عفرين بوست
قالت مواقع إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن التفجير الذي ضرب أمس مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل، كان يستهدف متزعماً في مليشيا “جيش تحرير الشام”، يدعى “فراس بيطار”.
وبحسب تلك الوسائل، فإن سيارة مفخخة انفجرت أمس الاثنين الأول من يونيو\حزيران، في مدينة جنديرس ما أدى إلى وقوع إصابات، حيث وقع التفجير على بعد بضعة أمتار من ذاك المتزعم.
من جهتها، قالت التنظيمات التابعة للمسلحين والعاملة تحت مسمى الـ “الدفاع المدني” إن سبعة أشخاص أُصيبوا بينهم طفلان، جراء انفجار سيارة مفخخة في السوق الشعبي لبلدة “جندريسه\جنديرس” بريف عفرين.
وكان قد أفاد مراسل “عفرين بوست” في جندريسه أمس، أن الانفجار كان ناجماً عن سيارة مفخخة، استهدفت موقعاً خلف إحدى مقرات مليشيا ما تسمى “الجبهة الوطنية لتحرير”، ليتضح أنها مليشيا “جيش تحرير الشام”.
وبينت إحدى المشاهد الملتقطة أمس، أحد المستوطنين وهو يصرخ، ملقياً باللوم على أنقرة في تسليم المنطقة للمسلحين، فيما يتجاهل المسلحون والمستوطنون أن وجودهم في عفرين غير شرعي وقائم على الاحتلال العسكري ومرهون بالقوة العسكرية، بعد أن خربوا الإقليم الكُردي وحولوه من منطقة آمنة إلى مرتع للمتطرفين والتفجيرات.
وتقع معظم هذه التفجيرات في إطار تصفية الحسابات بين المليشيات المتنافسة على السطوة ومناطق النفوذ والحواجز والاتاوات، إلى جانب استغلال التفجيرات لتنفيذ عمليات سلب ونهب في محيط المنطقة المستهدفة.
ولا يحاول الاحتلال التركي مُلاحقة أي من منفذيها، مستمراً في إلقاء اللوم على القوات الكُردية، في سياق محاولاته لضرب سمعتها، والتنكيل بالكُرد المتبقين في عفرين بحجة تنفيذهم للتفجيرات.
ولم تعهد عفرين خلال سبع سنوات من حكم أبنائها لها ضمن نظام “الإدارة الذاتية” من العام 2012 إلى آذار العام 2018، أياً من هذه التفجيرات، حيث كان يتكفل أبناء الإقليم بحمايته، رغم كل محاولات المليشيات الإسلامية التي كانت تحاصر عفرين من كل حدب وصوب في اعزاز دارة عزة وأطمة.
لكن عفرين لم تعرف أمناً أو سلاماً منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على أرضها، المرافق بعملائه من مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.