نوفمبر 11. 2024

أخبار

مُتزعم بالمليشيات يؤكد أن هدف أنقرة هو دفع أهالي عفرين لتفضيل جيشها على المسلحين

عفرين بوست-خاص

قال متزعم في الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، لمواطن كُردي من عفرين إن “المخابرات التركية قالت لنا دمروا عفرين اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، ونحن ننفذ مطلبهم، فإن لم ننهيكم هم سيهوننا”، متابعاً: “صراحةً نحن عملاء تركيا”.

ونقل مصدر من عفرين حديثاً دار بين مواطن كُردي من عفرين ومتزعم في ميليشيا “فيلق الرحمن” المطرودة من ريف دمشق.

وسأل المواطن ذلك المتزعم، لماذا يمارسون الانتهاكات في عفرين، وهدفهم، وهل ذلك مطلوب منهم، ليرد عليه المتزعم، ويقول “المخابرات التركية تقول لنا بالحرف الواحد، عليكم تدمير كل ما تستطيعون تدميره في عفرين، نفسياً، جسدياً، ثقافياً، اقتصادياً واجتماعياً”.

وأضاف المتزعم: “وذلك لكي يُطالب أهالي عفرين بأن يتم إخراج الفصائل، ويُنادي الجيش التركي بالاحتلال الكامل لعفرين، ويستلم عفرين ويُصبح حينها الجيش التركي كالحَمَل الوديع والمنقذ، ويرضى أهالي عفرين باحتلالهم”.

ولدى سؤال المواطن الكردي للمتزعم حول أسباب استجابتهم للأوامر التركية ما داموا مدركين للأهداف التي يسعى لها الاحتلال (على حد قوله)، أجاب: “نحن عملاء أردوغان، وإن لم نفعل المطلوب سنموت، يجب أن نقتلكم لكي لا نموت”!

وعند سؤال المواطن الكردي للمتزعم حول الهتاف باسم غوطة داخل عفرين، رد عليه بالقول: “هذا هو المطلوب منا، ونحن نعلم بأن عفرين لن تكون لنا وسنعود للغوطة، نحن شهرياً نسلم تقاريرنا للمخابرات التركية ويقولون لنا (جيد أنتم تقومون بمهامكم)، هذا المطلوب منا”.

ويأتي حديث ذلك التزعم بالتزامن مع تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي يشير فيها إلى نية أنقرة إرسال كامل المسلحين في عفرين إلى ليبيا، بغية تسلمها هي زمام الأمور بالكامل داخل عفرين.

هذا وكان قد فضح المدعو “أحمد كرمو الشهابي” المتزعم في المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المعروفة بـ “الجيش الوطني السوري” المستور في التاسع عشر من يناير الماضي، رغم المساعي لإخفائها على مدار سنوات من عملهم كبيادق للاحتلال العثماني.

وأقر “كرمو” حينها، بأنهم جنود للاحتلال ولا يمتون بأي صلة لسوريا والسوريين، على عكس الرواية الكاذبة التي حاولوا تسويقها على مدار سنوات من أنهم يسعون لمحاربة “الانفصاليين” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبر الطرف الوحيد الساعي لبناء سوريا جديدة تجمع كل أبنائها.

وصرح “كرمو” وقتها، في مقابلةٍ مع قناة Akit tv التركية، بأنهم “مستعدون للذهاب إلى الجهاد في أي مكان، ولن نتوقف”، في إشارة إلى إرسالهم كـ “مرتزقة\قتلة مأجورين” إلى ليبيا للقتال هناك، كما كانوا سابقاً قتلةً مأجورين وبرروا احتلال تركيا للأراضي السورية في (عفرين و”كري سبي\تل أبيض” و”سريه كانيه\رأس العين”).

حيث تقمص هؤلاء المسلحون الرواية التركية بغية تدمير نظام “الإدارة الذاتية”، ومنع مكونات شمال سوريا من استحواذ حقوقها بشكل دستوري ضمن سوريا لامركزية.

وتابع “كرمو” حديثه قائلاً: “أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للوطن، فداء للخلافة العثمانية”، وهو ما يؤكد على عمالتهم لتركيا، وسعيهم لاقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، وتقسيم الأراضي السورية جغرافياً، بعد أن قسموا بين السوريين مذهبياً وقومياً، رغم كل محاولات شعوب شمال سوريا من العرب والكرد والسريان والأرمن وغيرهم، على مواجهة التطلعات الانفصالية للمليشيات الإخوانية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons