سبتمبر 20. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق مقتل طفل بسلاح أبيه المسلح، ووفاة مواطنة كردية قهراً و3 آخرين بحادث سير، ومقتل مسلحين، واختطاف 6 مواطنين كرد

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الثامن حتى الرابع عشر من مايو/ أيار 2021(علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ وفاة مواطنة كردية مسنة قهراً بسبب سرقة موسم أوراق العنب من حقلها، ووفاة 3 مواطنين كرد بحادث سير في ثاني أيام عيد الفطر.

ــ استشهاد مواطن بلغم أرضي في قرية أم حوش

ــ مقتل طفل بسلاح أبيه المسلح على يد شقيقه الطفل ومسلح يقتل اثنين من زملائه تحت تأثير المخدرات.

ــ اختطاف 6 مواطنين، والإفراج عن 9 ثلاث منهم قضوا فترات طويلة.

ــ حكاية القرية: كيلا… قريةٌ كرديّةٌ حوّلها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة إلى إمارة خاصة

سلطات الاحتلال تستقدم 200 جهاديّ أوزبكي إلى قرى شيراوا

ــ استمرار الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد

كتّاب وصحافيون كرد: تركيا وميليشياتها يستثمرون في قضية الفلسطينيين ويتاجرون بها

ــ اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF: حالة الخوف يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين ورأس العين، وتحذير من فنائهم

جاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

في التاسع من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست بأنه في ظل فوضى السلاح وتحت تأثير أفعال المسلحين والألعاب الافتراضيّة، لقي ابن أحد مسلحي ميليشيا “أحرار الشام” حتفه يوم الخميس 6/5/20211، بعدما أطلق عليه شقيقه الأكبر الرصاص من بندقية آلية، في تقليد حي ومباشر، للعبة “البوبجي” الشهيرة، مستغلين غياب والدهما عن المنزل في قرية كوبلاكا التابعة لناحية شرا/شران بريف عفرين.

وفي التفاصيل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في إقليم عفرين، أن ولدي المدعو “عبد العزيز سيدو” من عائلة “عبدو كيجو”- من أهالي قرية كوبلاكا – والذي ينتمي إلى صفوف ميليشيا “أحرار الشام” الإخوانيّة، قاما بتقليد لعبة “بلاير أنونز باتل غراوندز” المعروفة باسم “بوبجي”، وحمل أحد الطفلين بندقية حربيّة، والآخر بندقية “بمبكشن” وأطلقا النار على بعضهما البعض، ما أدى إلى مقتل الطفل “شيرو” (9 أعوام) على يد شقيقه الأكبر “شورشفان” (11 عاماً).

وأكدت المصادر أنّ “الطفل شورشفان” شوهد مرات عديدة برفقة والده المدعو “عبد العزيز” في قرية ميدانكي متقلداً بندقية آلية “كلاشينكوف” على كتفه، ما يشير إلى تشجيع مسلحي الميليشيات الإسلامية أطفالهم على حمل السلاح رغم صغر أعمارهم/ مشيراً إلى ظاهرة حمل الأطفال للسلاح شائعة جداً بين أوساط المستوطنين.

من جهتها، قامت محكمة الاحتلال في بلدة شران بتسجيل القضية على أنَّ “الطفل” كان يلعب بالبندقة فانطلقت رصاصة تلقائيّة من البندقية لتصيبَ الطفل الآخر، وذلك بناءً على طلب ذوي الطفلين!

يذكر أنّ والد الطفل القتيل من أهالي قرية “كوبالك” التابعة لناحية “شران” بريف عفرين، قد انضمَّ إلى صفوف ميليشيا “أحرار الشام”، عقب الاحتلال التركيّ للقرية، وعمل في الوشاية بحق أهالي قريته وقرية ميدانكي لدى سلطات الاحتلال التركيّ.

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في الثامن من مايو/ أيار أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” قبل نحو أسبوع، على اختطاف 4 مواطنين كُرد من أهالي قرية كيمارِه/كيمار بناحية شيراوا، وقامت بضربهم وتعذيبهم، وأفرجت عنهم بعد يومين، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

وفي التفاصيل، أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” على اختطاف كل من المواطنين (نضال حسين – صبحي حسين – حميد محمد – عزيز إيبو) بينما كانوا يسرحون بمواشيهم في محيط القرية، واقتادوهم إلى مركز الميليشيا في قرية باسوطة وقاموا بتعذيبهم.

 وأكدت مصادر “عفرين بوست” أن المواطنين الأربعة تعرضوا للضرب الشديد على يد مسلحي الميليشيا، الذين عمدوا إلى سلب المختطفين 14 رأس ماشية (خاروف)، تسعة منها تعود للمواطن “عزيز” واثنين للمواطن “حميد” و3 رؤوس لبقية الرعاة، مشيرة إلى أن الهدف من الاختطاف هو التضييق عليهم لتهجيرهم وفق خطة تركية – إخوانية.

الإفراج عن معتقلين:

في العاشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركي عن مواطنين كُرداً، وذلك بعد قضائهما فترات طويلة في غياهب السجون والمعتقلات بإقليم عفرين والمناطق المجاورة له.

في التفاصيل، أفرجت سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوع عن المواطن الكردي” حنان علي شيخو (30 عاما)، من أهالي قرية قيباريه، من سجن ماراتي/معراتة المركزي، بعد قضائه أكثر من 3 سنوات في سجن الراعي، وكان قد نُقل إلى سجن ماراتي قبل ثلاثة أشهر تمهيداً للإفراج عنه. وكان المواطن “حنان” قد أُعتقل في 31/5/2018.

كما أُفرج عن الشاب عدنان عثمان شاليك (39 عاماً) من أهالي قرية معسركه بناحية ماباتا بعد أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له. وكان المواطن عدنان قد اُعتقل في 13/4/2018 من منزله بالقرية، وهو متزوج ولديه طفل.

وأفرجت سلطاتُ الاحتلال التركيّ قبل نحو أسبوعين، عن المواطن الكردي عبدو شوقي بكو (35 عاما) من أهالي قرية قيباريه، من سجن ماراتي/معراتة المركزي بعد قضائه نحو 7 أشهر في الاعتقال. وكانت ميليشيا “لواء المعتصم” التابعة للاحتلال التركي، قد اختطفته بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، وسلمته لميليشيا “الشرطة العسكرية” التي أودعته في سجن ماراتي منذ فترة اختطافه.

وفي ظل عدم توفر إحصائيات دقيقة عن أعداد المفقودين أو المخفيين قسرياً من أبناء وبنات عفرين، فإن المراصد الحقوقية والإخبارية تقدر أعدادهم بنحو 1200 مواطن/ة، عدا المعتقلين الذين يقبعون في السجون العلنية التابعة للاحتلال التركي سواء أكانت في عفرين وجوارها أو داخل الأراضي التركية.

في الرابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “لواء الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أفرجت بتاريخ 12/5/2021، عن المواطنين (خالد نعسان – محمد أحمد “المنحدر من قرية كوليكا”) من أهالي قرية آفرازي- ناحية ماباتا/معبطلي، ولكنها لا تزال تستولي على منازلهم بالقرية.

وكانت الميليشيا اختطفت المواطنين الكرديين في الخامس من الشهر الجاري، بتهمة التعدّي على نساء المستوطنين، فيما حصلت عفرين بوست على معلومات مؤكدة أنّ السبب الحقيقيّ هو مطالبة عائلة “نعسان” بمنزل نجلهم “شعبان نعسان” والذي يستولي عليه مستوطن منحدر من معارة الأرتيق بريف حلب.

وأكدت مصادر لـ “عفرين بوست” أنّ الميليشيا أخلت أهالي المختطفين من منازلهم ورحّلتهم عنوة إلى مدينة عفرين، بينهم عائلة المسن السبعيني المُقْعد “محمد نعسان” واستولت على منازلهم بما تحتويه من الأثاث، ولم تسمح لهم بإخراج أي غرض.

ويشار إلى أن طرد السكان الأصليين من منازلهم والاستيلاء عليها، إلى جانب بناء مجمعات سكنية استيطانية، تأتي في إطار رسم هندسة ديمغرافية جديدة لإقليم عفرين وفق خطة الاحتلال التركي القاضية بضرب الوجود الكردي التاريخي في الإقليم المحتل. 

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال التركي عمدت إلى بناء مستوطنة كبيرة في ساحة نوروز بمحيط قرية آفرازي والتي تضم أكثر من 300 وحدة سكنية مزودة بالخدمات الأساسية وتم توطين سكان المخيمات العشوائية لتحقيق الاستقرار المعيشي للمستوطنين (المسلحين وعوائهم) المستقدمين من مناطق سورية مختلفة.

الاستيطان في عفرين:

في التاسع من مايو/ أيار وفي سياق، مواصلة عفرين بوست رصد أوساط المستوطنين، فقد تم التواصل مع مستوطن من الغوطة الشرقيّة بدمشق يدعى” أحمد سكر”، يسكن في منزل في حي المحمودية تعود ملكيته لمواطن كرديّ مهجر قسراً.

وحول مجريات وآلية البيع الذي تتم في مدينة عفرين، حصل مراسل عفرين بوست على معلومات عبر تواصله مع المستوطن، الذي أكد بأنّ المنزل استولى عليه مسلحو مليشيا “جيش الشرقية”، وهو معروض للبيع حالياً بسعر 1500 دولار.

وأضاف المستوطن الغوطاني بأنّ لديه منزلاً آخر في حي المحمودية طابق أرضيّ بسعر 1200 دولار، ويتألف من غرفتين ومنافع، وهو جاهز للسكن، وقد استولت عليه أيضاً ميليشيا “جيش الشرقية” بحجة أنّه ملكيته تعود لمواطن كردي كان من مؤيدي الإدارة الذاتية

وأشار المستوطن إلى عدم وجود أوراق أو وثائق للمنازل صادرة عن المجالس المحليّة المشكلة من قبل المحتل التركيّ، فهم يستولون على المنازل العائدة ملكيتها إلى مؤيدي الإدارة الذاتيّة، وفق زعمهم.

