أكتوبر 05. 2024

بالصور: الاحتلال التركي يجرف تلة “كعنيه” الأثري في قرية “عربا” لتضحى أثراً بعد عين

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنفيذ أعمال التجريف والنبش في المواقع والتلال الأثرية، بغية سرقة دفائنها ولقاها الأثرية، ونقلها إلى تركيا بإشراف كمل من مخابرات الاحتلال التركي، الساعية إلى ضرب الهوية الثقافية والحضارية لإقليم عفرين المحتل. 

وفي السياق، حصلت “عفرين بوست” على صور جديدة توضح ما طرأ على تل كعنيه الأثري الواقع بالقرب من نبعة دروميه – قرية عربا، التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”.

وتظهر الصور التدمير الذي أصاب التل بعد عمليات الحفر والتجريف التي نفذتها ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” بإشراف المخابرات التركية في الموقع الأثري، كما تظهر الصور اقتلاع المئات من أشحار الزيتون والكروم والجوز واللوز والمشمش العائد لمواطنين من قرية عربا.

وقد تطرقت “عفرين بوست” أمس الإثنين، إلى تنفيذ مليشيا “لواء المعتصم” أعمال حفر بواسطة باكير وبلدوزر في محيط تل قيباريه الأثرية، الواقعة على طريق معسكر “عرش قيبار”، والتي بدأت منذ أيام.

وكان قد رصد مراسلو “عفرين بوست” في إقليم عفرين المحتل، في الواحد والعشرين من أبريل، عمليات تجريف ونبش لثلاثة مواقع أثرية في ناحيتي “شرا\شران” و”موباتا\معبطلي” على يد فرق مُختصة من مسلحي الميليشيات الإسلامية وبإشراف الاستخبارات التركية.

ففي ناحية شرا، أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على تجريف ونبش موقع تل “سري كركيه” المحاذي لقرية “بعرافا” من الجهة الشمالية، وذلك باستخدام آليات ثقيلة مملوكة لعائلة “عبد ربه” المُنحدرة من منطقة الليرمون بحلب، رغم أن التل مزروع بكروم العنب والزيتون.

وفي قرية “حابو” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، قام مسلحون من الميليشيات الإسلامية بأعمال حفر في موقع بمحيط بئر روماني، يوجد فيها كهوف أثرية، بحثاً عن الدفائن والكنوز الأثرية، وسط أنباء عن عثورهم على تابوت فخاري أثري.

كما شهدت المنطقة الواقعة في الوادي المؤدي إلى ناحية “شيه/شيخ الحديد”، أعمال حفر ونبش في موقع نبعة (قستليه كه لا) القريبة من قريتي “كه لا” التابعة لـ “موباتا/معبطلي” وقرية “مستكا” التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد”، من قبل مسلحين تابعين للميليشيات الإسلامية.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، استخدم جيش الاحتلال التركي ومسلحوه اجهزة متطورة للكشف عن الاثار والمعادن، وسبق أن أكد أهالي أن جيش الاحتلال اخرج كميات من الذهب المدفون في قرية بعرافا على الاقل، إضافة للحديث الدائم عن التنقيب في تلال عفرين الاثرية، والتي يؤكد خبراء الاثار تضمينها طبقات عدة، وبالتالي احتواء اثار من حقب مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على المنطقة.

ويسعى الاحتلال التركي إلى سرقة كافة الاثار التي تعود للتراث الإنساني العالمي، أو تدميرها، كما فعل عندما قصف خلال غزو عفرين يناير العام 2018، تلال اثرية كتل عين دارة الاثري، وهو ذات التل الذي حوله مسلحو المليشيات التابعة للإخوان المسلمين إلى ساحة للتدريب العسكري، دون أدنى اعتبار لأهمية تلك المواقع التاريخية للبشرية جمعاء.

وتؤكد الوقائع على الارض في عفرين، أن المستوطنين والمسلحين يقومون بالتنقيب العشوائي في عفرين، حيث لا يخشون تعقبهم من قبل الاحتلال التركي كونهم يعملون لصالحه، فيما كان استعراض المستوطن للآثار التي تم العثور عليها في النبي هوري، دليلاً آخر على مدى اللامبالاة التي ينظرون بها للمجتمع الدولي ومؤسساته، الصامتة عن كل الجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين وحجرها وشجرها، وهو ما بات يدفعهم للكشف عن أنفسهم ونشاطاتهم دون خشية من أي مُلاحقة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons