عفرين بوست-خاص
افتتح مستوطن ينحدر من مدينة “دارة عزة” الواقعة في ريف حلب الغربي، مؤخراً منشأة رملية في حرم نهر عفرين، بعد أن حصل على موافقة من مجلس الاحتلال المحلي، في مركز إقليم عفرين لقاء مبلغ مالي، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل إنه افتتح في وقت سابق، سراداً رملياً في حرم نهر عفرين، في المنطقة الواقعة خلف منزل عائلة “جاسم” بعد أن اشترى ذمة المجلس بمبلغ ألفي دولار أمريكي لينال موافقته، رغم أن المستوطن يقوم بحفر حرم النهر وهي المنطقة ذاته التي تمر مناها قناة مياه الشرب الرئيسية القادمة من سد ميدانكي.
وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري على إقليم عفرين في آذار العام 2018، مجالس شكلية تابعة له في مركز الإقليم ونواحيه الستة، فيما تُختصر مهام تلك المجالس على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين والمتواجدين في عفرين.
كما تلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الافعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية.
وسنت تلك المجالس منذ إطباق الاحتلال التركي، قرارات شرعنت عمليات سرقة المواسم الزراعية بحجة الضرائب، حيث استحوذت المليشيات الإسلامية والمجالس بموجبها على جزء من المحاصيل، كما تعمل تلك المجالس على تبرير الغزو التركي لمناطق جديدة في شمال سوريا، لتؤكد بذلك ارتباطها الوجودي مع وجود الاحتلال.
وفي الصدد، كان قد قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، في الحادي عشر من أبريل، إن ما يسمى بـ “المكتب الاغاثي” ضمن ما يعرف بـ”مجلس عفرين المحلي” التابع للاحتلال، قد عمد إلى إنشاء مشاريع زراعية للمستوطنين، على الأراضي الزراعية العائدة لمهجري عفرين!
وذكر المراسل حينها إن المشاريع تلك تعتمد على تقديم ما يسمى بـ”المكتب الإغاثي” للسماد والأشتال للمستوطنين، الذين استولوا على أراضي زراعية لملاكها الكُرد المهجرين عنها قسراً بفعل الغزو التركي الإخواني، في مجموعة من مناطق عفرين كـ “قرية استير\كوندي استير” و سهول قرى قسطل كشك وجومكي التابعة لناحية المركز.