ديسمبر 23. 2024

شاب كُردي يكسر رأس مُسلح من مليشيا “الشرقية”.. بعد أن شتم قوميته

عفرين بوست-خاص

وقف مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” في منتصف المنطقة الصناعة بمركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، ووجه شتائم لشاب كُردي في قوميته، مما دفع الأخير لتوجيه ضربات عدة للمسلح، وهو ما دفع المُسلح لتوعد الشاب الكردي بالقتل.

وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن مسلحاً منحدراً من دير الزور ضمن ميليشيا “أحرار الشرقية” (وهي مليشيا ينتمي غالب مسلحيها لـ داعش)، قد وقف في منتصف المنطقة الصناعية في عفرين ووجه شتائم لشاب كُردي دون أي سبب.

وأضاف المراسل إن الشاب”ح.ر” الذي يعمل في تصليح الدراجات النارية، لم يتعرض للمسلح، إلا أنه وجّه له شتائم من قبيل: “أنتم الكُرد هربتم من عفرين وترتكم نسائكم هنا، أنتم الكُرد لستم رجال”، دون أي سبب، فخرج الشاب عن طوره، والتقط حجراً وكسر به رأس المسلح وقدمه.

وأردف أن الناس الموجودين في محيط الحادثة تدخلوا وأنقذوا المسلح من بين يد الشاب الكُردي، حيث تم نقل المسلح إلى المشفى، فيما أوضح المراسل بإن المسلح يهدد حالياً الشاب بالقتل في حال التقى به، مشدداً على وجود مخاوف جدية على حياة الشاب الكردي، في ظل غياب القانون والقضاء في عفرين.

ويسعى الاحتلال ومسلحون إلى استهداف مَن تبقى من الكُرد والتضييق عليهم وطردهم، وصولاً لإحداث تغيير أشمل مما هو مطبّق حالياً، في التركيبة السكانية للإقليم الكُردي المحتل، لصالح المستوطنين الموالين لها.

ويتذرع مسلحو الإخوان المسلمين بمختلف الحجج ويختلقون الذرائع، لتبرير خطف من يشاؤون من أهالي عفرين، عبر إلصاق التهمة بهم أو وضع أسلحة في منازلهم، والادعاء بأنهم قد وجدوا الأسلحة في بيوت أهالي عفرين، لتبرير خطفهم والحصول على فدى مالية من ذويهم.

وتؤكد المعلومات الواردة من إقليم عفرين المحتل، المغلق أمام الإعلام، أنه يتم اختطاف والتنكيل بكل من يدلي بمعلومة حول حقيقة الحياة اليومية التي يعيشها أهالي عفرين الأصليين الذين باتوا أقلية عددية في أرضهم التاريخيّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons