نوفمبر 22. 2024

أخبار

مليشيا “الشرطة العسكرية” تعتقل 6 كُرد في “بريمجة”.. و250 ألف فدية كل منهم للإفراج عنه

عفرين بوست-خاص

اعتقلت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أمس الإثنين، 6 مواطنين من السكان الأصليين الكُرد في قرية “بريمجة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، مطالبة بالفدية من ذويهم لإطلاق سراحهم.

وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، أن المعتقلين هم كل من “أسعد خليل مراد، نوري مصطفى بكر، شيخو خليل حسن، فايق صبري موسى، عبدو خليل عباس، محمد بشير”.

وطالبت مليشيا “الشرطة العسكرية” من ذوي المخطوفين بفدية مالية قيمتها 250 ألف ل. س مقابل الافراج عن كل واحد منهم، فيما لايزال مصيرهم مجهولاً.

ويواصل مسلحو ميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، عمليات الاختطاف بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا، باعتبارها أضحت مصدراً للتمويل وفي الوقت نفسه للتضييق عليهم ودفعهم لترك ديارها.

وكان قد طالب مسلحو ميليشيا (لواء السلطان محمد الفاتح)، في الثامن عشر من يوليو الماضي، ذوي المسنّ الكُردي “صبحي أحمد علو”، بفدية ماليّة قدرها مائة ألف ل.س، مقابل إطلاق سراحه، وذلك بعد يومين من اختطافه من قرية “بريمجة/ بيرماجة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وفق مراسل “عفرين بوست” في الناحية.

وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.

وفي الصدد، كانت قد عرضت وسائل إعلام تركية السبت\الرابع من يوليو، خبراً حاولت من خلاله تبرير اختطاف 3 مسنين كُرد من عفرين، بذريعة قتلهم لضابط تركي قبل ثلاثين عاماً، علماً أن النظام السوري والاحتلال التركي، كانا يتمتعان بعلاقة وثيقة خلال عهد “بشار الأسد”، وقد متنا علاقتهما ما بين الأعوام من 2002 إلى 2011، إذ جرى خلالها عقد الكثير من الاتفاقيات الأمنية، وهو ما يثبت كذب الادعاء التركي بحق المسنين الكُرد.

ويؤكد مراقبون أن الاتفاقيات الأمنية التي عقدها الجانبان حينها، كانت تسمح بتبادل المطلوبين، وهو ما يفند الرواية التركية، إذ متنت أنقرة علاقاتها مع دمشق آنذاك، استناداً على مُحاربة الطرفين بشكل مشترك للشعب الكردي على جانبي الحدود، والتي كان نتاجها، ما يسمى بـ “مجلس التعاون الاستراتيجي بين سوريا وتركيا”، الذي جرى تأسيسه في العام 2009، وتم بموجبه حتى الغاء تأشيرة الدخول بين الجانبين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons