عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” أن سلطات الاحتلال التركي أقامت مشروع استيطاني جديد في ريف عفرين ضمن سياسة تثبيت واقع التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين المحتل، وقطع كل سبل البقاء أو العودة للمواطنين والمهجّرين الكرد سكان عفرين الأصلاء.
ووفق ما أفادت به مصادر خاصة لـ “عفرين بوست”، أقدمت ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي بزعامة المدعو “عرابا إدريس” بالتعاون مع فعاليات خيرية لأبناء محافظة حمص المقيمين في الخليج، على بناء مستوطنة جديدة على الجهة اليسار من الطريق العام، ما بين قريتي كفر روم وعلكة التابعتين لناحية شرّا في ريف عفرين، باسم قاطني مخيم قرية كفر روم.
وتبلغ عدد المنازل في المستوطنة 360 منزل، مساحة كل منها 121م2 (11 × 11)، وقد سكن فيها نحو 70 عائلة من المستوطنين، وجُهّز المجمع الاستيطاني ببنية تحتية كاملة وبجميع الخدمات من مدرسة وجامع ومركز صحي ومحلات تجارية.
مع العلم أن المدعو “عرابا إدريس” المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” (ابن شقيق وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة) قام ببناء المستوطنة على أرض كانت مزروعة بأشجار حراجية، بعد أن قطعها جميعاً بشكل كامل ونقل أخشابها وأحطابها إلى مركز مخصص لبيع الخشب والحطب في كفر روم ليتاجر بها (كان مزرعة أبقار سابقاً).
وتعد هذه المستوطنة هي الحادي عشر بعد إقامة التجمعات الاستيطانية العشرة، وهي مستوطنة الضاحية الشامية في جبل ليلون، مستوطنة بسمة بالقرب من قرية شاديريه، مستوطنة جبل قازقلي، مستوطنة جبل حج حسنا، مستوطنة مخيم التعاون في قرية بافلونة، مستوطنة عند مفرق قرية قرميلق في مركز ناحية شيه، مستوطنة ليجة بين قريتي قرميلق وجقلا، مستوطنة “كويت الرحمة” في قرية قيباريه الإيزيدية، ومستوطنة على طريق قرية جما في بلدة شرّا، هذا عدا عن التجمعات السكنية الصغيرة في محيط قرية كفر صفرة وكورزيليه.
وأنشأت التجمعات والقرى الاستيطانية على أراضي وممتلكات الأهالي الكرد المسلوبة منهم بالقوة، بجانب بناء البعض الأخر على أراضي تعود ملكيتها للدولة السورية، بحجة أنها ليست أملاك خاصة لسكان عفرين، وذلك بأموال جمعيات كويتية وقطرية وبدعم من الاحتلال التركي.
