ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي يحوّل مجمعاً سكنياً وسط عفرين لمنطقة عسكرية ويمنع أصحابها من العودة لمنازلهم

عفرين بوست – خاص

منذ الأيام الأولى للاحتلال التركي، عمدت قواته إلى الاستيلاء على مجمع سكني وسط مدينة عفرين، حيث حولته إلى منطقة عسكرية بعد أن نهبت الميليشيات الإسلامية كافة الأثاث المنزلي وباقي الممتلكات منه.

وفي السياق، أوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم المحتل، أن المجمع السكني يتألف من نحو 75 منزلاً، ويقع في المنطقة الواقعة بين مقر الأسايش سابقاً ومدرسة التقدم بحي الأشرفية، مشيراً إلى أن المنطقة تم تحويلها لمنطقة عسكرية حيث يتمركز جنود أتراك في فيلا تتوسط المجمع السكني، وكانت في السابق مقراً لوحدات حماية المرأة.

وأكد المراسل أن قوات الاحتلال قامت بواسطة تركسات تركية بهدم عدد من المنازل ونقلت مخلفات البيوت المهدومة إلى الضفة الشرقية لنهر عفرين، بعد أن استخرجت منها الحديد المسلح، ولم تسمح لأصحابها إخراج ممتلكاتهم من تلك المنازل البالغة عددها عشرة بيوت (المهدومة فقط).

أما باقي المنازل فقامت الميليشيات الإسلامية باستقدام الشاحنات ونهبت بواسطتها كل ما تحويه المنازل وعلى مرأى من أصحابها، حتى وصل الأمر بهم لاستخراج أسلاك الكهرباء من الشقق السكنية، وقاموا أيضاً بفك ديكورات المطابخ وأحجار المراحيض ونهبها! 

وأشار المراسل إلى أن أصحاب الشقق والأبنية الواقعة في تلك المنطقة السكنية قد توجهوا في بداية فترة الاحتلال، إلى مقر الوالي التركي الكائن في مبنى “المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين سابقاً”، لتقديم شكاويهم له إلا أنه لم يستقبلهم.

ووثقت “عفرين بوست” أسماء عدد من أصحاب المنازل التي تم هدمها وهم كل من: (عارف قطمة- عبدو ترندة- أحمد عثمان- حيدر حيدر)

أما أسماء أصحاب المنازل التي تم الاستيلاء عليها فهي كالتالي: رشيد محمد(جويق)- أحمد رشيد محمد- عدنان رشيد محمد- وليد عبدو- عائلة رزو- علي “صاحب صهريج مياه” – كاوا بكر- عبدو بحري- عائلة جاويش (معبطلي)- نديم شيخو (بناء سكني كامل) – صبحي جمو- عائلتين من الباب – عزت عبدو (منزل وبناية) – بكر حسو- عزالدين شيخ حمزة- كميران خليل – ريزان خليل-  أمل سيدو- هوريك حسو- أبو عبدو ترنديه- زكريا حبش (٤ منازل) –

يحيى حبش (منزلين)- رشيد خوجة- شريف نجار- زعفران محمد- حميد قسطل- أبو بهجت (قيبار).

وفي الصدد، تتعامل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، مع منازل وأملاك السكان الكُرد المُهجرين او حتى الموجودين، على أساس أنها غنائمهم التي منحها لهم المحتل التركي كمكافأة لهم على عمالتهم له!

وتقوم المليشيا بتقاضي الآجارات من المستوطنين القادمين من حمص والغوطة وغيرها، وحتى المواطنين الكرد المقيمين في منازل لأقربائهم، لقاء إقامتهم في الأبنية الواقعة ضمن ما يسمى بـ قطاع المليشيا، حيث قُسمت عفرين وريفها إلى قطاعات تتحكم في كل منها مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي.

صورة الموقع “المجمع السكني”
صور الموقع السكني من غوغل

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons