عفرين بوست-خاص
يعيش إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حالة متعمدةً من الفلتان الأمني والفوضى العارمة من قبل جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث تتكرر بشكل دوري حالات الاقتتال العصاباتي وحوادث التفجير.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، أنّ اشتباكاتٍ عنيفة وقعت يوم أمس الأربعاء، بين مجموعتين من ميليشيا “جيش الشرقية”.
وأوضح أن المواجهات أدت لاستشهاد المواطنة الكرديّة المسنة “صبيحة سيدو صادق”، من قرية “داركريه\داركير”، بسبب الرصاص العشوائيّ، كما أصيب سائق تكسي وطفل، والشهيدة “صبيحة” هي زوجة “محمد عمر عبدو” من قرية “خرابي شرا\خرابة شران”.
ووقعت الاشتباكات قرب “مشفى آفرين” سابقاً، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الآر بي جي، بسبب نزاع المجموعتين المسلحتين على أحقية الاستيلاء على منزل أحد المهجرين الكُرد الكائن في الشارع الواصل بين دوار ماراتيه وشارع الفيلات.
وتتكرر حالات الاقتتال والاشتباكات بين مليشيات الإخوان المسلمين، ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وهي غالباً ما تكون نتيجة النزاع والخلاف على المسروقات والاستيلاء على العقارات وقد تقع بين عناصر الميليشيا نفسها، أو بسبب التنافس على فرض النفوذ بالمدينة بين الميليشيات المختلفة.
ففي السابع من يوليو الجاري، اندلعت مواجهات مسلحة بين مجاميع من ميليشيا “المعتصم” نفسها، وتكررت في اليوم التالي، في حي الأشرفية في مركز مدينة عفرين، حيث أصيب 3 مسلحون تابعون للمدعو “أبو خالد” على الطريق المؤدي إلى الريف الشرقي لعفرين.
وفي السابع من مايو الماضي، وقعت اشتباكات على طريق قرية “بريمجة”، بين مجموعتين من ميليشيا “الجبهة الشامية” (جماعة “الحجي” ومجموعة “أبو تراب”)، على خلفية سرقة سيارة من نوع ستنافيه من إدلب وبيعها في عفرين المحتلة، وأسفر الاشتباك عن إصابة مسلحين من جماعة “الحجي”.