قالت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” يوم أمس السبت، أن ظاهرة السرقة في قرية باسوطة ليلاً قد عادت، ونوهت بالقول: “أقدم مجهولون بسرقة ثلاثة دراجات نارية خلال الأيام الثلاث الأولى من السنة الجديدة تعود ملكيته اثنتين منها لأهالي القرية (علي مصطفى حسين، رضوان حسن رمزي) والثالث لأحد النازحين”.
وتقصد المنظمة بـ “النازحين”، عوائل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، غير أن هذا المصطلح كان يطلق سابقاً على القادمين إلى عفرين بحثاً عن الامن والأمان التي كانت تعيشه في عهد الإدارة الذاتية، لكن وبعيد احتلال الإقليم الكردي اختلف الواقع ومعها المسميات.
ويرى ناشطوا عفرين أن تلك العائلات تتشكل في الغالب من ذوي المسلحين، ويطلقون عليهم لقب “المستوطنين”، كونهم دخلوا الى الإقليم الكُردي بقوة السلاح التركي دون رضى أهلها الكُرد، الذين هُجر أكثر من 400 ألف منهم، ويغيبون حالياً عن دورهم.
واتهمت المنظمة بشكل مُبطن مليشيا “الحمزة” بالمسؤولية عن عمليات السرقة، فقالت إن “الحواجز التابعة لفصيل الحمزات متواجدة على طرفي القرية إضافة لطريق جبل الأحلام”.
مردفةً بالقول: “كذلك جرت عدة محاولات بائت بالفشل لسرقة ألواح الطاقة الشمسية من أسطح المباني، لكن فطنة الأهالي لتلك العمليات جعلت اللصوص يفرون هاربين كالجرذان” (وفقاً لتعبير المنظمة).
وعلى صعيد ذي صلة، قالت المنظمة أن “أحد العناصر التابعة لفيلق الشام المدعو سلطان المنتمي لجماعة صليل بضرب أحد المواطنين بدون أي سبب كان (محمد شيخو) وهذا التصرف ليس الأول له ولن يكون الأخير إن لم يوضع حدا له”.
وقالت المنظمة “قبل ثلاثة أشهر تقريبا أقدم نفس العنصر بضرب المواطن محمد أحمد اسماعيل الملقب بالدكتور سينو ومواطن آخر (صلاح حاج محمد) من أجل المعونة في محطة القطار وأمام أنظار أكثر من عشرة أشخاص، وكذلك الاعتداء على المواطن مختار داده، ما عدا إطلاق الرصاص الحي على عنصر آخر يسمى سالم جمباز والذي تم تحويله المشافي التركية للمعالجة”.
وختمت المنظمة بالقول: “هذه الاعتداءات المتكررة للمدعو سلطان نتيجة فقدانه التوازن الأخلاقي وتعاطيه الحشيش والحبوب المخدرة بدون محاسبته من قبل المسؤولين والقوات التركية”.
وتواصل المليشيات الإسلامية مسلسل انتهاكاتها المستمر منذ احتلال عفرين، حيث سبق وأن أكد ناشطون كرد تورط المدعو صليل بعمليات التهجير القسري في المناطق التي تحتلها مليشيا “فيلق الشام”.
ففي الرابع من سبتمبر العام الماضي، أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة لقوات الاحتلال التركي، على طرد عائلات كُردية من قرى في ناحية راجو وتوطين عائلات مسلحيها عوضاً عنهم.
وقال ناشطون إن المدعو “صليل الخالدي”، والمنحدر من مدينة حمص وهو قيادي في ميليشيا “فيلق الشام” أقدم على طرد عائلات كردية من قرى ميدان اكبس وخراب سلوك وقره بابا وفرفركه، وتوطين عائلات مسلحين تابعين له من ريف حمص.
وأضاف الناشطون أن المدعو صليل وبالتعاون مع المدعو “الرائد هشام” والملقب أبو عبدو، يقوم بتهريب الأشخاص إلى الجانب التركي من قرية ميدان اكبس الحدودية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وشهدت قرى ناحية راجو الخاضعة لاحتلال فيلق الشام، اختطاف عدد من الرجال والشبان بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، إذ يتم ابتزاز ذويهم والمطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.