نوفمبر 14. 2024

أخبار

التهديدات التركية بعملية عسكرية شمالي سوريا… أجندة سياسية وإعلامية على أعلى المستويات

عفرين بوست ــ متابعة

يستغل مسؤولو الحكومة التركية على أعلى المستويات كل مناسبة للتهديد بعملية عسكرية في الشمال السوري، ضمن أجندة سياسية وإعلامية مركزة زادت وتيرتها منذ أن أعلن الرئيس التركي عن مشروع العودة الطوعية للاجئين السوريين، في إطار ترميم الشعبيّة المنهارة للحزب الحاكم.

يوم الإثنين 8/8/2022 جدد الرئيس التركيّ أردوغان، التهديد بالعملية العسكريّة، وأشار إلى عزم بلاده توحيد ما سماه “المناطق” الآمنة في الشمال السوريّ قريباً عبر عملية عسكرية جديدة.

وجاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك الـ 13، في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان: ” قريباً سنوحّد حلقات الحزام الأمني ​​بتطهير المناطق الأخيرة التي يتواجد فيها التنظيم الإرهابيّ (واي بي جي/بي كي كي) في سوريا”. وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب، وأنّ قرارها بشأن تأسيس “منطقة آمنة” على عمق 30 كم عند حدود تركيا الجنوبية، ما زال قائماً.

وفي إشارة إلى الموقف الغربي قال إنّه ينبغي ألا تكون أيّ دولة عضو في الناتو ملاذاً آمناً لأتباع تنظيم غولن وإرهابيي “بي كي كي” الفارين من العدالة التركية.

وفي اليوم نفسه وأمام المؤتمر نفسه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ بلاده لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي حيال الهجمات التي ينفذها وحدات حماية الشعب وحزب العمال شمالي سوريا.

وقال أوغلو: “تركيا التي تساهم في أمن ملايين السوريين، لا يُتوقع منها أن تظل مكتوفة الأيدي أمام هجمات “وحدات حماية الشعب وحزب العمال”.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه المقاطع المصورة التي تظهر احتجاز اللاجئين السوريين في معسكرات على الحدود تمهيداً لإعادتهم قسراً إلى سوريا، ادّعى أوغلو أنَّ تركيا بعملياتها العسكريّة في الشمال السوري، وفّرت العودة الآمنة للكثير من السوريين، وفي تجاهلٍ للأجندة الاحتلالية والتوسعية التركية، اتهم أوغلو وحدات حماية الشعب باستهداف المدنيين السوريين والعسكريين الأتراك بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق أجنداته الانفصاليّة.

ورغم الدور التركيّ في دعم كل أنوع الإرهاب وفتح الحدود أمام الجهاديين من كل دول العالم زعم أوغلو أنّ تركيا تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال عملية سياسيّة تقوم على المحافظة على وحدةِ أراضي هذا البلد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons