عفرين بوست-خاص
اندلعت اليوم الأربعاء، اشتباكات بين جيش الاحتلال التركي وميليشيا “فرقة السلطان مراد” في ناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين المحتل، وسط أنباء عن حدوث انشقاقات بين صفوف الأخيرة، بسبب خلافات داخلية ناجمة عن استخدامهم كـ”مرتزقة\قتلة مأجورين” في الساحة الليبية من قبل حكومة انقرة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأكد المراسل أن الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وجنود الاحتلال التركي في قرية “جما\جمانلي”، دون معرفة الأسباب المؤدية للتطور العسكري الجديد، وكذلك لم يجري التمكن من معرفة حصيلة الخسائر في صفوف الطرفين في ظل استمرار التوتر في المنطقة.
ووفق معلومات جديدة حصلت عليها “عفرين بوست”، يعتزم الاحتلال التركي نقل كافة مسلحي “السلطان مراد” /قرابة الألفي مسلح/ إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الاخوانية الليبية، وسط أنباء عن حدوث انشقاقات داخل صفوف الميليشيا في عفرين بسبب الخلافات الداخلية المتعلقة برفض بعضها الانتقال إلى ليبيا.
وفي السياق، قالت صفحات إخبارية تابعة للمسلحين إن مليشيا “السلطان مراد” شهدت انشقاق مجموعة من متزعميها، وهم: (أبو وليد العزي – النقيب عرابة أدريس – أبو بلال حنيش – أبو مهند الحر – فادي الديري)، بسبب خلافات مع متزعمي الصف الأول في المليشيا، وهو ما قد يكون سبب المواجهة الأخيرة بين الاحتلال ومسلحي المليشيا، إذ يرجح أن يكون المنشقون عن المليشيا قد هاجموا جنود الاحتلال.
وكان مراسل “عفرين بوست” قد قال في الخامس والعشرين من أبريل، إن الاحتلال التركي فرض على ميليشيا “فرقة سلطان مراد” التوجه بكامل مسلحيها إلى ليبيا على دفعات، تنفيذاً للمخطط التركي هناك، مفيداً بوجود استنفار داخل صفوف ميليشيا “السلطان مراد” و”فيلق الرحمن” في مركز مدينة عفرين، موضحاً أن مسلحي “السلطان مراد” يتجولون في شوارع المدينة وعلامات الامتعاض وعدم الرضا بادية على وجوه العديد منهم.
كما أشار المراسل أن ميليشيا “فيلق الرحمن” بدأت بإجبار مسلحيها على الذهاب إلى ليبيا، بعدما قطع الاحتلال التركي المرتبات عنها، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان سابقاً، حيث يعمد الاحتلال التركي إلى إذلال وإخضاع المسلحين عبر قطع الرواتب عن بعضهم، وخفضها لآخرين.
ويرى مراقبون بأن إرسال المسلحين إلى ليبيا يجري بطلب روسي من انقرة، بغية تصفية كافة المليشيات الإسلامية في شمال غرب سوريا، بما يتيح لها السيطرة على إدلب لاحقاً بأقل الخسائر الممكنة، بينما تُحاول تركيا تنفيذ مشروعها في ليبيا عبر هؤلاء المسلحين.