عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
وفي السياق، استحوذ مراسل “عفرين بوست” في ناحية “جندريسه\جنديرس”، على مجموعة من الصور تبين تقاسم المحال التجارية والمنازل، من قبل الميليشيات التي تحتل مركز الناحية.
وكانت قد قالت إحدى الوسائل الإعلامية المحسوبة على المعارضة في الواحد والعشرين من أبريل، إن المليشيات الإسلامية قد بدأت بتشكيل لجان اقتصادية بمناطق احتلالها المعروفة باسم “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام” شمال سوريا، بهدف جباية الإتاوات على شكل “ضرائب” من الأهالي بتلك المناطق، ومصادرة أملاك المنتسبين إلى قسد (والتي تشمل العاملين ضمن الإدارة الذاتية، أو أي كُردي مُهجر بحجة أنهم موالون لها).
ومن المعلوم أن نسبة مهجري عفرين تصل إلى قرابة 75%، من المجموع الكلي للعدد الحقيقي لسكان الإقليم، فيما لم يتمكن سوى قرابة 25% من السكان الأصليين من البقاء، نتيجة الترهيب والتنكيل الذي رافق الغزو التركي، وأعقب إطباق الاحتلال العسكري.
كما معروف أيضاً، أن المليشيات الإسلامية تعتبر جميع المهجرين من عفرين مؤيدين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، وتتخذها ذريعة بحقهم لتشرعن لذاتها الاستيلاء على أملاكهم والتصرف بها وبيعها للمستوطنين وفق صكوك غير معترف بها سوى من مجالس الاحتلال.
وسبق أن تطرقت “عفرين بوست” في مجموعة تقارير سابقة، إلى عمليات جرد تمارسها المليشيات الإسلامية للمحال التجارية في عفرين، وجرد للمنازل، وجرد للأراضي الزراعية، بغية الاستيلاء عليها من أقرباء المهجرين، بذريعة أن المهجرين من أنصار “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب”.