نوفمبر 22. 2024

أخبار

الاحتلال يثبّت التغيير الديمغرافي في عفرين عبر بيع أملاك المُهجرين الكُرد للمستوطنين

عفرين بوست ــ خاص

تستمر عمليات بيع أملاك أهالي عفرين المهجرين لتحقيق عدة أهداف، أولها التغيير الديمغرافي وتثبيت الاستيطان، عبر تمليك المستوطنين عقاراتٍ وأراضٍ والحصول على مكاسب مالية من خلال البيع.

وفي الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن مسلحين من ميليشيا “لواء المعتصم” أقدموا على بيع أرض زراعية مساحتها دونم واحد، تعود ملكيتها لعائلة المرحوم “محمود كلش” من أهالي قيبار، لمستوطن من إدلب من جماعة أبو الوليد (المعتصم) وذلك بمبلغ 4 مليون ليرة سورية.

وتقع الأرض في محيط القوس (المدخل الشرقي لمدينة عفرين)، كما سبق للمجموعة نفسها أن باعت منزلين عائدين للمواطن المهجر “محمد شيخ حمزة” (أحدهما بيع بمبلغ 700 دولار والآخر بـ 400 دولار)، وتمت عملية البيع إلى مستوطنين من حمص.

ويذكر أن المواطن الكردي المهجر “محمد شيخ حمزة” كان مقيماً في مناطق الشهباء، وقد توفي بعدما تلقى خبر بيع المنزلين يوم الإثنين 10/8/2020.

وفي السياق نفسه، أقدم مسلح من ميليشيا “جيش الإسلام” على بيع منزل عائد للمواطن الكردي المهجر “صلاح محمود حبيب” لمستوطن من حماه – ويقع المنزل في قرية “ترنده/الظريفة”، خلف شركة الكهرباء، وذلك بمبلغ 400 دولار أمريكي.

كما أقدم مسلحون من ميليشيا “لواء الشمال” (المنحدرون من بلدة حيان) على بيع منزل حوش عربي يعود ملكيته للمواطن “ظافر”، ويقع بالقرب من مخبز الكعك – مفرق الكومجي كارو، وتم بيعه بمبلغ 800 دولار لمستوطن إدلبي.

ومن أجل شرعنة التصرف بأملاك أهالي عفرين المهجرين، أصدر الاحتلال تعليماته بأنه اعتباراً من منتصف كانون الأول 2019، تتم المصادقة على عمليات البيع من قبل دائرة التوثيق العقاري في المجلس المحلي التابع للاحتلال، بعد مرورها على مكتب المخاتير، الذي يضم أيضاً مخاتير عن المستوطنين، عينهم الاحتلال التركي لإدارة شؤونهم، وجرى تعيين مخاتير للمستوطنين وفق المناطق التي تم استقدامهم منها كالغوطة وحمص ودير الزور وغيرها.

وقد نشطت سوق العقارات بين المستوطنين إلى درجة كبيرة في عفرين في ظل الاحتلال التركي، حيث وُجدت مجموعة مغلقة في الفيس بوك، تحت مسمى “سوق إدلب الكبير” وتختص بالإعلانات الخاصة ببيع البيوت والمنهوبات، حيث نشر أحد المستوطنين ويُدعى “الشامي أبو سعيد” إعلاناً في المجموعة، عرض خلاله بيع عدة بيوت في عفرين بمبلغ 700 دولار أمريكي للمنزل الواحد.

وفي الرابع من يوليو/ تموز الماضي نشرت “عفرين بوست”، إقدام مسلح من ميليشيا ”المنتصر بالله” على بيع ستة منازل عائدة لمهجري عفرين في المنطقة الواقعة على طريق الملعب البلدي.

ووثق حينها، المراسل أسماء بعض أصحاب المنازل التي تم بيع كل منزل بمبلغ 2500 دولار أمريكي بواسطة السمسار المدعو “أبو علي” من أهالي إعزاز، والذي يقيم منذ فترة طويلة في المدينة، ومنهم: (محمد رشيد حمو – محمد خليل/كفردليه – محمد ناصر/كوكبة – وأخرى كانت عيادة أطفال).

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons