ديسمبر 23. 2024

شبان كُرد يتصدّون لمستوطنين حاولوا قتل شاب كُردي.. للاستيلاء على محله

عفرين بوست-خاص

حاول مستوطنون من الغوطة قتل مواطن كُردي والاستيلاء على محله التجاري في مدينة عفرين، عبر تلفيق تهمة له، كما يحدث في كل مرة.

وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، إن الحادثة وقعت قبل أسبوع، وأشار إن امرأة مستوطنة خرجت على شرفة المنزل الذي تحتله في حي المحمودية بعفرين، ونادت الشاب الكردي “سالم خليل خلو”/من ÷الي قرية خلنيريه و الذي يملك محل سمانة، وطلبت منه مجموعة مواد غذائية.

وأضاف المراسل أن المستوطنين اعتبروا ذلك اعتداءً على شرفهم، وهجموا على الشاب في محله، وأرادوا قلته، إلا أن شباباً كُرد اجتمعوا حول الشاب ومنعوا المستوطنين من الاعتداء عليه، أو الاستيلاء على محله.

وأشار المراسل أن الشبان الكُرد قالوا للمستوطنين إنهم إذا اقتربوا من “سالم”، فستنشب حرب كبيرة فيما بيننا، مما دفع المستوطنين للتراجع، في حين اكتفت ميليشيا “الشرطة المدنية” بالوقوف في موقف المتفرج.

ويبدو أن المستوطنين كانوا قد أعدوا تلك الخطة مع المرأة المستوطنة، بغية تبرير الاستيلاء على محل “سالم”، إذ بات استخدام النساء المستوطنات من قبل المستوطنين لتنفيذ مؤامراتهم دارجاً في الفترة الأخيرة، بهدف النهب والسرقة، عبر اختراع حيل ومكائد للإيقاع بالسكان الأصليين الكرد وتطهيرهم عرقياً.

وكان قد قال تقرير لـ”عفرين بوست” في الحادي عشر من يونيو الماضي، إن تكاتف الكُرد داخل عفرين ومساندتهم لبعضهم بشكل خفي، في ظل عدم تقديم المنظمات التي تأتمر بأوامر أنقرة، المساعدات لهم بشكل متعمد ومقصود، أضحى شوكة في حلق المحتلين وعملائه من تنظيم الإخوان المسلمين.

وتواصلت حينها، “عفرين بوست” مع إحدى المساهمات في مساعدة الكُرد الذين نهبتهم أنقرة وميليشياتها العميلة المعروفة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، حيث قالت “ايفلين\اسم مستعار لضرورات أمنية”، إنهم متعاونون في ظل الخذلان من كافة الأطراف، وتعمّد مؤسسات الاحتلال عدم تقديم المساعدات للكُرد.

ورفعت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، في الحادي عشر من أبريل، مذكرة حول منطقة أردوغان “الآمنة” في شمال سوريا، إلى حكومات الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بعد مرور أربع سنوات على الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وكذلك بعد مرور عامين على احتلال إقليم عفرين الكُردي.

وأورد التقرير تصريحا للدكتور كمال سيدو، يقول فيه إن الرئيس التركي أردوغان يريد توطين مليون لاجئ سوري رغماً عنهم في شمال سوريا، وأن جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية المتطرفة تمارس سياسة الترويع والترهيب بحق السكان الكُرد والمسيحيين والإيزيديين، والتي أسفرت عن تهجير حوالي مليون ونصف منهم.

وطالب المجتمع الدولي الإعلان عن موقفه مما يتعلق بجرائم الحرب التي ترتكبها تركيا في مدينتي رأس العين وعفرين والمناطق الاخرى.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons