عفرين بوست-خاص
استشهد المواطن الكردي “عبد الرحمن إيبش بكو”، من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحل” التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، متأثراً بالتعذيب الشديد الذي لاقاه لدى مليشيا “فرقة الحمزة”.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن “عبد الرحمن” من مواليد العام 1982، وكان قد اعتقل قبل شهرين على يد مليشيا “الحمزة” التابعة لجيش الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وبعد تعرضه للتعذيب الشديد في سجن مليشيا “الحمزة”، أصيب “إيبش” بمرض السل وضيق التنفس، وعقب 20 يوم على إطلاق سراحه، استشهد المواطن الكُردي “عبد الرحمن إيبش بكو” اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع آثار التعذيب والمرض الذي ألمّ به في مركز اختطاف المليشيا.
ويذكر أن المواطن “عبد الرحمن” متجوز، وهو أب لثلاثة أطفال، وكان لديه محل لبيع الفول والفلافل في ساحة آزادي بمركز إقليم عفرين.
وتنفذ المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عمليات التعذيب في مراكز الاختطاف الخاصة بها، في مختلف مناطق إقليم عفرين المحتل.
كما يسعى مسلحو المليشيات الإسلامية إلى خلق جو من الترهيب حول أنفسهم لدى السكان الأصليين الكُرد، عبر تنفيذ عمليات تعدّي جماعية عليهم، بغية منعهم من الرد على تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المستمرة والمتنوعة بين السرقة والسلب والنهب والاستيلاء والسلبطة والاستحواذ على المواد دون مقابل مالي.
وتمارس الميليشيات شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين والمختطفات الكُرد، مثل (بلانكو- بساط الريح – الدولاب – كهرباء – اقتلاع الأظافر بالسكين)، وهي الأساليب التي كان يستخدمها النظام السوري بحق النشطاء الكُرد في عفرين، عندما كان يحكم الإقليم قبل العام 2011، في تأكيد على أن تلك المليشيات هي الوجه الآخر لذات القهر والتنكيل والإقصاء.