عفرين بوست – خاص
إمعاناً في سياسات التضييق والتهجير بحق السكان الأصليين، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي على اعتقال واختطاف ثلاثة مواطنين كرد من أهالي قريتي قيباريه وسيويا، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة رغم مرور أكثر من أربعة أعوام على احتلال إقليم عفرين شمالي سوريا.
اختطفت ميليشيا “أحرار الشرقية” أول أمس الجمعة 16 أبريل الجاري، المواطن الكردي شعبان أحمد رشيد 57 عاماً، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة ( الخروج في نوبات حراسة ليلية) وساقته إلى جهة مجهولة.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن السبب الحقيقي لاختطافه من عناصر الشرقية المتمركزين في معصرة بمفرق قرية عمارا – موباتا/معبطلي، يعود لقيامه بفلاحة حقول زيتون عائدة لأقربائه دون أخذ تصريح من الميليشيات.
من جهة أخرى، اعتقلت ميليشيات “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، قبل نحو 20 يوماً (أواخر شهر مارس الماضي)، المواطن محمد سامي 30 عاماَ وشقيقه شيار 27 عاماً بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”
الشقيقان من أهالي قرية قيباريه – مركز مدينة عفرين ولكنهما يقطنان في محيط حديقة الأشرفية ويعملان في مجال تصليح الدراجات النارية على طريق ترندة.
وأضاف المراسل أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن المواطن شيار ” بعد نحو أسبوع من اعتقاله ودفعه لغرامة مالية وقدرها 3500 ليرة تركية، بينما لا يزال شقيقه محمد قيد الاعتقال بحجة أنه كان متطوعاً في وحدات حماية الشعب حينها.
وفي سياق متصل/ علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن محكمة عفرين قامت أمس السبت بإحالة عدد من المعتقلين الكرد محكمة الجنايات بعد إجبارهم على سحب اعترافات منهم تحت الضرب والتعذيب وإلصاق تهمة التطوع في وحدات حماية الشعب بهم.