عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/الشيخ حديد”، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات” تواصل الاستيلاء على ممتلكات من تبقى مَن السكان الأصليين الكُرد، لاستثمارها لصالحها.
وأوضح المراسل أن الميليشيا استولت على عدد من المحال التجارية الواقعة في ساحة النبعة وسط مركز الناحية، من بينها دكاكين تابعة لكل من (زكريا حيدر، زكريا نعسان، محمد مصطفى وعزت علي).
وأضاف المراسل أن الميليشيا طردت المواطن (حسين قرش) من المنزل الذي يقطن فيه ويعود لأحد أقربائه المهجرين (زكريا خلفو) واستولت عليه، رغم أن المواطن الكُردي كان قد دفع مبلغ ألف دولار أمريكي للميليشيا في وقت سابق، حتى تمكن من السكن فيه.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
وكانت آخر عمليات الترهيب (المُوثقة) في الخامس من مايو، عندما قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شيه\شيخ الحديد”، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” هددت بطرد مسنة كُردية من منزلها في قرية تابعة للناحية، في امتنع نجلها المقيم في مدينة عفرين عن دفع مبلغ ألفي دولار أمريكي.
وأكد المراسل حينها، أن الميليشيا تواصلت مع نجل المسنة الكُردية (ص.أ.ح) والذي يقيم في مدينة عفرين ويعمل في إحدى الدوائر الخدمية فيها، وطلبت منه إرسال مبلغ ألفي دولار، وفي حال امتناعه عن ذلك، فإنها ستلجأ إلى طرد والدته المسنة من منزلها، حيث تقيم لوحدها.