عفرين بوست-خاص
انتشرت بيوت الدعارة بشكل كبير في إقليم عفرين الكردي عقب احتلاله عسكرياً من قبل تركيا وميليشياتها الإسلامية في الثامن عشر من مارس العام 2018، حيث تدار جميعها من قبل متزعمين مدعومين من قبل الاحتلال التركي.
في هذا السياق، استطاعت “عفرين بوست” أن تحصل على تعداد بيوت الدعارة التي افتتحت من قبل قيادات الميليشيات الإسلامية في أحياء عفرين عبر مصدر في المدينة.
وقال المصدر لـ “عفرين بوست” إن افتتاح بيت للدعارة في عفرين سهل جداً: “ما عليك أن تحجز ليلة لعدة جنود أتراك حتى يسمحوا لك ويسهلوا افتتاح بيت الدعارة”.
وأشار المصدر إن هناك 37 بيت دعارة في عفرين، وأضاف أيضاً: “هناك 10 بيوت في حي المحمودية، و20 في حي الأشرفية، و7 في حي الزيدية، هذا ما حصلت عليه، وقد يكون العدد أكثر بكثير”.
وتابع المصدر إن المتزعم في مليشيا “الجبهة الشامية” يسير أمور بيوت الدعارة تلك لدى الاحتلال التركي، وأردف: “القيادي اسمه نضال البيانوني وهو من يسير الأمور ويسهل افتتاح بيوت الدعارة ويُرغّب الجنود الأتراك بذلك أيضاً”.
ونوه المصدر إن غالب من يعمل في هذه البيوت هنّ من المستوطنات والمستوطنين: “فالبعض حوّل هذا الأمر مصدر للعيش بعد قطع تركيا للرواتب”.
وفي الوقت الذي تعمد فيه المليشيات الإسلامية إلى ممارسة دور رعاية الرذيلة في عفرين، لا تزال مجموعات واسعة من النساء الكُرد، من أهالي عفرين الأصليين، مُختطفات لدى مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، إذ تملك كل مليشيا من مليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، معتقلاتها الخاصة التي تمارس فيها كل أنواع التعذيب والتنكيل بالنسوة والشبان الكُرد.
وكانت قد أكدت مواقع موالية للاحتلال التركي نهاية مايو الماضي، وجود المختطفات الكُرد على خلفية مقتل مستوطن من ريف دمشق برصاص مسلحي مليشيا “فرقة الحمزة”، وما أعقبه من اقتحام مستوطنين مسلحين لمقرّ المليشيا\مركز قوات الأسايش الرئيسي سابقاً”، والذي كشف فيه عن وجود النساء المختطفات.
حيث سجّل المستوطنون لدى دخولهم إلى مقر مليشيا الحمزة مقطعاً مصوراً أظهر وجود نساء جرى نقلهن من المقر إلى سجن مليشيا “الشرطة العسكرية” بالثانوية التجارية بـ عفرين، قبل أن يتوضح لاحقاً، أن المدعو “عبد الله حلاوة” وهو المتزعم في مليشيا “الحمزة” بأنه قد تمكن من إعادة نقل المختطفين والمختطفات إلى مقر للمليشيا في بلدة باسوطة.
وتحدث مجموعة من متزعمي ما يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري” لمجموعة من الوسائل الإعلامية الهادفة إلى تبرير جرائم الاحتلال، حيث قال هؤلاء إن المختطفين والمختطفات قد جرى خطفهم بحجة أنهم يتعاملون مع قوات سوريا الديمقراطية.
ولا تزال النسوة المختطفات لدى مليشيا “فرقة الحمزة” وغيرها من المليشيات التي يتعدى تعدادها الثلاثين مليشيا، مُختطفات في غياهب سجون تنظيم الإخوان المسلمين، الأداة الرئيسية في احتلال عفرين وتهجير سكانها وتطبيق التغيير الديموغرافي والتهجير القسري لسكانها الأصليين الكُرد.