وضع النساء في عفرين:

في الثاني عشر من مايو/ أيار علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ السيدة الكردية عائشة أحمد خليل، (65 عاماً)، توفيت قهراً بنوبة قلبية في قرية كوردان بناحية جنديرس، قبل نحو أسبوع من الآن، وذلك بعد يوم من إقدام رعاة مستوطنين على إطلاق أغنامهم في كرم العنب العائد لها، الأمر الذي أدى للقضاء على موسم ورق العنب، الذي يشكّل مصدر رزق لها.

السيدة “عائشة” أرملة المرحوم كمال عزيز، كانت تقيم لوحدها في منزلها بالقرية، بعد أن تهجّر أبناء زوجها إلى خارج إقليم عفرين المحتل، بفعل الأعمال الحربية إبان الغزو التركي – الإخواني وكذلك نتيجة سياسات التهجير المتبعة من قبل سلطات الاحتلال التركي.

حوادث سابقة 

وحول تلك التفاصيل، قال المراسل أن الشهيد “إسماعيل” توجّه يوم الثلاثاء العشرين من يوليو/ تموز من الحالي، إلى أرضه في القرية لقطف محصول السماق، وكان قد استكمل كل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يتجاوز عددهم الخمسين، وهم يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه.

ولم تسمح الحالة الصحية للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، وهو الذي يعاني من الارتفاع بضغط الدم، والذي يتجاوز 210 مليمتر زئبقي أحياناً، وكذلك ارتفاع نسبة السكر التي تتجاوز 450 ملغم في بعض الحالات المقترنة بالانفعال والغضب، وهي أسباب تؤدي إلى الوفاة بنوبة قلبية في حالة التعرض لضغط عصبي مفاجئ، ومع انهيار وضعه الصحي تم إسعافه إلى مدينة عفرين، ولكنه استشهد قبل الوصول إلى المدينة.

وكان الشهيد “إسماعيل علو إسماعيل” مقيماً في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” في شارع ١٦ غرب سوق الهال (قديماً).

وتتكرر حوادث التعرض للمسنين الكُرد من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ففي ٢٥ أيار ٢٠٢٠ ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش ٦٤ عاماً من قرية موساكه بناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.

وفي الثاني والعشرين من أبريل، وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه المسن بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.

وفي قصة ثالثة، استشهد المواطن “رفعت سيدو”، المسن المعروف باسم (رفعتي خزيانا)، بعد الاستيلاءِ بالقوة على محضرِ عقاريّ عائدٍ له في مركز عفرين قرب الملعب، عندما داهم المسلحون منزله في الرابع من أبريل الماضي، ونهبوا مقتنيات ثمينة وكميات من الذهب والمال، واختطفوا أولاده، ما أدى لإصابته بجلطة أودت بحياته، وبعد الوفاة، عمد المسلحون إلى سلب جراره الزراعي من نوع “بركيس” وبيك آب من نوع “هيونداي”، وسيارة خصوصية من نوع “فيرنا”.

وأيضاً، توفي المواطن الكرديّ “عبد الرحمن عارف علوش” والدته عائشة (٤٥ عاماً) من أهالي ناحية شيه، قهراً، في السداس من يونيو الماضي، في منزله الكائن في مركز الناحية، بعد أن مارست مسلحو مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” ضغوطاً نفسيّة قاهرة عليه، عانى بنتيجتها من صعوبات ماديّة كبيرةً، وأدى القهر إلى استشهاده.

التفجيرات في عفرين:

في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن عبوة ناسفة انفجرت في حي الأشرفية، وكانت موضوعة ضمن حاوية قمامة في منطقة قريبة من مدرسة “ميسلون” دون ورود أنباء عن إصابات.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست”، بأنّ مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” باعوا منزلاً قرب دوار القبان بحي الأشرفية بمبلغ ألفي دولار، وتعود ملكية المنزل لمواطن من عائلة شيباني من أهالي نبل، ولكنه كان يسكن في مدينة منذ سنوات طويلة.

في الثاني عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “لواء الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدمت بتاريخ 5/5/2021، على طرد ثلاثة عائلات من أهالي قرية آفرازيه – ناحية معبطلي، واستولت على منازلهم بما فيه وتوطن عوائل مستوطنة بدلاً عنهم.

وفي التفاصيل، قال مراسل عفرين بوست أن مسلحي الميليشيا طردت كل من (محمد نعسان ونجله خالد نعسان مع عائلته، وصهره محمد مصطفى وعائلته) من منازلهم واستولت عليها ومن ثم قامت بتوطين ثلاث عائلات مستوطنة فيها، مشيراً إلى أن الميليشيا استولت على كافة محتويات المنازل من الأثاث والأدوات الكهربائية وغيرها.

عائلة السبعيني الكردي محمد نعسان -من العوائل الفقيرة في القرية- اضطرت للانتقال على مدينة عفرين للانضمام إلى سكن نجلهم الأكبر “شعبان نعسان” والذي كانت الميليشيا قد استولت على منزله في القرية منذ أكثر من 3 أعوام، ولم يستطع استرداد منزله رغم تقدمه بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركي ولكن دون جدوى.

السرقات والإتاوات في عفرين:

في الثامن من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ حالات سرقة البضائع استشرت، وبخاصة من المحال التجارية في مدينة عفرين، حيث يستغل اللصوص حالة الازدحام في الأسواق، وغالباً ما يكون الضحايا من النساء المعمرات.

وأشار مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي والمستوطنين يقودون عمليات سرقة في شوارع مدينة عفرين.

وأوضح المراسل أنّ المسنة (خ. ع ــ ٦٠ عاماً) تعرضت للسرقة في السوق الشعبيّ، فقد سرق مستوطن حقيبتها وفيها ١٠٠ دولار وهويتها، كما تعرضت المواطنة (أ. ج) لعملية سرقة قام بها أيضاً مستوطن، بخطف حقيبتها التي كانت تحوي ٨٠٠ ليرة تركية ولاذ بالفرار.

كما شهد حي الأشرفية وقوع ثلاث عمليات سرقة طالت 3 دراجات نارية على طريق السرفيس وتعود ملكيتها للمسلحين!

وتقع حالات السرقة هذه، رغم قيام الاحتلال التركي وميلشياته بتركيب كاميرات المراقبة بشكل كثيف في شوارع وأزقة المدينة، إلا أنّه لا يحرك ساكناً، ويتقصد إدامة حالة اللااستقرار في أوساط المواطنين الذين يفتقدون الأمان الشخصيّ منذ ثلاثة أعوام من عمر الاحتلال، علاوة على تنصله من مسؤولياته وواجباته كقوة احتلال في حماية الممتلكات الخاصة والعامة. 

في الثامن من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ عشرة مسلحين من ميليشيا ”لواء المعتصم” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين التي تحتل قرية كُرزيلي التابعة لناحية بلبل، أقدموا يوم الخميس 6/5/2021، على تنفيذ عملية سطو مسلحٍ على منزل مواطن كرديّ في القرية.

 وفي التفاصيل أفادت مصادر “عفرين بوست” أن عشرة مسلحين (عددهم 10) من ميليشيا “لواء المعتصم” أقدموا على اقتحام منزل المواطن “زهير معمو” ليلاً وقاموا بتقييد أفراد العائلة وتكميم أفواههم، ومن ثم سرقوا مبالغ مالية والهواتف والأثاث المنزليّ، مستغلين وقوع المنزل بين بساتين القرية.

وتمكنت قوات الاحتلال التركي من السيطرة على قرية كرزيلي في 15/3/2018، وتسيطر ميليشيا “المعتصم بالله” الإسلامية على القرية حالياً، وتتخذ من منزل المواطن “أحمد آغا” مقراً لها، فيما مقرها الرئيسي في قرية زعريه\زعرة.

وتعتبر القرية من القرى شبه الخالية من سكانها الكرد الأصليين، إذ لم تتمكن سوى ست عائلات فقط من أصل 41 عائلة، من العودة إلى منازلها في الأقسام الثلاثة من القرية، بينما يعيش أبناؤها المهجّرون في مدينة حلب وريفها “الشهباء”.

يحتل المستوطنون الذين استقدمهم الاحتلال التركيّ وفق صفقات إقليمية ودولية إلى الإقليم، جميع منازل القرية المتبقية، أي أنّ 35 منزلاً كردياً قد استوطنته عوائل المليشيات الإسلاميّة، التي تدير ممتلكات المُهجّرين العفرينيين وينهبونها دون رقيب أو حسيب.

وينحدر المستوطنون من أرياف حماه وإدلب وحمص ودمشق، كما ينصب الرعاة من المستوطنين خياماً في محيط نبع “معمي شمي”، المًجاورة للقرية وعددها 5 خيام، ويسرحون بقطعان أغنامهم التي تقدر بنحو 3000 رأس، بين الكروم وحقول الزيتون بشكل جائر.

وحسب مصادر “عفرين بوست” فإن الرعاة المستوطنين لا يعيرون أدنى اعتبار لشكاوى الأهالي واعتراضهم ويهددون الأهالي بـ “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلاميّة)، في حال اشتكوا أو اعترضوا!

أما بخصوص المواسم الزراعيّة في القرية، فيقوم مسلحو ميليشيا “المعتصم بالله” بجني ونهب محاصيل الزيتون العائد للمهجّرين، علاوة على الإتاوات المفروضة على الباقين على أرض آبائهم وأجدادهم.

في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست” باستمرار حالات السرقة في حي عفرين القديمة دون أدنى محاسبة للفاعلين، فقد تمت سرقة دراجة نارية تعود لمواطن اسمه كيفارا، ورغم أن كاميرات المراقبة التقطت صورة السارق، وبات معروفاً، إلا أن الجهات المعنية لا تقم باعتقاله وإعادة الدراجة إلى صاحبها”.

وفي يوم الجمعة 7/5/2021 تمت سرقة سبعة بطاريات من قياس 240 من محل في المنطقة الصناعية، والمحل يعمل فيه مستوطن من محافظة إدلب. وتشير المعطيات الأولية أن مسلحي من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” هم قاموا بالسرقة.

صبيحة هذا اليوم الأحد وتحديداً بعد السحور تمت سرقة أكبال كهربائية في محيط المنطقة الصناعيّة من قبل عناصر تدّعي أنها تحرس المنطقة من الحركية تابعين لميليشيا “الجبهة الشامية”.

إتاوة باسم “العيدية”!

