ديسمبر 23. 2024

متزعمو الميليشيات الإسلامية يقبضون ” كومسيون” على كل مُسلح يلتحق عبرهم بالقتال في ليبيا

عفرين بوست – حاص

علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن مخابرات الاحتلال التركي ومتزعمي الميليشيات الإسلامية يقبضون عمولات على رأس كل مسلح يتم إرساله للقتال في ليبيا، ويتم اقتطاعها من رواتبهم البالغة ألفي دولار أمريكي لكل مسلح.

وأكدت المصادر أن المخابرات التركية تقبض مبلغ 4000 آلاف ليرة تركية شهرياً على رأس كل مسلح، بينما يقبض متزعمو الميليشيات الإسلامية 500 ليرة تركية من مجموع 14000 ألف ليرة تركية تمنح للمسلح، وهي ما يعادل الـ2000 دولار أمريكي.

وفي السياق، طردت ميليشيا “سمرقند” 14 عائلة مستوطنة من قرية “كفر صفرة” التابعة لناحية جنديرس إلى خارج إقليم عفرين المحتل، نحو (إدلب) بسبب رفض منتسبيها من أبناء تلك العائلات الالتحاق بالمعارك الدائرة في ليبيا.

ومن جهة أخرى، أشارت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن من قام باختطاف الطفل “عبدو شيخو” في قرية “روتا\روتانلي” وأرسله إلى ليبيا هو المدعو “جهاد أبو خلف” المتزعم في ميليشيا “سمرقند”، والذي ينحدر من منطقة سهل الغاب بريف حماه.

وكانت قد قالت وكالة هاوار للأنباء في التاسع من مايو، إن مسلحي مليشيا “كتيبة سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد أجبرت طفلاً كردياً من إقليم عفرين المحتل، على الذهاب إلى ليبيا للقتال ضمن مليشيات تابعة لأنقرة في طرابلس.

ووفق تقارير إعلامية فإن الاحتلال التركي زجّ بما لا يقل عن 10 آلاف “مرتزق\قاتل مأجور” من الجنسية السورية في ليبيا، حيث تدعم أنقرة مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، ولم تكتف دولة الاحتلال التركي بزجّ البالغين في تلك المعارك، بل امتدت انتهاكاتها إلى حدّ إقحام الأطفال في معارك ليبيا، حيث يتصارع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر مع مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة المدعو “فايز السرّاج” التابع لأنقرة.

وقالت الوكالة آنذاك، أنه قبل نحو شهر (تقريباً في بداية أبريل)، خطف مسلحو مليشيا “سمرقند” بقيادة متزعمها “أبو جهاد”، الطفل الكُردي “عبدو شيخو” الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، من منزله في قرية “روتا\روتانلي” بناحية “موباتا\معبطلي”، وبعد شهر من تعذيبه بشتى الأساليب والطرق، هددوه بالقتل في حال رفضه الذهاب إلى ليبيا.

وقد صرح عم الطفل “عبدو شيخو”، المُهجّر من عفرين المحتلة، وهو “نجيب شيخو” للوكالة بالقول: “خَطف مرتزقة سمرقند ابن أخي منذ أكثر من شهر، وهددوه في حال رفضه الذهاب مع المرتزقة إلى ليبيا”، وتابع شيخو حديثه قائلاً: “لم تكتف الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بتهجيرنا من ديارنا قسراً، بل يحاولون أن يقتلوا أهالينا الموجودين في عفرين، أو إرسالهم إلى ليبيا برفقة المرتزقة”.

وناشد شيخو وقتها، منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لإعادة القاصر عبدو إلى أسرته، مشيراً إلى أن أسرة الطفل “عبدو” تتكون من والده الضرير، وأمه المُسنّة، وخمس بنات، وإن الطفل وحيد لأسرته.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons