ديسمبر 22. 2024

إجبار أصحاب البسطات الكُرد على إزالتها والسماح للمستوطنين بوضعها على استراد راجو بقلب عفرين

عفرين بوست-خاص 

تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقوا على أرضهم في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.

وفي السياق، عمدت ما تسمى بمليشيا “الشرطة المدنية والعسكرية” على إجبار أصحاب الباسطات الكُرد بإزالتها، من أمام “معهد فيان آمارا للغة الكردية سابقاً”، فيما استثنت من ذلك المستوطنين، وذلك بذريعة محاربتها للمظاهر غير الحضارية في الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وخلال ذلك، اعتدت الميلشيات الإسلامية بالضرب على الشاب الكُردي “جمال محمد”، من أهالي قرية “ألكانا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بسبب اعتراضه على إزالة بسطته التي يبيع عليها أجهزة شحن ليزرية “أضواء قابلة للشحن”.

ومن المعلوم أن “الإدارة الذاتية” كانت قد عمدت هي الأخرى إلى إزالة البسطات من شوارع عفرين بغية زيادة جماليتها، لكنها لم تلجئ إلى ذلك إلا بعد وضع حلول بديلة، تمثلت في إنشاء السوق الشعبي الذي جرى استهدافه مؤخراً بتفجير إرهابي أودى بـ73 ضحية بينهم عدد من الشهداء من سكان عفرين الأصليين، وذلك في إطار رفض بعض المليشيات إرسال مسلحيها إلى ليبيا، وفقاً لما استحوذت عليه “عفرين بوست” من معلومات حينها.

ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات اعتداء واضطهاد متواصلة منذ احتلال عفرين، حيث يسعى مسلحو المليشيات الإسلامية إلى خلق جو من الترهيب حول أنفسهم لدى السكان الأصليين الكُرد، عبر تنفيذ عمليات تعدّي عليهم، بغية منعهم من الرد على تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المستمرة والمتنوعة بين سرقة وسلب ونهب واستيلاء وسلبطة وتبلي واعتداء جسدي للاستحواذ على المواد التجارية دون مقابل مالي. وكان من بين آخر تلك حوادث (الموثقة)، في الثلاثين من أبريل، عندما تم الاعتداء بالضرب على المواطن المختل عقلياً “محي الدين شيخ نعسان” أثناء تجوله في إحدى أسواق “جندريسه/جنديرس” بإقليم عفرين وهو يدخن، مما دفع بثلة من مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية” إلى مهاجمته باستخدام السكاكين والأدوات الحادة، ليتلقى ضرباً عنيفاً، قبل أن يتدخل عدد من أهالي المنطقة ويتمكنوا من فكه من بين أيديهم، ناجياً من الموت.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons