ بلاده كانت على مدى السنوات سبب إطالة الأزمة وكانت حدودها معبر السلاح والجهاديين، وهي تحتل مناطق سوريّة وكانت بصدد شن عملية عسكريّة جديدة لولا الرفض الروسيّ، الذي دفع باتجاه المسار التصالحيّ.
وروجّ الوزير التركيّ مجدداً لقضية إعادة اللاجئين السوريين على الأراضي التركيّة، وربط ذلك بالمسار التصالحي، خلافاً لحقيقة أنّ اللاجئين السوريين أضحوا عقدة أمام الانتخابات القادمة، بعد ارتفاع أصوات المعارضة التركية المطالبة بإعادتهم على خلفية الأزمة الاقتصادية.
وجاء حديث الوزير التركي عن فشل اللجنة الدستورية بصورة أقرب للدعاية وتزوير الحقائق، فقد لعبت أنقرة دوراً معطلاً لعمل اللجنة عبر الضغط على شخصيات المعارضة.