وفي أسلوب آخر للإتاوات باستغلال مناسبة حلول عيد الفطر يقوم مسلحون من ميليشيات (أحرار الشرقية والسلطان مراد والجبهة الشامية) في سوق الهال وعند دوار ”القبان” بجمع “العيديات” من المحلات، وأقل مبلغ للعيدية 50 ليرة تركيّة. وأما محلات بيع الجملة والمطاعم فقد فرض عليها أيضاً مبلغ 50 دولار أمريكيّ.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية”

في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحاً من ميليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدم مساء يوم أمس السبت 8/5/2021، على قتل وإصابة عدد من المسلحين داخل مقرٍ للميليشيا في ناحية شران بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفي التفاصيل، فقد وقع شجارٌ بين عناصر الميليشيا تطور لإطلاق نار فيما بينهم، أعقبه إلقاء مسلحٍ قنبلة يدوية داخل المقر، ما أدى لمقتل عنصرين فوراً وإصابة عدد آخر بجراح، وفر القاتل” خلدون توفيق”- ينحدر من دمشق- صوب الحدود التركية، إلا أن محاولته باءت بالفشل مع تمكن ميليشيا “الشرطة العسكرية في القبض عليه.

وأشار المراسل أن السبب التناحر الدموي بين المسلحين يعود لخلاف بينهم على توزيع الإتاوات المفروضة في منطقة نفوذ الميليشيا، وذلك خلال جلسة جماعية لتعاطي المخدرات في مقر الميليشيا، موضحاً أنَّ هذه الواقعة حدثت في مقر المدعو “عرابة إدريس” المتزعم في ميليشيا “ملكشاه”.   

من جهتها أعلنت الميليشيا على معرفاتها عن مقتل اثنين من مسلحيها مدّعية أنّهما قتلا خلال أدائهما لواجبهما في ناحية شران!

الجدير بالذكر، فقد شهد إقليم عفرين وأريافه منذ بداية الشهر الحالي، عمليات تصفية داخليّة مشابهة بين ميليشيات الاحتلال، فقد أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة يدويّة داخل احدى مقرات مليشيا فيلق الشام في قرية قسطل خضريا ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المليشيات واحتراق سيارتين بشكل كليّ. 

كما قُتل عنصران من مليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركيّ وإصابة آخرين بجروح بليغة باستهداف مجهولين لمقرهم في ناحية شرا/شران في إقليم عفرين المحتل.

وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، نفذ مجهولون هجوماً على مقرات لميليشيا “الجبهة الشامية” في ناحية معبطلي، ما أدى لمقتل مسلحين وجرح آخرين وسط تكتم إعلاميّ على الحادثة.

في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن اشتباكات اندلعت مساء أمس الأحد 9/5/2021 بين مجموعات مسلّحة من ميليشيات “جيش الإسلام” و”الجبهة الشامية” على خلفيّة اعتداء على رجل مسن بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل.

وأوضح المراسل أنّ مسلحين من مجموعة “الأوسو” التابعة لميليشيا “الشامية” اعتدوا على رجل مسن (من مستوطني الغوطة) كان يستقل دراجو نارية على طريق السرفيس بحي الأشرفية، ما دفع بمجموعة مسلحة من “جيش الإسلام” إلى التدخل للدفاع عنه ونشب على إثره شجار بين الطرفين وتطور إلى تبادل إطلاق الرصاص دون أن يصاب أحد.  

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مواطناً استشهد عصر هذا اليوم في قرية أم الحوش بمناطق الشهباء جراء انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم داعش.

وقال مراسل عفرين بوست أنّ المواطن إبراهيم محمود إسماعيل (40 عاماً)، من أبناء قرية أم الحوش- استشهد متأثراً بإصابته جراء انفجار لغم أرضي به أثناء رعيه للأغنام على أطراف القرية. 

وأشار مراسلنا بأن المنطقة الممتدة من قرية أم الحوش مروراً بقريتي تل قراح وحربل تكثر فيها الألغام الأرضية حيث كانت هذه المنطقة نقطة تماس بين القوات الكردية وتنظيم داعش في أثناء سيطرة التنظيم على هذه القرى. 

وبتاريخ 11/4/2020 استشهد الطفلان (آزاد إبراهيم حسين 12 عاماً وديار حمو حسين 11عاماً)، بينما أصيب كل من إبراهيم حسين “9” أعوام” والطفلة” نسرين محمد حسين البالغة من العمر “12” عاما بجروح بليغة وذلك في قرية كوندي مازن بناحية شيراوا.

وبتاريخ 25/01/2021 استشهد” الطفل محمد عزت حسين 14 عاماً “من أهالي قرية باسلة ناحية شيراوا في عفرين، على خلفية انفجار لغم في السهل بين بلدتي حيان _ الزهراء بريف حلب الشمالي.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان – عفرين فإن عدد الذين قتلوا واستشهدوا وقضوا جراء انفجار ألغام وعبوات وانهيار أبنية سكنية متصدعة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب والجنوب السوري، في الفترة الممتدة من بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الفائت 2019 وحتى اليوم، بلغ 528 شخصاً، بينهم 77 مواطنة و168 طفلاً.

في الحادي عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركي استهدفت ظهر اليوم الثلاثاء، بالقذائف المدفعية مناطق الشهباء شمال سوريا، ما أسفر عن اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعيّة. 

ووفقاً للمراسل، فإن نحو 8 قذائف مدفعية سقطت على محيط قرية “أم الحوش” في مناطق الشهباء، ما أدى لاندلاع النيران بالمحاصيل الزراعيّة مسببة خسائر كبيرة بأرزاق الأهالي. واستمرت الحرائق مشتعلة، في ظل عدم تمكن الأهالي من التوجه إلى المنطقة لإخماد النيران بسبب خشيتهم من تكرار القصف التركي على المنطقة.

وتشهد مناطق الشهباء وقرى ناحية شيروا المتاخمة لمناطق التماس مع ميليشيات الاحتلال قصفاً تركياً شبه يومي، والذي يخلف أضراراً بممتلكات أهالي تلك المناطق. 

في الثاني عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيات الاحتلال التركي أضرمت مساء اليوم الأربعاء، النيران في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل.

وأفاد مصدر من المنطقة بأن مسلحي الميليشيا عمدت مساء اليوم إلى إضرام الحرائق في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد المحتلة، وتصاعدت أن ألسنة النيران الضخمة مع توسع رقعة النيران بسبب هبوب رياح غربية في المنطقة، وسط توقعات بأن تمتد النيران إلى قرى مياسة وبرج القاص وكالوتة.  

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال التركي، قصف بعد ذلك قريتي كالوتة وبرج القاص(برجكي) بعدة قذائف مدفعية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر الناجمة.  

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

في التاسع من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست بأنّه في إطار تدعيم مناطق التماس في قرى ناحية شيراوا، سلطات الاحتلال التركيّ تستقدم نحو 200 مقاتلاً أوزبكياً من محافظة إدلب، بعد سلسلة عمليات في تلك القرى ألحقت خسائر بصفوف قوات الاحتلال والميليشيات الإخوانية التابعة له.

وأفاد مراسل عفرين بوست بحصوله على معلومات موثوقة تفيد بأنَّ ميليشيا “الوحدات الخاصة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة بدأ أدخل نحو ٢٠٠ عنصرٍ من الجهاديين من الجنسية الأوزبكيّة إلى قرى ناحية شيراوا.

وأضاف المراسل أنّ هذه الخطوة تمت بمباركة تركية، وبمقتضاها سينتشر عناصر من الجنسية الأوزبكيّة المنضوين في صفوف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) الإرهابية في قرى إقليم عفرين، والمرحلة الحالية تشمل قرى خط التماس مع مناطق سيطرة النظام في ناحية شيراوا.

وأشار المراسل إلى أنّ المرحلة الثانية ستكون في ناحية جندريسه/ جنديرس والقرى التابعة لها، وأما ناحية شيه / شيخ الحديد فهي تحت سيطرة ميليشيا “سليمان شاه” المعروف باسم العمشات، وأصوله تركمانيّة.

وجاءت الخطوة التركية بعد سلسلة اختراقات وعمليات نوعيّة ألحقت خسائر كبيرة في صفوف القوات التركيّة والميليشيات الإخوانية التابعة له، ويبدو أنّ الهدف عزل إقليم عفرين عبر تدعيم مناطق التماس بالعناصر الجهاديّة، وترسيخ عملية التغيير الديمغرافي، إذ إن المسلحين الأجانب سيصحبون عوائلهم معهم.

كما أنّها تأتي بعد انفجار ضخم في أحد مستودعات الذخيرة التابعة لفصيل يُسمّى “الأوزبكي” يعمل تحت إشراف هيئة “تحرير الشام”. وأسفر عن 15 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً.

تتعمد أنقرة في سياسة تدخلها في سوريا، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافيّ بالاعتماد على العرق التركيّ، فكانت البداية من الاعتماد على تركمان سوريا واختلاق قضية تركمانيّة في سوريا، وتسهيل وصول الإيغور (التركستان)، وكذلك على الأوزبك الذين ينحدرون من عدة أعراق ولكن معظمهم من العنصر التركيّ، ويتحدثون اللغة الأوزبكية ذات اللهجات كثيرة وهي من الأسرة اللغويّة التركيّة (الفرع الغربي).

وفي 9/2/2021 نشر المدعو عبد الله حلاوة عبر تويتر إعلان تأسيس ميليشيا جديدة باسم الوحدات الخاصة، وأعلن شعارها الذي احتوى كتابة الاسم باللغة التركية تأكيداً للولاء لأنقرة. وانضم “حلاوة إلى ميليشيا “فيلق الشام”.

الأوزبك في سوريا

وصل صلاح الدين الأوزبكي إلى سوريا أواخر عام 2012 وشكَّل كتيبة عملت بالتنسيق مع أحرار الشام، وكان قد قاتل في أفغانستان عدة سنوات ضد الاتحاد السوفياتيّ.

وأما تعداد الأوزبك في سوريا فقد أعلن رئيس مجلس إدارة مسلمي أوزبكستان مفتي الجمهورية عثمان خان عليموف في 11/6/2019 أنّ نحو ثلاثة آلاف أوزبكيّ انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

يعرف الأوزبك بأنهم جماعات سلفية تدين بالولاء لطالبان، تتحالف مع التنظيمات الجهاديّة الأخرى في سوريا مثل النصرة وأحرار الشام، ومن أهم الفصائل التي شكلوها “كتيبة الإمام البخاري” أسسها “أبو محمد الأوزبكي” عام 2013، وخلفه صلاح الدين الأوزبكيّ، وكتيبة التوحيد والجهاد”، الموالية لتنظيم “القاعدة”، وقد أُنشئت في ديسمبر/كانون الأول 2014، وتضم أعضاءً من الأصل الأوزبكي ويرأسها، المدعو سراج الدين مختاروف، والمعروف باسم أبو صلاح الأوزبكي. ولها جناح الإعلاميّ، يُسمّى “عشاق الجنة”.

من داخل عفرين:

في الثامن من مايو/ أيار رصد مراسل “عفرين بوست” اعتداء عنصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” على المواطن الكردي “أمين معمو”- من أهالي قرية كوباك- في سوق الهال القديم، بسبب اعتراض الأخير على قيام المسلح بركن دراجته أمام باب محله.

كما حدثت مشاجرة بين مواطن كردي من أهالي قرية خلنيريه – مركز عفرين ومستوطن منحدر من حمص، بعد تنمر الأخير عليه.

وكذلك رصد المراسل حدوث مشاجرة أمام حديقة حي الأشرفية بين مسلحين من ميليشيا “الجيش الوطني” الإخوانية بسبب خلافهما على امرأة! وتطور الشجار إلى أن قام المسلح المنحدر من بلدة النيرب بطعن الآخر المنحدر من معرستا.

ووقعت مشاجرة أخرى اليوم في فترة قبل الإفطار بين عنصر من مجموعة الأوسو (الجبهة الشامية) مع مستوطن من ريف حلب الجنوبي على طريق السرفيس بسبب عدم أولوية السير في الطريق، أسفرت عن إصابة المستوطن طعنا بالسكين ونقله إلى مشفى افرين.

في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المدعو “مصطفى” المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ، يبتز المواطنين الكُرد في حي عفرين القديمة بمركز الإقليم عفرين وتحت طائلة التهديد بالاستيلاء على ممتلكاتهم بحجج مختلفة.

وأوضح المراسل أن المدعو “مصطفى” يصول ويجول في الحي ويستولي على ما يحلو له من محالٍ ومنازل ناهيك عن ابتزاز الأهالي، دون أدنى خشية للمساءلة، ويفرض “خوات” بالقوة، ومن أمثلة أفعاله، أنه علم بأن صاحب محل ذكي للحلويات، قام بتأجير محله لشخص آخر، فذهب إليه وخيّره بين أن يعطيه قيمة الإيجار أو أنه سيستولي على محله، بحجة أنه لم يحطِه علماً بذلك، فاضطر صاحب المحل لدفع مبلغ 10 آلاف ل.س.

وذكر المراسل واقعة أخرى، ابتز فيها ذلك المدعو “مصطفى” عائلة المرحوم عثمان، بعدما علم بأن بناته قمن ببيع منزلهن، فاضطررن لدفع مبلغ 100 دولار أمريكيّ، لقاء انصرافه، وفعل الأمر نفسه من التضييق والابتزاز مع عائلة المواطنة (حياة علي) التي يتردد إليها باستمرار ويطالبهم بإبراز أوراق ملكية منزلهم.

المسلح المدعو “مصطفى” الذي يتردد إلى الحي يقول على مسامعهم: “لسا ما شفتو شي يا أكراد” في كل مرة يأتي فيها، في إشارة تهديد واضحة.

وذكر المراسل أنّ أهالي الحي يقدمون شكاوى بشكل مستمر حول سلوك المدعو “مصطفى” إلى مقر ميليشيا “السلطان مراد، إلا أنها لا تحرك ساكناً لتضع حداً لتصرفاته، ليبدو أنها على علم بها وهناك تنسيق معه.

حوادث سير

في الرابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفريت بوست أنّ ثلاثة مواطنين كرد من عائلة واحدة توفوا صباح اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لحادث سير أثناء عودتهم من تركيا إلى مكان إقامتهم في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.

وفي التفاصيل، تعرض 4 أشخاص لحادث سير جراء خروج شاحنتهم عن السيطرة ما أدى لانحرافها عن الطريق وانقلابها رأساً على عقب، مسفراً عن وفاة 3 أشخاص وإصابة طفلة، عرف بينهم الشاب “محمد بركات”، وهم من عائلة “كول مرتبي” المنحدرة من قرية برج عبدالو والتي تقيم منذ القدم في مدينة جنديرس.

في السياق شهدت بلدة بعدينا – ناحية راجو قبل نحو أسبوع حادث تصادم دراجتين ناريتين ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بإصابات خطيرة، كما وقع حادث آخر بتصادم دراجتين ناريتين بالقرب من قرية حج خليل قبل نحو أسبوعين، ما أدى لإصابة شخصين بإصابات خطيرة.  

وكان المواطن “عثمان حنان يوسف” (55 عاماً)، قد فقد حياته جراء تدهور دراجته النارية أثناء قيادته على طريق راجو بريف إقليم عفرين.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في الثامن من مايو/ أيار أقدم متزعم في ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اليوم السبت، على طرد الموظف المدني في محطة مياه كيلا بناحية بلبل، ويوقفها عن العمل بحجة عدم وصول المياه إلى قرية “زركا- راجو” التي تحتلها الميليشيا، في حين عادت أزمة المياه الصالحة للشرب إلى مدينة عفرين.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” المتزعم في ميليشيا “فيلق المجد” أقدم على طرد الموظف المدني المعين من قبل مجلس بلبل المحلي التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه في قرية كيلا واستولى عليها ما أدى لتوقف المحطة عن العمل وبالتالي حرمان خمسة قرى أخرى من مياه الشرب، وذلك بحجة أن قرية زركا تحرم من المياه بشكل متعمد، علما أن السبب يعود لضعف طاقة المولدة الكهربائية التي تشغل محطة الضخ بعد أن أقدمت الميليشيا ذاتها على سرقة كافة محتويات المحطة في وقت سابق.

في السياق ذاته، عادت أزمة مياه الشرب إلى الواجهة في مدينة عفرين، بسبب عدم استمرار تشغيل مضخات المياه، وكذلك قيام إدارة السد بتحويل القسم الأكبر من ساعات الضخ إلى مدينة إعزاز، ما أدى لحرمان أحياء من مدينة عفرين من مياه الشرب، ومع ذلك لا يترد المجلس المحلي بمدينة عفرين في قبض فاتورة المياه شهريا/20 ليرة تركية/ والتي تفرض على أبناء عفرين دون سواهم، بينما لا يلتزم المسلحون وذويهم من المستوطنين باي فواتير. 

تقارير:

ــ المساعدات الخارجيّة تسهم في التغيير الديمغرافيّ شمال غرب سوريا

في الثامن من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست أهم ما جاء في تقرير نشره لمركز السوري للعدالة والمساءلة في 6/2/2021، بعنوان “المساعدات الخارجية والتغيير الديمغرافي في شمال غرب سوريا”، وقال التقرير “إن على حكومة الكويت والحكومات الأخرى حظر تمويل من شأنها الإسهام في عملية التغيير الديمغرافي التي تقودها أنقرة في عفرين على أراضٍ تعود ملكيتها للسكان الكرد”.

التقرير ذكر استناداً لتقارير منظمات حقوقية وإعلامية سوريّة، مشروع بناء بؤرة استيطانية جديدة تحمل اسم “كويت الرحمة” قيد الإنشاء في منطقة شيراوا بريف عفرين. إضافة إلى المرافق الصحية والتعليمية، وسيتضمن المجمع الاستيطاني 300 وحدة سكنيّة تقوم ببنائه جمعية شام الخير المسجلة في تركيا عام 2014.

لا أجوبة واضحة رغم وضوح التمويل الكويتي

ويقول المركز السوري للعدالة والمساءلة إنّ مشروع كويت الرحمة تلقى دعماً من مصادر قطرية، وهو يشبه مشروع مدينة الصباح الخيرية، وتتقوم ببنائه جمعية شام الخير، بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت، والهيئة منظمة خيرية غير ربحية، لكنها مرتبطة تاريخياً بدولة الكويت، ويرأسها حالياً مستشار للديوان الأميري. وبذلك، فمن المحتمل أنها الهيئة تعمل بدرجة معينة من الإشراف والموافقة من مسؤولي دولة الكويت. ولا تعلن الهيئة على موقعها على الإنترنت عن أيٍّ من مشروعَي عفرين (كويت الرحمة ومدينة صباح الأحمد الخيرية)، ولم تجب الهيئة ولا جمعية شام الخير على استفسارات المركز السوري للعدالة والمساءلة حول هذا الموضوع. غير أن جمعية شام الخير تقرّ صراحة ​​أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تموّل مشروع مدينة صباح، في حين أن الاسم وأوجه الشبه بين كويت الرحمة ومشاريع الهيئة الأخرى تشير بوضوح إلى مشاركة مانحين كويتيين.

انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان قامت بها الميليشيات

ويأخذ المركز السوري للعدالة والمساءلة بعين الاعتبار تمويل المنظمات لمشاريع بناء مستوطنات سكنية جديدة في شمال غرب سوريا كشكل من أشكال الدعم للسوريين النازحين من مختلف أنحاء البلد، بما في ذلك عشرات الآلاف الفارين من الغوطة الشرقية عام 2018. إلا أن مثل هذه المشاريع تعمل أيضاً على ترسيخ نزوح شرائح أخرى من المجتمع السوري، وهم قرابة 137 ألف من السكان غالبيتهم من الأكراد الذين فرّوا بشكل رئيسي من هذه المنطقة إلى شمال شرق سوريا وكردستان العراق بسبب العمليات العسكرية التي قادتها تركيا في عام 2018. حيث تُقام مستوطنة كويت الرحمة، على سبيل المثال، في محيط قرية خالتا/الخالدية.

وذكر التقرير قيام مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية ومقرّها تركيا ببناء مستوطنة أخرى على أرض أميريّة (مملوكة على المشاع) بقرية حاج حسنه. وتم الاستيلاء على هذه الأراضي في سياق حملة عسكريّة شهدت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان واستهدف فيها ما يسمى “الجيش الوطني السوري” الممتلكات والثقافة الكردية على وجه الخصوص. وكذلك نهب الممتلكات الخاصة وتدمير التراث الثقافي الكردي في عفرين.

وذكر التقرير استناداً إلى تقارير توثيق عمليات تأجير للمستوطنين العرب، حتى بعدما حاول أصحابها الكرد العودة والمطالبة بممتلكاتهم. وتواصل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تحقيق أرباح من اقتصادات الحرب في شمال غرب سوريا منذ 2018، لاسيما من خلال سيطرتها على العقارات والصادرات الزراعيّة.

بناء المستوطنات يعيق عودة السكان الأصلاء

وإذ يقر المركز بالحاجة الماسة لمشاريع الإسكان الممولة من الخارج لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين المقيمين حالياً بالمنطقة، إلا أنه اعتبر أن طريقة تنفيذها تعني المساهمة في عمليات التغيير الديمغرافي التي تعد النية الصريحة لتركيا ووكلائها. ومن خلال تمويل بناء المستوطنات التي تعيق عودة السكان الأصليين الذين شرّدتهم القوات المدعومة من تركيا، قد يكون المانحون الأجانب متواطئين بالنقل القسري للسكان – وهي جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائيّ الدوليّ. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت ستعود بالنفع على المستفيدين المقصودين، حيث من المرجح أن تستمر ميليشيات الجيش الوطني السوري (بدلاً من السوريين النازحين) بالتمتع بامتياز الوصول إلى الممتلكات والمساعدات داخل المستوطنات وحولها.

مسؤولية حكومة الكويت

وخلص التقرير إلى أنه من شأن هذه الأنماط (المستوطنات وأسلوب توزيع المساعدات) أن تذكّر بالحاجة إلى مراقبة دوليّة لضمان التوزيع العادل للمساعدات في سوريا بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان، وليس تحت رعاية الجماعات الإجرامية المسلحة أو الهيئات الحكومية ذات الدوافع السياسية. وعلى المدى القصير، في شمال غرب سوريا على وجه التحديد، على الكويت أن تحظر دعم مشاريع المساعدات التي ترسّخ النزوح وتزيد من حدة التوتر الاجتماعيّ في سوريا وتدعم الجهود نحو نظام عادل لردّ الحقوق. ورغم أن بعض المانحين الكويتيين قد يؤيدون سراً الرؤية العرقيّة الخاصة للمجتمع السوريّ التي تسعى إليها تركيا ووكلائها في الشمال الغربي، فيجب ألا تنتهك مشاريعهم التمويلية القانون الدوليّ. وإذا كانت منظمات مثل الهيئة الخيرية الإسلامية الدولية غير قادرة أو غير راغبة بالحرص على أن يكون هذا هو الحال، فإنه يقع على عاتق حكومة الكويت تنظيمها بشكل مناسب.

تقرير ــ المدارس في المناطق التي تحتلها تركيا بؤرٌ لفكر الإخوان وحواضن للذئاب الرماديّة

في الحادي عشر من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست تقريراً حول استمرار الاحتلال التركيّ بزرع فكر الإخوانيّ بين أبناء منطقة عفرين وأبناء المستوطنين عبر جمعيات الداعمة لأفكار دينيّة متطرفة ولا سيما الجمعيات التي مقرها الكويت وقطر، لتحويل منطقة عفرين المحتلة إلى مركزٍ لنشر الفكر الإخواني المتشدد.

وسعت كل من الكويت وقطر منذ بدء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين إلى تمويل الجمعيات الموجودة في عفرين تحت ستار العمل الإنسانيّ الذي يفترض أن يقتصر على تقديم الخدمات واحتياجات الناس، بيد أن سياستها الضمنيّة كشفتها فعالياتها ونشاطاتها، إذ كانت تصب في مجرى هدف واحد بجعل منطقة عفرين حاضنة للأفكار الدينيّة المتطرفة، ونشرها في الأوساط الشعبية، وكان المستهدف الأبرز هم الأطفال.

واستهدفت سلطات الاحتلال التركي بصورة خاصة القطاع التعليميّ، وعرقلت سير العملية التربويّة والتعليميّة، بتحويلها إلى بؤر للتشدد والتطرف وتمجيد الاحتلال وتاريخه العثمانيّ، وعمدت في أولى الخطوات إلى إلغاء المناهج الكرديّة واللغة الكردية وإدراج اللغة التركيّة مادة رئيسيّة، كما تسبب الاحتلال في إغلاق عدد من المدارس بسبب تحويلها إلى ثكنات عسكريّ.  الأمر الذي أثر سلباً في نفوس التلاميذ المرحلة الابتدائية بصورة خاصة.

وفي سبيل ذلك قامت إغلاق المدارس بغية إحداث تغير في البنية التعليمية والتربوية إلى نظام إخواني متشدد، بعد أن عمدت إلى إلغاء المناهج الكردية، مما أسفرت عن تداعيات سلبية أثرت في نفوس الأطفال وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية. ويعد استهداف الأطفال الحلقة الأكثر خطورة في سلسلة تتريك المجتمع وأخونة الثقافة والتعليم، إذ أنه بذلك يستهدف مستقبل المجتمع، لما له من آثار عميقة ومديدة، ما يمكّنه من استثمارهم الأطفال عندما يكبرون في تنفيذ سياسة الحكومة التركيّة.

ولجأت سلطات الاحتلال إلى أسلوب المسابقات لخلق الحافز لدى الناشئة، ليس لمجرد التعلم الأفكار الدينية التي يروّج لها، بل للتنافس في إتقانها واستظهارها.

وفي هذا السياق، أقيم يوم أمس في التاسع من أيار 2021 حفل في مدرج كلية التربية بعفرين، بدعم من قبل ما تسمى “منظمة الأمين الإنسانية” ومشاركة “مديرية التربية والتعليم” التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين، والغاية من الحفل تكريم 162 طالب وطالبة ممن أتموا حفظ القرآن، وأغلبهم تتراوح أعمارهم ما بين (8 ــ 15) عاماً.

أطفال كرد تحت سوط الأخونة

ومن الواضح أنّ الأطفال في مثل هذه الأعمار يسهل اقتيادهم، ولا يبدون ممانعة إزاء الأفكار التي يتم تلقينهم إياها، وبذلك تسعى سلطات الاحتلال على محو كل الآثار المتبقية في عقول الناشئة من المنهاج الذي اعتمدته الإدارة الذاتيّة.

واستناداً إلى مصدر من داخل مدينة عفرين المحتلة، فقد لاحظ أهالي عفرين من الكرد في الآونة الأخيرة مدى تأثر أطفالهم بتلك الأفكار، إذ يبدون مواقف سلبيّة تجاهم ذويهم وينعتوهم بالكفار.

وتحدث المواطن “أ. س” من أهالي قرية معراته ويقيم في مدينة عفرين، عن تجربته الخاصة، وما وجده من أطفاله، الذين قالوا له إن لم تصلي ولم تصم ستُحرق بنار جهنم، كما أنه على أمهم وأخواتهم ارتداء الحجاب.

المواطن “أ. س” الذي صدمته مواقفه أطفاله المتشددة بادر إلى منع طفله من حضور الدروس التعليمية الدينيّة، بعدما وجد منه بوادر التمرد على العائلة والقيم المتعارف عليها في مجتمع عفرين. ويؤكد المواطن “أ.د. س” على أن سلطات الاحتلال التركي والتابعون لها حوّلوا المدارس في عفرين إلى منابع للتطرف والتشدد، ما يهدد سلامة العوائل على أكثر من صعيد.

كما سعت دولة الاحتلال التركي تحويل إلى المدارس إلى السجون لتكون حواضن للفكر الإخوانيّ. فقد حوّلت مليشيا “الجبهة الشامية” ومدرسة الكرامة إلى سجن يديره عناصر ميليشيا” الشرطة المدنية”.

وفي المناهج التي تم اعتمادها من قبل سلطات الاحتلال تتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، حيث خصص لكل منها خانة في الجلاء!

وتم تحويل مدرسة “أزهار عفرين الخاصة” العائدة ملكيتها للمواطن عبدو رحيم من سكان قرية “كوندي مازن” إلى مقر عسكريّ، وكانت هذه المدرسة قبل العدوان التركي من أكثر المدارس تنظيماً، بإشراف كادر تدريسيّ مميز تمكن، وتم إنشاؤها وفق المعايير الأوروبية.

وتم تحويل مدرسة فصيل قدور على طريق جنديرس إلى مقر عسكريّ لقوات الكوماندوس بالجيش الاحتلال التركي، وأُغلقت كافة الطرق المؤدية إليه وأقيم دار كبير لتحصين النقطة.

المساعي التركية في هذا الصدد لا تقتصر على إقليم عفرين فقط، ففي منطقة الباب أيضاً، حيث يواصل الاحتلال التركي زرع الفكر القوميّ التركي بين طلاب المدارس، وهناك عددٌ من الصور لأطفال صغار يرفعون شعار الذئاب الرماديّة ذات التوجهات القوميّة المتطرفة.

وكان مستوطنون متطرفون قد خرجوا في مظاهرة ضد (مجلس المحلي في معبطلي) في أيلول 2018، للمطالبة بطرد معلمة كُردية من المدرسة بسبب عدم ارتدائها الحجاب، لتتطور الأمور مع المستوطنين للمطالبة بحل المجلس المعين، احتجاجاً على تمثيل المستوطنين ضمنه، حيث يسيطر عليه متعاونون كُرد مع الاحتلال التركي، إذ تم وقتها اقتحام المتظاهرين المستوطنين بقيادته لمبنى المجلس، والاعتداء على كل من تواجد داخله، ومن بينهم رئيس المجلس “شيخ نعسان”.

 تقرير أمريكي جديد يتحدث عن حالة الخوف التي يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين ورأس العين، ويحذر من فنائهم

في الرابع عشر من مايو/ أيار، أصدرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF، يوم أمس الأربعاء 12/5/2021 تقريراً إجمالياً لتقييم الوضع العام في سوريا والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإسلاميّة، وتطرق التقرير إلى وضع أتباع الديانة الإيزيديّة والمسيحية في كل من عفرين وسري كانيه/ رأس العين

اضطهاد الأقليات الدينية في عفرين

ذكر التقرير نقلاً عن إذاعة صوت أمريكا أنّ أتباع الديانة الإيزيدية يعيشون حالة من الخوف بعدما شنتِ الميليشيات المدعومة من تركيا والتي تسيطر على المنطقة حملة حصار واعتقالات استمرت لمدة أسبوع ضد المجتمع الإيزيدي في عفرين. بدأت الحملة بعد انفجار قرب قريتي باصوفان وباعي جنوب عفرين، واستهدف متزعماً في الميليشيات المسلحة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

واستناداً إلى إفادات الأقليات الدينية والعرقية، وبخاصة الكرد النازحين والإيزيديين والمسيحيين، في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، مثل مدينة عفرين، قال التقرير: إنهم يعانون من الاضطهاد والتهميش. في أغسطس/ آب أفادت وسائل الإعلام الإقليمية أنّ مسلحي الميليشيات التابعة لتركيا اختطفوا 14 مواطناً كردياً سورياً في عفرين ممن تحوّلوا إلى المسيحية. واعتقلوا المواطن رضوان محمد، مدير مدرسة، بعدما رفض تحويل مدرسته إلى مدرسة تعليميّة إسلامية. المركز. واتهموا المواطن رضوان بالردة.

انتهاكات بحق الإيزيديين في رأس العين

كما ذكر التقرير بأن الانتهاكات المناهضة للإيزيديين خلال الهجوم التركي في تشرين الأول 2019 على شمال سوريا باسم (عملية نبع السلام)، وترتكب انتهاكات كما حدث خلال العدوان على عفرين عام 2018. وذكر التقرير استناداً إلى رأي خبراء حذروا من أن المجتمع الإيزيديّ الصغير في سوريا يمكن أن “ينقرض نتيجة سنوات من الإيذاء من قبل الدولة الإسلامية، والحرب الأهلية السورية، والتهديدات التركية المستمرة.” ذكرت لجنة النزاهة في مارس/ آذار، “توقّعت الهجمات على مجتمعهم، فقد غادر النساء والرجال والأطفال الإيزيديين، الذين كان يعيشون في حوالي 13 قرية في منطقة رأس العين”. وذكرت التقارير أنّ 15 ألفاً فقط من بين 50 ألفاً من الإيزيديين في شمال شرق سوريا غادروا، وأنه يُخشى أن يفر المزيد. وقال المتحدث باسم المجلس الإيزيدي عدنان حسن لـ Arab Weekly في تقرير صدر في أكتوبر/ تشرين الأول إنه منذ بدء العمليات التركية عبر الحدود في عفرين، تم إخلاء 28 قرية إيزيديّة، بما في ذلك قرية تحولت إلى قاعدة عسكريّة تركية. كما ذكر حسن أن الميليشيات الإسلامية في المنطقة حاولت إجبار الإيزيديين على تغيير دينهم.

اختطاف نساء إيزيديات

وبحسب لجنة التحقيق، فقد اُحتجزتِ النساء الإيزيديات من قبل مسلحي الميليشيات، وفي حادثة على الأقل تم حثهن على اعتناق الإسلام أثناء الاستجواب.

في عفرين، ظلت النساء الإيزيديات اللواتي اختطفهن مسلحو الميليشيات في عداد المفقودين. وذكرت لجنة التحقيق الدوليّة الخاصة بسوريا في 14/9/2020 أنها “تحقق حالياً في تقارير تفيد بأن 49 امرأة كردية وإيزيديّة على الأقل قد احتجزن في كل من رأس العين وعفرين من قبل أعضاء مسلحي ما يسمى (الجيش الوطني السوري) ما بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ويوليو/ تموز 2020”.

تدمير المزارات الدينية

التقرير ذكر استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية أن الانتهاكات طالت العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية عمداً وتدميرها جزئياً في مواقع في جميع أنحاء منطقة عفرين، مثل قلعة جندو وقيبار وجنديرس وشران، ما يشكّل تحدياً إضافياً للوجود غير المستقر للمجتمع الإيزيدي كأقلية دينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لتركيا. وفي أبريل / نيسان، وثقت منظمة إيزدينا غير الحكوميّة تدمير الأضرحة الإيزيدية في عفرين من قبل مسلحي الميليشيات بما في ذلك أضرحة الشيخ جنيد والشيخ حسين وجيل خان والشيخ ركاب. وفي يوليو/ تموز، أبلغت منظمة بيلنجكات غير الحكومية عن تدمير العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية في عفرين، بما في ذلك مقبرة قيبار. أبلغت هذه المنظمات أيضاً عن حالات فرض فيها TSOs قيوداً على الحرية الدينية ومضايقة الإيزيديين.

أفادت جماعات حقوقية ووسائل إعلام سوريّة، أن مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” نهبوا تل أرندة الأثري، في منطقة شيه/ الشيخ حديد، مستخدمين معدات ثقيلة. وألحق النهب أضراراً جسيمة بالتل.

الترجمة: عفرين بوست

النص الإنكليزي https://preview.state.gov/reports/2020-report-on-international-religious-freedom/syria/

لقاء

كتّاب وصحافيون ــ تركيا وميليشياتها يستثمرون في قضية الفلسطينيين ويتاجرون بها

في الثاني عشر من مايو/ أيار، قال كتاب وصحافيون بأن تركيا وأذرعها تحاول الاستثمار من مظلومية الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل وأن تركيا وميليشياته يتاجرون بالقضية الفلسطينية فحسب، متسائلين “كيف لمرتزق تابع لقوة احتلال أن يخرج للتظاهر على أرض محتلة للتضامن مع شعب يدافع عن أرضه في وجه قوة احتلال؟”. 

أعلنت ميليشيات الاحتلال التركي ومؤسساته من عفرين عن مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني ورفض استيلاء الجيش الإسرائيلي على منازل المدنيين في الشيخ جراح، وذلك في مدينة عفرين التي تحتلها وميليشياته منذ مطلع عام 2018 وعاثوا فيها خراباً وهجروا ثلاث أرباع سكانها الأصليين.

في هذا السياق تحدث كتّاب وصحافيون عن الازدواجية التركية في التعامل مع القضية الفلسطينية، والأهداف التركية من إظهار نفسها كحامي للشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي بشكل كامل.

مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل قال: “ما يفعله أردوغان وتركيا وعلى وجه الخصوص بعد حادثة دافوس هو استخدام القوة الناعمة، أي استغلال هكذا أحداث لإظهار نفسهم أنهم يحمون العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، تركيا وحزب العدالة والتنمية يستخدمون ويستغلون هذه الأحداث بحنكة وذكاء.

نواف خليل: ما تفعله تركيا هناك أسوأ بكثير مما تفعله إسرائيل بفلسطين

ويتحدث خليل عما تفعله تركيا في شمال كردستان وجنوبها وغربها ويقول: ”ما تفعله تركيا هناك أسوأ بكثير مما تفعله إسرائيل بفلسطين، وهذا لا يعني أننا نحمي إسرائيل، لكن ما تفعله تركيا لا يقاس بما تفعله إسرائيل. منظمة العفو الدولية تحدثت بأن الحكومة التركية منذ عام 2015 تسببت بتهجير 350 ألف شخص من شمال كردستان. اليوم نرى شعب عفرين أمامنا، يتم تغيير ديمغرافية عفرين وهذا ما هو أبعد من الاحتلال، هذا يعد استعمار، ومن يتابع موقع عفرين بوست سيعرف مدى الانتهاكات التي ترتكبها تركيا في عفرين. ما يقع على عاتقنا هو كيف نوصل ما تفعله تركيا للرأي العام. البعض يقول بأن هذه الأمور غير مؤثرة، لكنها مؤثرة ومؤثرة جدا، بالطبع تركيا والحزب الحاكم سيستثمر من أمر مظلومية الشعب الفلسطيني كثيراً”.

ويشير خليل بأن الجناة في عفرين من صناعة تركيا: “وبالطبع تركيا لن تحاسب خدمها، لن تحاسب من يخدمها، لكن الطريقة التي يمكن فيها محاسبة هؤلاء هو العمل على كافة الأمور التي تقلل من عمر الاحتلال ومرتزقته في عفرين”.

وكان المستوطنون في إطار ما تسمى بـ “رابطة المهجرين الفلسطينيين – تنسيقة عفرين” قد نظمت تظاهرة ليلة أمس في مدينة عفرين ضمن الفعاليات الداعية لـ “نصرة الأقصى”.

وبالنسبة للنشاطات التي يقوم بها الاحتلال التركي في عفرين حيال القدس قال نواف خليل: “هؤلاء يظهرون في عفرين ويقولون بأنهم يتضامنون مع القدس بكل وقاحة، هؤلاء عبيد وليسوا أحرار، يقولون بأنهم أحرار حوران!، كيف يمكن أن تكون حراً وأنت تستولي على أرض غيرك؟، من جهة يرفضون استيلاء الجيش الإسرائيلي على منازل أهالي الشيح جراج ولكنهم يتفاخرون بالاستيلاء على منازل أهالي عفرين؟!”.

مصطفى عبدي: الدور اتركي بات مفضوحاً

بينما يقول الإداري في مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا مصطفى عبدي بأن: “الدور التركي بات مفضوحا في مختلف القضايا بالمنطقة، وهو دور سلبي وتحريضي يستهدف إثارة الفتنة والفوضى، فعلت ذلك في سوريا وليبيا وآرتساخ وشرق المتوسط وقبرص والعراق ومؤخرا فلسطين. هي لا تتدخل من منطق الوساطة لوقف الحروب ودعم عملية السلام وإنما لتأجيج الحروب وتدمير الدول”.

ويضيف: “هؤلاء الذين سينظمون تظاهرة في مدينة عفرين بزعم دعم فلسطين هم متورطون في ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق أهالي عفرين الذين أجبروا على النزوح قسرا من مدينتهم التي احتلها هؤلاء بدعم تركي، يغتصبون النساء وينهبون ما فوق الأرض وما تحته، حتى القبور لم تسلم من شرورهم، هم يتاجرون بقضية الشعب الفلسطيني فحسب”.

باز بكاري: لا يجب الخلط بين قضية فلسطين وقضية عفرين 

ومن جهته يتطرق الصحفي الكردي باز بكاري إلى أنه: “بكل تأكيد لا يجب الخلط بين الموقف من القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب سلبت منه أرضه على يد قوة احتلال تنازعه حقه، وهنا يكمن الشبه بين قضية أهل عفرين وباقي المدن الكردستانية المحتلة والقضية الفلسطينية وكلتا القضيتين قضية أرض وشعب، أما ما يصدر عن أشخاص ومجموعات تابعة لتيارات فكرية رجعية وعنصرية سواء عرقياً أو دينياً فهي تؤكد وجوب الموقف الرافض لأفكار هذه التيارات كالإخوان المسلمين وغيرها، وهنا في موقف مرتزقة تركيا من الفلسطينيين نجد نوعا من السخافة والتناقض فكيف لمرتزق تابع لقوة احتلال أن يخرج للتظاهر على أرض محتلة للتضامن مع شعب يدافع عن أرضه في وجه قوة احتلال؟”.

وبحسب إحصائيات مركز توثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، فتبلغ أعدادهم قرابة الـ7500 لاجئ، هجّروا من مخيمات درعا وحمص وحلب واليرموك. المركز كشف “أن العائلات الفلسطينية تتوزع على الشكل التالي؛ 1400- 1500 عائلة في الشمال السوري: 150 في مدينة إعزاز، 400 في إدلب، 120 في الباب، وحوالي 500 عائلة تستوطن في إقليم عفرين منها 300 بقريتي دير بلوط والمحمدية بناحية جنديرس.

ــ حكاية قرية:

كيلا.. قريةٌ كرديّةٌ حوّلها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة إلى إمارة خاصة

في الثاني عشر من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية كيلا.

كيلا/ كيلانلي، قريةٌ كرديّة تحدّى أهلها صخور الجبل وقلة الماء، وحولوا الجبل إلى حقولٍ زراعيّة، وهم يعرفون بنشاطهم، سواء بالزراعة أو التحصيل العلميّ. وبعد الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له للإقليم الكردي، تحوّلت قرية “كيلا” إلى إمارة خاصة، بقوانين اعتباطيّة، قوامها السلب والنهب والإتاوات، وكغيرها من القرى التي تعرضت للتغيير الديمغرافيّ.

الاسم:

Gundî Kêla ــ كيلا: تعني “الصلعان”، وكيلانلي إضافة تركيّة إلى أسماء القرى الكرديّة وأما “السمحة” فهو الاسم المعرّب.

الموقع:

كيلانلي: قرية كبيرة تتبع إدارياً لناحية بلبله/ بلبل، ويقدر عمرها بأربعة قرونٍ، وفيها بيوتٌ قديمة مبنية بالحجر والطين أسقفها خشبية مستوية، وهي 3 أقسام فوقاني وتحتاني، فيما القسم الجديد نشأ قرب الطريق العام، وتتربع القرية على منبسط صخريّ على السفح الجنوبيّ لأحد مرتفعات جبل سماق، وهو جبل كلسيّ يقع وسط الجزء الشمالي من كتلة الجبل المذكور، والقرية محاطة بالجرود من كلِّ الجهات وفيها صخور وعرة، يحدها شمالاً سلسلة جبليّة صخريّة وعرة وعالية وقرية كورزيليه، وجنوباً منحدر وطريق عام راجو -كوتانلي وسد عشونة وقرية ديكه (ديك أوباسي) في أعلى الجبل، وغرباً وادي سيلي وسهل مزروع بأشجار الزيتون والكرمة وقرية زركانلي الجبلية، وشرقاً سلسلة جبلية وعرة وقرية كاريه (صاغر أوباسي).

عدد السكان والنشاط العام:

يبلغ عدد سكان قرية نحو 1300 نسمة وتضم أكثر من 175 بيتاً، فيما بنيت بيوتٌ حديثة من الإسمنت وتوسعت القرية جنوباً وغرباً، وزات حركة العمران فيها بعد فيها إثر موجة النزوح من مدينة حلب خلال الأزمة.

يعمل الأهالي بالزراعة البعلية (الزيتون والكروم والحبوب، والبقول والجوز واللوز)، إلى جانب تربية الأغنام والماعز. وتم استصلاح المساحات الصخريّة والوعرة وتحويلها إلى حقول زراعيّة منتجة. وكانت تؤمن الماء سابقاً من صهاريج تجمع فيها مياه الأمطار شتاءً سعرينج/sarînc .

احتلال القرية

سيطر المسلحون الموالون لتركيا على القرية في 13/3/2018 بعد قصف جويّ ومدفعيّ تركيّ استهدف محيطها خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له على إقليم عفرين 20/1/2018، وفي 19/3/2018 نفذت وحدات حماية المرأة YPJ عملية عسكرية ضد ميليشيات الاحتلال التركيّ وجنودها في قرية “كيلا” أدّت إلى تدمير عربة عسكريّة محمّلة بالذخيرة وقُتل عدد من المسلحين.

اتخذ مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” من منزل المواطن مصطفى بيرم، مقراً لهم، وفجّروا 3 منازل تعود ملكيتها للمواطنين: 1- علي بيرم، 2- حنان بيرم، 3- بيرم بيرم.

الاستيطان

بدأت عملية الاستيطان مبكراً في إقليم عفرين، مع احتلالها مباشرة، وشملت قرية كيلا أيضاً، وفي 1/6/2018 جرى توطين نحو 15 عائلة من مستوطني ريف دمشق فيها.

في 16/12/2018 ذكرت عفرين بوست أنه تم استقدام أكثر من 50 مُسلحاً مع عائلاتهم، للاستيطان في قرية كيلا، وكان هؤلاء سابقاً في قرية “علي جارو”. وجرى ذلك بعد توحيد مسلحين من ميليشيات “فيلق شام” وما يسمى “الصقور” ودمجها فيما يسمى ميليشيا “المجد”.

وفي مطلع عام 2019 تدفقت أفواجٌ من مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. منهم نحو 100مسلحاً بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم، إلى قرية كيلا مع عوائلهم للاستيطان.

الزنكي في عفرين

بعد هزيمتها أمام مسلحي هيئة تحرير الشام (فرع القاعدة السوري)، في مطلع عام 2019 تدفقت أفواج مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح منهم مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. ووصل نحو 100مسلحاً إلى قرية كيلا مصطحبين معهم عوائلهم للاستيطان، واستولوا على منازل المواطنين الكرد المهجرين قسراً واتخذوا من 14 منزلاً مقرات عسكريّة لهم. رغم أن القرية خاضعة لاحتلال ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي والتي تقيم حاجزاً في مفرق القرية.

في 12/1/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ مسلحي ميليشيا “نور الدين الزنكي اقتحمت قرية كيلا\كيلانلي وقامت بأعمال سطو مُسلح ونهب طالت منازل السكان الكُرد الآهلة بالسكان. واقتحموا، ثلاث منازل لكبار السن في كيلا تحتاني/ Kêla jêrîn.  وسلبوا تحت تهديد السلاح أموالاً ومصاغاً ذهبيّةً، فيما استمرت أعمال السطو المسلح والسلب.

إمارة “أبو الوليد”

“أبو الوليد” هو المدعو محمد حبوب ينحدر من بلدة باريشا في محافظة إدلب وهو متزعم في ميليشيا فيلق المجد، ومع استيلاء المسلحين على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والمنازل والطرق الرئيسية والفرعيّة  في قريتي زركا ــ جوبانا بناحية راجو وقرية كيلا بناحية بلبل، يتصرف المدعو “محمد حبوب” بهذه الأملاك وكأنّه المالك الحقيقيّ، وجعلها إمارة خاصة به، ويتبعه مباشرة المدعو “أشرف” الملقب “أبو أزهر” ليقوم بدور الوكيل، ويعاملون الأهالي الكرد أجراء عندهم، بأسلوب أقرب للاستعباد ويفرضون العمل بالسخرة على شبابها ويجبرونهم على العمل بدون أجور، في حراثة الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون العائدة ملكيتها إلى المواطنين الكُرد المهجرين قسراً والتي تقدر بأكثر من 10 آلاف شجرة زيتون، بواسطة الجرارات دون مقابل ماديّ، وتشغيلهم في أعمال كسح الأشجار وزراعة القمح والشعير والكمون.

فرض المدعو “أبو الوليد” على المواطنين الكُرد الموجودين في إطار “مستعمرته” إتاوات عينيّة مقدارها 3 -5 تنكات زيت على كلّ أسرةٍ منها قرية كيلا 190 تنكة زيت، ونصف كمية الحطب الناتج عن كسح أشجارهم، ولم يسلم من الإتاوة (الزيت) أصحاب الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون الواقعة على الحدود الإداريّة لمستعمرته والمقيمين بقرية قوطان. وكلَّ هذه الأعمال هي استكمال لما قام به خلال السنوات الماضية من قرصنة وفرض الفدية وسرقة المواشي من أهالي القرى الواقعة ضمن المستعمرة، وتهديد من يقدم شكوى بالنفي، وإجبار الرعاة المستوطنين على تزويده بالألبان والأجبان دون مقابل بحجة الحماية التي يتمتعون بها في ظل المستعمرة.

في 8/5/2021 أفادت مصادر “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” طرد الموظف المدنيّ المعين من قبل مجلس بلبل المحليّ التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه بقرية كيلا واستولى عليها ما أدى لتوقف المحطة عن العمل، وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه). بحجة أنّ قرية زركا تُحرم من المياهِ بشكلٍ متعمدٍ، فيما يعود السبب ضعفُ طاقة المولدة الكهربائيّة التي تشغّل محطة الضخّ.

الاستيلاء على الأشجار

الأشجار في إقليم عفرين المحتل هي أيضاً من ضحايا الاحتلال التركيّ، وفيما تتم سرقة موسم الزيتون وقطع أشجار الزيتون وتحطيبها، فإنَّ الغابات الحراجيّة لا تسلم من القطع والحرق، فقد أقدم عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” على قطع نحو (٢٠٠٠) شجرة صنوبر في الغابة الواقعة بين قريتي كيلا وزركا التابعتين لناحية بلبله، بغية التحطيب وصناعة الفحم.

في 5/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ جماعة “الدكتور” التابعة لميليشيا “فرقة السلطان مراد”، والمتمركزة بقرية “قوتا/ قوطانلي” أقدمت على جني محصول نحو 50 شجرة زيتون من حقل يقع في جبل شيخ محمد شمال القرية، وتعود ملكيته للمواطن (ص.ب) من أهالي قرية “كيلا\كيلانلي” رغم وجوده بالقرية.

24/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن نحو 10 مسلحين من ميليشيا “لواء المعتصم” طردت المزارع الكٌردي “حسين أحمد” من أهالي قرية كيلا/كيلانلي، من حقله الذي جرفه جيش الاحتلال التركي في وقت سابق، واقتلع منه نحو 500 شجرة زيتون بهدف بناء قاعدة عسكرية في مكان الحقل الزراعيّ لوقوعه على سفح جبل “جرقا”، قبل أن ينسحب منها قبل نحو شهرين. ومنع المسلحون المُزارع الكُردي من جمع حطب الأشجار المقطوعة، للتجارة بها لصالحهم.

تجاوز عدد أشجار الزيتون المقطوعة في ناحية بلبله وحدها 100 ألف شجرة حتى تشرين الثاني 2019، والتي يقوم بها المستوطن المدعو “عبد العزيز عثمان محمد” بالتنسيق مع متزعمي الميليشيات المسلحة، والقرى المتضررة (كيلا، عشونة، قوطان، بيباكا، بركاشة، كوتانلي، قزلباشا، قورنة، شنغيليه، خدريا، قسطل خدريا).

في 24/11/2020 الثلاثاء أقدم مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو أزهر” على مصادرة جميع أشجار قرية كيلا، والعائدة للمدنيين المهجرين قسراً، والاستيلاء على محصول الزيتون للمواطنين سيدو حسين جركو وصبري معمو وعبد القادر بريم بحجّة إقامتهم في مناطق الإدارة الذاتيّة، علماً أنَّ الميليشيا تستولي على ستة آلاف شجرة زيتون في قرى (زركا – كيلا – ديكي)

السرقات

في آذار 2018، لدى احتلال قرية كيلا تعرضت محطة ضخ المياه للنهب، وسُرقت المضخة ومحتويات المحطة على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، وبقيت مشكلة تأمين المياه ثلاث سنوات، حتى قامت جمعية إغاثيّة محليّة مؤخرا بإعادة تأهيلها وتشغيلها

22/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن مجموعة مسلحة من ميليشيا “الزنكي” سرقت منزل المواطن الكردي “معمو خليل” من أهالي قرية كيلا، حيث جرى سرقة “ترنس حدادة” و10 تنكات زيت إضافة لـ مكنسة كهربائية، كما قامت المليشيا بسرقة 7 عدادات المياه من 7 منازل أخرى ضمن القرية. ورغم أن القرية محتلة بالأساس من مليشيا فيلق شام،

31/3/2019 أقدمت ميليشيا “فيلق المجد” التي ضمت إلى صفوفها مؤخرا الفارين من مسلحي “حركة نور الدين الزنكي”، إلى تنفيذ عمليات سرقة متفرقة في مناطق سيطرتها في ناحية راجو وبلبل، طالت الألواح الشمسية وخاصة في قرية كيلا.

كما أقدمت تلك الميليشيا على السطو على نوافذ وأبواب كانت الميليشيات قد قامت بتفكيكها من منازل المهجرين الكُرد وبيعها لذويهم، لتقوم مؤخرا باستردادها قسرا منهم بهدف إعادة تركيبها تلك الأبواب والنوافذ ليسكنوا في تلك المنازل المطرودين من مسلحي الزنكي.

اقتحمت قرية كيلا اليوم، وقامت بحملة مداهمات للمنازل وسرقة محتويات بعضها ومقتنيات وأموال، وتهديد الأهالي، والاستيلاء على بعض المنازل تحت تهديد الأهالي بالقتل. 12/4/2019 حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

في 16/2/2021 ذكرت عفرين بوست بأنّ مجموعة مسلحة تعرف باسم جماعة المدعو “أبو الوليد” التابعة لميليشيا (فيلق المجد) فكّوا الأعمدةِ الحديديّة، في عريشة تقع في محيط قرية جوبانا، ويبلغ إجمالي وزن الحديد نحو 60 طناً ويمتد على مساحة هكتار واحد، وتعود ملكيتها للمواطن الكرديّ المغترب رشيد بلال علو من أهالي قرية كيلا/ كيلانلي.

في 17/4/2021 سرق مجهولون في وقت متأخر من الليل معدات تشغيل المولدة الكهربائيّة لضخ المياه من البئر الارتوازية الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة، ما أدى لتوقفها عن العمل. وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

الإتاوات

في 23/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الميليشيا المسلحة المسيطرة على قرية “كيلا” زادت الإتاوة من /150/ تنكة زيت إلى /180/ تنكة بذريعة سوء نوعيّة الزيت المسلم إليها.

في 19/7/2020 وفي سياق عملية سرقة المواسم التي تشمل كل المحاصيل والمزروعات، فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة 10% على محصولي اللوز والسماق في ثلاث قرى (زركا وكيلا وجوبانا) تابعة لناحية بلبله/بلبل، وطلبت من الأهالي إحضار فواتير بيع المحاصيل “اللوز والسماق” لتقتطع الإتاوة من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصاديّ العائد للميليشيا.

في 25/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “فيلق الشام” فرضت إتاوات عينيّة على محصول الزيتون قريتي ديكيه وكيلا مقدارها (1ــ 5) عبوات حسب عدد الأشجار التي يمتلكها كلّ مواطن، بحجة حراسة أشجار الزيتون وتأمين حماية للموسم، وبلغ مجموعها 200 عبوة زيت بقرية كيلا و160 في قرية ديكيه ومقدار الإتاوة.

انتهاكات وتعديات الرعاة

في 19/4/2019 سياق متصل، أطلق رُعاة مستوطنون يخيمون بالقرب من قرية زركا، قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأفاد المراسل أن الرعاة أشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهم بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم، دون التمكن من معرفة هوياتهم.

في 4/6/2020 اعتدى 3 رعاة مستوطنين ينحدرون من محافظة حماه بالضرب المبرح على المواطن الكُردي جميل إيبش، من أهالي قرية كيلا الأصليين، مع ولديه حسن (15 عاماً) وجكسار وأعمارهما البالغين من العمر (15- 8 عاماً على التوالي). بسبب تصدي المواطن الكُردي “جميل”، لمحاولتهم رعي أغنامهم في حقل مزروع بالحبوب عائد له. واستخدم المعتدون العصي في عملية الاعتداء. رغم أنهم كانوا مسلحين ببنادق حربية.

في 26/11/2020 أما فيما يتصل بالتعامل، ذكرت عفرين بوست أنّ المسلحون وعوائلهم يقومون بتأمين احتياجاتهم اليوميّة “بالدين”، وبالمقابل يجبرون أهالي القرية على دفع الأموال المستحقة في حال تعامل الأهالي معهم بتهديدهم بإلصاق تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية بهم بحال امتناعهم.

في 19/4/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ رُعاة مستوطنين يخيمون قرب قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا مهددين بالقتل بسبب اعتراضهما وطلبهما إخراج قطعان الغنم من بين كروم العنب الكروم.

ابتزاز على ذمة صورة قديمة

14/3/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركيّ تبتز مواطنين من قرية كيلا، بسبب ظهورهم في صورٍ قديمة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يحملون العلم الكُردي أثناء حضورهم فعاليات جماهيريّة، وفقا لمراسل الموقع في الناحية. واستدعى متزعم الميليشيا المدعو “أبو لزهر” المنحدر من بلدة شير مغار بريف حماه، 13 مواطناً من أهالي القرية إلى مقره، واتهمهم بالانضمام إلى الأحزاب الكرديّة مستنداً إلى صورة قديمة منشورة عام 2012 أثناء حضورهم لفعاليّة جماهيريّة بناحية راجو، يظهرون فيها حاملين العلم الكُردي. فرض على كل منهم دفع مبلغ 500 دولار أمريكي لقاء عدم تسليمهم للاستخبارات التركية.

عمليات الاختطاف

في 26/3/2018، أي بعد إعلان احتلال إقليم عفرين بأسبوعٍ اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المواطن الكرديّ الشاب أحمد سيدو شيخو من أهالي قرية كيلا ولم يعرف مصيره. وشهدت قرية كيلا/السمحة عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكُردي، حملة اعتقالات واسعة للمواطنين العائدين إلى ديارهم، وطالت معظم رجال قرية كيلا

وفي 11/12/2018 اختطف مسلحون الطفل آلان أحمد بريم (15 سنة) من حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين وهو من أهالي قرية كيلا بناحية بلبله، دون معرفة الأسباب.

في 8/2/2020 داهمت دورية مشكلة من استخبارات الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” إضافة لعناصر نسائيّة منزل المواطن حسين محمد حسو، (38 عاماً) في قرية كيلا وقامت بتفتيشه، ثم اقتادت المواطن حسين إلى مركزها في بلدة “بلبله، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة.

والمواطن حسين، متزوج ولديه طفلان، وقد سبق أن اُعتقل في أواسط نيسان 2018، وقضى ستة أشهر في سجن “الراعي” السيء الصيت وتعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب. ودفع فدية ماليّة قدرها 500 ألف ل. س لقاء الإفراج عنه.

ومن المواطنين المختطفين حالياً من أهالي القرية: أحمد دادو، سيدو بيرم، وحسب آخر المعلومات أن سلطات الاحتلال التركي نقلت الأخير “سيدو” إلى سجن ماراتي/معراتة، فيما لا يزال مصير “أحمد دادو” مجهولا حتى اليوم.

حريق مفتعل

في 24/5/2019 أقدم مسلحان من ميليشيا “فيلق الشام” يستقلان دراجة نارية، على إضرام النيران في وادي “جرقا\جرقانلي” قرب محطة مياه قرية ”كيلا”. وتوسعت بقعة الحريق ووصلت لحقل مزروع باللوز، ما أدى لاحتراق أكثر من 300 شجرة لوز إضافة لحقول مزروعة بالجلبان العائدة لأحد فلاحي قرية “كيلا” التابعة. وتمكن الأهالي من السيطرة على النار وإطفائها، دون تدخل فرق الدفاع المدني التابع للاحتلال (الخوذ البيضاء)، التي افتتحت مقراً لها في مدينة عفرين0 الكُردي.

المواطن محمد علي خليل والأمنية الأخيرة

خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل.

وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة.

وصل المسن محمد خليل في 6/11/2020 إلى قريته كيلا، متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألمَ المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية.

رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته بالموت على تراب عفرين والدفن فيها.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية

ــ تقارير حزب الوحدة (يكيتي) الأسبوعية

ــ المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons