ديسمبر 23. 2024

إصابة 3 مسلحين في اقتتال بين ميليشيات الاحتلال في بلدة ميدانكي بريف عفرين

عفرين بوست –خاص

أصيب ثلاثة مسلحين يوم أمس الثلاثاء، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين ميليشيا “جيش النخبة/السلطان مراد” وميليشيا “فيلق الشام” في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرّا/شران، وذلك على خلفية خلاف نشب بين الطرفين على أحقية أي من الميليشيتين في الاستيلاء على محل تجاري عائد لمواطن كُردي، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية.

وأوضح المراسل الاشتباكات حصلت بين مجموعة من ميليشيا “فيلق الشام” التي تزعمها المدعو “عيسى حسو” ومسلحين من ميليشيا “جيش النخبة” المنحدرين من حمص، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأدت الاشتباكات لإصابة ثلاثة مسلحين من الطرفين، بينهم المسؤول الأمني لميليشيا “فيلق الشام” المدعو “عيسى حسو”.

وأضاف المراسل أن الاشتباكات خلّفت أضرار مادية في المنازل، وتضررت مجموعة من خزانات المياه على الأسطح نتيجة كثافة إطلاق الرصاص.

من جهة أخرى، يقوم المستوطنون في بلدة ميدانكي بسرقة الرخام وشواهد القبور في مقبرة البلدة، ويستخدمونها في بناء قبور المسلحين ممن يٌقتلون في ليبيا، حيث عم دفن 8 مسلحين على الأقل بالقرب من مقبرة عائلة “بنك”.

وفي ناحية “شرا\شران” أيضاً، أقدمت استخبارات الاحتلال التركي برفقة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” بتاريخ الثامن والعشرين من يوليو الماضي، على اعتقال المواطن “عبد الله محمد علي” من منزله الكائن في قرية معرسكة واقتادته لجهة مجهولة.

هذا وتتواصل حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات والجرائم في المناطق المحتلة شمال سوريا، في ظل سيادة قانون الغاب والاستباحة الشاملة التي تمارسها ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، بإشراف كامل من المخابرات التركية، التي أطلقت العنان للمسلحين الاسلاميين دون رقيب أو حسيب، وصمت من المجتمع الدولي الذي يلتزم التجاهل حيال تلك الفوضى والانتهاكات والجرائم.

ومنذ اليوم الاول لإطباق الاحتلال العسكري التركي، قسم الاحتلال إقليم عفرين الكُردي إلى قطاعات، واستلمت مليشيا واحدة دفة الامور في كل قطاع، لتطبق فيها تشريعاتها الخاصة، وتستولي على ما يستطيب لها من أملاك وبيوت وسيارات ومصانع ومشاغل وأرزاق للمُهجرين الكُرد، سكان عفرين الاصليين، ممن ارغمتهم الحرب التركية الظالمة على ترك أرضهم والتهجير القسري عنها.

ورغم كل المعلومات التي كانت ولا تزال تنقلها المراصد الإخبارية الكُردية للعالم والمنظمات الحقوقية والإعلامية حول هول الانتهاكات المرتكبة في عفرين، لا تزال تلك الجهات تلتزم الصمت المُطبق، حتى في تقاريرها المتعلقة بالوضع الكارثي في عفرين.

وتحاول المنظمات الدولية تحاشي اتهام سلطات الاحتلال التركي بالمسؤولية المباشرة عن الجرائم التي يرتكبها مسلحو المليشيات الإسلامية في عفرين، مُلقية باللوم على المسلحين فحسب، رغم أن هؤلاء ما فتئوا يرفعون العلم التركي بجانب رايات تشكيلاتهم الميليشاوية، في تأكيد منها على تبعيتها للاحتلال التركي وتنفيذها سياسات أنقرة الرامية إلى القضاء على آخر مركز بشري كُردي صاف غرب الفرات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons