ديسمبر 23. 2024

بالأسماء: ميليشيا “جيش الإسلام” تختطف 3 نساء كُرد وطفل بـ عفرين.. والاحتلال يدّعي أنهم أعضاء في “قسد”

عفرين بوست – خاص 

أقدمت ميليشيا “جيش الإسلام” المطرودة من ريف دمشق، يوم الجمعة\العاشر من يوليو، على اختطاف فتاتين كُرديتيّن، بذريعة محاولتهن زرع عبوات ناسفة في محيط مقرها الكائن بمنطقة “دوار كاوا” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن مسلحي ميليشيا “جيش الإسلام” اختطفت كل من “سيفين أحمد صادق إيبو/20عاماً”، (من أهالي قرية بركاشيه التابعة بناحية بلبله) و”نسرين وليد/23عاماً (من أهالي قرية رمضانا التابعة لناحية جندريسه\جنديرس)، بينما كنّ يمضين في الشارع بحال سبيلهن، ومن ثم قامت بتسليمهن إلى الاستخبارات التركية.

وأضاف المراسل أن الاستخبارات التركية وبرفقة ميليشيا “الشرطة المدنية”، داهمت في نفس اليوم، منزل “سيفين إيبو” في حي الأشرفية، واعتقلت والدتها “ملك” وهي أرملة، وشقيقها الأصغر “محمد\15عاماً”، واعتدت عليهما بشكل وحشي بالضرب وتوجيه السباب والشتائم.

كما اعتدت المليشيا على ابنتها الأخرى (دون التمكن من توثيق اسمها)، وألقت بها في الشارع ليقوم الجيران باحتضانها، إذ استولى المسلحون على المنزل وختموه بالشمع الأحمر.

وكانت قد أعلنت وزارة دفاع الاحتلال التركي في العاشر من يوليو الجاري، عن إلقاء القبض على ستة أشخاص في مدينة عفرين وادعت إنهم ينتمون لـقوات سوريا الديمقراطية ومتورطون في أنشطة إرهابية مزعومة.

ودأبت قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على توجيه التهم الواهية، الجاهزة للمواطنين الكُرد في عفرين، وأبرزها الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية أو العمل السابق لدى مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة.

ويسعى الاحتلال ومسلحون إلى استهداف مَن تبقى من الكُرد والتضييق عليهم وطردهم، وصولا لإحداث تغيير أشمل مما هو مطبّق حالياً، في التركيبة السكانية للإقليم الكُردي المحتل، لصالح المستوطنين الموالين لها.

ونهاية مايو الماضي، سجّل مستوطنون لدى دخولهم إلى مقر مليشيا “فرقة الحمزة” نتيجة الاقتتال معهم، مقطعاً مصوراً أظهر وجود عشرات النساء الكُرد ضمن مركز المليشيا.

وقال المرصد السوري في التاسع والعشرين من مايو، إن المستوطنين المنحدرين من دمشق وريفها، أصدروا بياناً يوضح الأسباب التي أدت إلى الاشتباك مع مليشيا “الحمزة”، وطالبوا خلاله بتوضيح سبب “وجود نساء عاريات في معتقلات الفرقة”، حيث أكد البيان وجود عشرات النساء داخل السجن، وقد نشر مقطع فيديو على موقع تويتر تداوله ناشطون، قيل إنه لحظة اقتحام مقر مليشيا “الحمزة” والعثور على نساء فيه.

وتحدث مجموعة من متزعمي ما يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري” لمجموعة من الوسائل الإعلامية الهادفة إلى تبرير جرائم الاحتلال، حيث قال هؤلاء إن المختطفين والمختطفات قد جرى خطفهم بحجة أنهم يتعاملون مع قوات سوريا الديمقراطية.

ويتذرع مسلحو الإخوان المسلمين بتلك الحجة لتبرير خطف من يشاؤون من أهالي عفرين، عبر إلصاق التهمة بهم أو وضع أسلحة في منازلهم والادعاء بأنهم قد وجدوا الأسلحة في بيوت أهالي عفرين، لتبرير خطفهم والحصول على فدى مالية من ذويهم.

وفيما بعد، تم إغفال قضية وجود تلك النسوة في بيان اتفاق بين الجانبين (مليشيا الحمزة ومستوطني ريف دمشق)، حيث لم يبالي بهن أي من طرفي الاتفاق، على عكس ما زعمه المستوطنون في بيان سابق لهم ادعوا فيه الحميّة، والذي كان يفرض عليهم المطالبة بتحريرهن وإعادة الاعتبار لكرامتهن المهدورة على يد المسلحين.

ونشرت صحيفة “ذا انفستجيتيف جورنال – تي آي چيه” البريطانية، في التاسع من يونيو الماضي، مقابلة نادرة بالفيديو، مع مسلح سابق بـالميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والمسماة أصطلاحاً بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش السوري الحر”، ويدعى “محمود خلف”، والذي قال للصحفية ليندسي سنيل أن “الجيش” الذي آمن به يوماً ما، قد اغتصب النساء في سوريا وأساء معاملتهن.

وقال خلف الذي غطى وجهه بقناع أسود خلال مقابلة حصرية بالفيديو أجرتها تي آي چيه، إنه أثناء إطلاق أنقرة غزوة “غصن الزيتون” في إقليم عفرين الكردي، في يناير (كانون ثاني) ٢٠١٨، كان “اغتصاب النساء في عفرين عرفاً سائداً بين أفراد الجيش السوري الحر”.

وتحدث “خلف” عن أحد الأمثلة خلال اللقاء قائلاً إن “جندي من الجيش السوري الحر رأى سيدة سورية عائدة من السوق وتتبعها الى منزلها وطلب من والدها أن يتزوجها، لكن عندما رفضت الفتاة هدد بقتل والدها بالسلاح، ثم أحضر شخصاً ما، زعم أنه شيخ لعقد مراسم الزواج الصورية، لم يكن ذلك سوى أداة لتبرير اغتصاب الفتاة كل يوم، لا يمكننا أن نطلق على هؤلاء الجيش السوري الحر، بل اللصوص أو المرتزقة”.

وقد أدان السياسيون وقادة العالم تدخلات أردوغان المتكررة في سوريا، الذين اعتبروا أفعاله محاولات إجرامية وغير أخلاقية وغير قانونية لتوسيع قبضته على المنطقة من خلال احتلال المزيد من الأراضي في البلدان المنكوبة بالحرب مثل سوريا وليبيا.

وأوضحت جولي وورد، السياسية البريطانية وعضو سابق في البرلمان الأوروبي، دوافع أردوغان قائلة، “إن الهجوم على عفرين الذي تكرر في أماكن أخرى هو بالتأكيد جزء من طموحات أردوغان التوسعية، كانت عفرين مدينة ناجحة ومسالمة للغاية، فاستهداف مكان كهذا وفرض التهجير الجماعي وقتل المدنيين الذين كانوا يفرون للنجاة بحياتهم ما هو إلا شكل من أشكال التطهير العرقي”.

فما كان قد أشار المرصد في 18 مايو المنصرم أيضاً، إلى أن مسلحاً من مليشيا “السلطان مُراد” الإخوانية، أقدم على اختطاف فتاة من مدينة عفرين، بعد أن رفضت الزواج منه، ووفقاً لمصادر المرصد أقدم المسلح على اغتصاب الفتاة تحت تهديد السلاح، ومن ثم إجبارها على الزواج منه.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons