ديسمبر 23. 2024

الاحتلال التركي لـ عملائه: “يجب ألا يبقى كُردي واحد في عفرين”

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وآخرها إدلب.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين إنه و”منذ أكثر من عشرة أيام تختطف مجموعة تتبع للاحتلال التركي أهالي عفرين الأصليين لا على التعيين بتهم مختلقة، مثل الاتجار بالأسلحة والتعامل مع وحدات حماية الشعب، ليتبعها طلب فدى مالية من الذوي المختطفين.

وأشار المراسل إن الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التي تحتل عفرين منذ 2018، تواصل محاولاتها لتهجير السكان الأصليين، بهدف ترسيخ التغيير الديمغرافي التي نفذته أنقرة منذ احتلالها لـ عفرين.

وتطرق في هذا السياق إلى مجموعة من الميليشيات التي تختطف أهالي عفرين في مركز المدينة، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، ومن ثم تطلب فدى مالية من ذوي المختطفين، وهو السيناريو الذي يتواصل منذ أكثر من سنتين.

فيما قال مصدر مدني من عفرين إن المجموعة لا تكشف عن ارتباطاتها ولا تتبناها أي مليشيا، في حين لا يحرك جنود الاحتلال أي ساكن لإيقاف انتهاكات تلك المجموعة.

وأشار المراسل بدوره إن المجموعة اختطفت المواطن “محي الدين بريمكو” وافرجت عنه بعد دفعه لـفدية قدرها 2000 دولار، فيما قال المصدر المدني: “إذا كان وضعك المادي ميسوراً، فمن المؤكد إنك ستُختطف من قبل تلك المجموعة”.

وأضاف المصدر: “أنشئ الاحتلال التركي تلك مجموعات بهدف اختطاف السكان الأصليين دون سبب، بهدف تهجيرهم من عفرين”، وإن “المسلحين يؤكدون إن تركيا قالت لهم بصريح العبارة إنه (يجب ألا يبقى كُردي واحد في عفرين)”، متابعاً: “لكن الكُرد الباقون هنا ومن المستحيل أن يخرجوا بعد الآن من عفرين، فلقد لقينا مختلف أنواع الذل والظلم ولن نخرج بعد الآن”.

وفي الإطار ذاته، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي” إن مليشيا “الشرطة العسكرية” قد اعتقلت المواطن الكردي “محمد أحمد بطال” من أهالي قرية “معملا\معمل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، أمس الأثنين، رغم إنه اختطاف مرات عديدة من قبل مليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons