عفرين بوست-خاص
يتواصل إرسال مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، من إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر سوقهم من داخل تركيا وإرسالهم للمشاركة في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن ميليشيا “جيش الشرقية” تعمل اليوم الإثنين، على تجميع نحو 170 مسلحاً من القطاعات الأمنية الخاضعة لها، تمهيداً لإرسالهم في وقت لاحق إلى منطقة حوار كلس بالقرب من إعزاز للانضمام إلى مسلحين آخرين جرى تجميعه من باقي مناطق الاحتلال التركي.
وأوضح المراسل أن ميليشيا “الشرقية” تقوم بتجميع المسلحين القادمين من منطقة راجو في مقر “أبو خولة” سابقاً، الكائن على الأوتوستراد الغربي، ليتم إرسالهم اليوم إلى نقطة التجميع في حوار كلس.
وأضاف المراسل أن دفعة من مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” خرجت فجر اليوم (ثاني أيم العيد) وتوجهت بالفعل إلى منطقة حوار كلس، للتوجه إلى ليبيا، مؤكداً أن العدد يقدر بحوالي 60 مسلحاً.
وأشار المراسل أن ميليشيا “لواء المعتصم” أرسلت أيضاً عدداً صغيراً من مسلحيها اليوم، إلى نقطة التجميع في حوار كلس، للانضمام لدفعة أخرى من مسلحيها القادمين من بلدة مارع.
وكانت قد قالت إحدى المواقع الإعلامية الموالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في الثاني والعشرين من مايو، بأن أنقرة عاقبت مليشيا “جيش الشرقية”، عبر إيقاف رواتبها في الوقت الذي يقترب فيه موعد عيد الفطر وقبلها أيام شهر رمضان المبارك، بسبب عدم إرسالها لمسلحين ضمن عقود “المرتزقة\القتلة المأجورين” إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
فيما أوضحت مصادر خاصة لـ”عفرين بوست” في الواحد والعشرين من مايو، أن الاحتلال التركي أنشئ معسكراً في مدينة مارع المحتلة بريف حلب الشمالي، ليكون مقراً لتدريب ونقطة انطلاق لـ “المرتزقة\القتلة المأجورين” من مسلحي المليشيات الإسلامية، الذين ترسلهم أنقرة إلى ليبيا لقتال إلى جانب ميليشيات السراج الإخوانية، ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وأشار المصدر إن أنقرة تخطط لإرسال خمسين ألف مسلح إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات السراج ضد قوات الجيش الوطني الليبي، منوهاً إن متزعمي الميليشيات الإسلامية في عفرين تقول لعناصرها “تركيا ستقطع الرواتب ولا خيار أمامكم سوى الذهاب إلى ليبيا، ليصبحوا تحت الأمر الواقع”.
كما تعكف حكومة الاحتلال التركي في أنقرة، حالياً على إنشاء معسكرين كبيرين في بلدتي (الراعي والباب) بريف حلب الشمالي الشرقي، بهدف تجميع وتدريب عشرات الآلاف من المسلحين الإسلاميين لإرسالهم إلى ليبيا والقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية الاخوانية.