نوفمبر 08. 2024

البرلمان العربي يقر استراتيجية مُوحدة للتعامل مع أنقرة.. تتضمن مطالبتها بسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق

عفرين بوست-العين الإخبارية

أقر البرلمان العربي في جلسته التي عقدها عن بُعد، الأربعاء\الرابع والعشرين من يونيو، استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع إيران وتركيا، تناولت خطط وأطماع البلدين في العالم العربي، وخطط مواجهتهما عربياً.

وتضمنت الاستراتيجية الإجراءات والتدابير لإيقاف تدخلات النظام التركي في الشؤون العربية وأهمها: الطلب من الأمم المتحدة سحب القوات التُركية من سوريا وليبيا والعراق، وإعداد جامعة الدول العربية مذكرة ورفعها إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سياسات النظام التركي العدائية وأطماعه التوسعية وتدخلاته في الشئون الداخلية للدول العربية، وانتهاكه لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وفصلت الاستراتيجية تلك الانتهاكات ومن بينها حظر تصدير السلاح لليبيا، ودعم الميليشيات والجماعات المُسلحة، وانتهاك سيادة الدول العربية، وإيواء الأشخاص المُصنفين على قوائم الإرهاب في بلدانهم وتوفير الملاذ الآمن لهم واحتضان ودعم منصاتهم الإعلامية.

كما تضمنت الاستراتيجية آليات حماية الأمن المائي العربي ووقف محاولات تركيا للتحكم والسيطرة على منابع وممرات ومصادر المياه بالوطن العربي وبناء السدود عليها الأمر الذي يُهدد الأمن المائي لسوريا والعراق، وحماية الحدود البحرية والمصالح الاقتصادية للدول العربية في البحر الأبيض المتوسط من الأطماع التوسعية للنظام التُركي وسياساته وأعماله العدائية.

ودعت الاستراتيجيتان إلى النظر في إيقاف التبادل التجاري والمشروعات المشتركة بين الدول العربية وكل من إيران وتركيا لحين التخلي عن سياساتهما وأعمالهما العدائية التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وتفعيل مجلس الدفاع العربي المشترك – الذي تأسس بموجب المادة (6) من اتفاقية الدفاع العربي المشترك لعام (1950) – كأداة ردع عربي جماعي ضد تدخلات الدولتين في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقد أعرب مغردون عرب من بينهم أمراء وكتاب وإعلاميون عن تأييدهم للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع تركيا، التي أقرها البرلمان العربي لردع أطماع نظام رجب طيب أردوغان.

وأطلق المغردون هاشتاك تحت اسم “#العرب_يتحدون_ضد_تركيا” طالبوا خلاله بسرعة تنفيذ تلك الاستراتيجية التي تدعوا إلى إيقاف التبادل التجاري مع أنقرة، وتفعيل مجلس دفاع عربي لردع تركيا، والطلب من الأمم المتحدة سحب القوات التركية المنتشرة في أكثر من بلد عربي.

واعتبروا أن تنفيذ بنود تلك الاستراتيجية كفيل بردع من تسول له نفسه المساس بأمن العرب، وسيبدد أوهام وأطماع الأعداء والخونة، وأكدوا أهمية اتحاد العرب في مواجهة أطماع أردوغان، الذين وصفوه بأنه “أعظم شر على العرب والمسلمين”، وأقر البرلمان العربي، الأربعاء\الرابع والعشرين من يونيو، استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع إيران وتركيا.

وجاء إقرار الاستراتيجية في ظل استمرار تركيا بالتدخل العسكري غير المشروع في ليبيا، وعرقلة الوصول لحل سياسي، وتغذية الصراع عبر تسليح المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية، ونقل مرتزقة وجماعات إرهابية لدعمه، بهدف إطالة أمد الصراع سعيا للسطو على ثروات الشعب الليبي.

كما جاء إقرار الاستراتيجية بعد ساعات من إطلاق تركيا عدواناً على شمال العراق وعملية عسكرية أطلقت عليها “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين”.

واعتادت تركيا اختراق الأجواء العراقية بزعم ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، غير أن تلك الهجمات كثيرا ما تسقط ضحايا من المدنيين.

كما تواصل أنقرة عدوانها على سوريا، وتدخلاتها غير المشروعة بالتعاون من حلفاء الشر إيران وقطر وتنظيم الإخوان الإرهابي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

قرارات رادعة

وانتفض المغردون العرب ضد التدخلات التركية، معربين عن دعمهم لخطوات البرلمان العربي لمواجهة الأطماع التركية.

وفي هذا الصدد غرد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود مؤيداً الاستراتيجية، مشيراً إلى أن “ما تم إقراره في البرلمان العربي لردع النظام التركي والإيراني هي أول البشائر والخطوات العملية التي ستوقف هذه الأنظمة من التدخل في الدول العربية”، وبين أن “من أقوى هذه الخطوات في رأيي تفعيل مجلس الدفاع المشترك الذي سيبدد أوهام وأطماع الأعداء والخونة”.

الكاتب السعودي سالم آل سحمان عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب غرد بدوره ضمن هاشتاك #العرب_يتحدون_ضد_تركيا، مشيراً إلى أن القرارات التي تم اتخاذها “قرارات حكيمة لردع من تسول له نفسه المساس بأمن العرب.”

من جانبه أبرز الإعلامي السعودي عبدالله البندر بعض بنود الاستراتيجية، تأييداً ودعماً لها قائلاً: “استراتيجية عربية موحدة أقرها البرلمان العربي لردع تركيا تدعو إلى؛ إيقاف التبادل التجاري مع تركيا، تفعيل مجلس دفاع عربي لردع تركيا، الطلب من الأمم المتحدة سحب القوات التركية، وقف محاولات تركيا للسيطرة على منابع وممرات المياه بالوطن العربي”.

المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك أكد بدوره أن “رفع العرب لمذكرة واحدة مشتركة ضد تركيا إلى مجلس الأمن جاء بسبب اجرامها في سوريا وما تفعله ميلشياتها في ليبيا والقصف الأخير الذي قام به أردوغان في شمال العراق ناهيك عن استضافة كل هارب لتكون منصة تستهدف الأمة العربية.”

خطوة مهمة 

من جهته بين الإعلامي الإماراتي جمال الحربي أن “اقرار البرلمان العربي استراتيجية عربية موحدة لردع النظام التركي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”، وأعرب عن اعتقاده بأن أن ما تم اتخاذه من قرارات كفيلة بتقزيم هذا النظام الغازي ومرتزقته من تنظيم الإخوان.

الإعلامي اليمني صالح البيضاني قارن بين الموقفين المصري والتركي، مفندا المزاعم التركية في تدخلاتها غير المشروعة في الدول العربية، قائلاً: “المبررات التي ساقتها تركيا للتدخل في سوريا والعراق تحت ذريعة حماية أمنها القومي تعطي مصر المشروعية للتدخل في ليبيا ومع ذلك لم تفعل القاهرة ذلك حتى الآن على الأقل، لانعدام النزعة التوسعية لديها”.

أهمية الاتحاد

العديد من المغردين أكدوا أهمية تلك الاستراتيجية في توحيد العرب لمواجهة أطماع الغزاة، مؤكدين على أهمية اتحاد الدول العربية لمواجهة التحديات، لافتين إلى روح التعاون والإخوة التي تربط السعودية والإمارات ومصر .

‏في هذا الصدد قال محمد السلمي الكاتب السعودي المدير الإقليمي لصحيفة “عرب نيوز ” :#العرب_يتحدون_ضد_تركيا وهذه قوة وعودة لأمجاد العرب أما عدم اتحادهم فهو انكسار وهزيمة أمام قوتين تحيط بالعرب من كل اتجاه لينهشوا ثرواتها ايران و تركيا بالتعاون مع أخطر الأعداء تنظيم الإخوان المفسدين”.

المغرد “إماراتي تويت” أكد بدوره أهمية اتحاد العرب، قائلاً “ما للعرب غير العرب ظهر وحزام وان اتحدنا كل غازي تقهقر العرب_يتحدون_ضد_تركيا”.

في السياق نفسه غرد سامي، مؤكدا أهمية اتحاد العرب، قائلا “خطر النظام التركي واضح جداً وشفنا إيش سوا (رأينا ماذا فعل) في سوريا والعراق والآن في ليبيا فلابد أن نتحد نحن العرب ضد أطماع أردوغان”، فيما اعتبر المغرد أبو عابد أن “أردوغان هو أعظم شر على العرب والمسلمين الاتحاد ضده لإسقاطه راح يرجع الأمن والاستقرار في المنطقة”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons