أكتوبر 05. 2024

أخبار

لماذا وقعت المواجهة بين مليشيتين للاحتلال بمركز عفرين؟

عفرين بوست-خاص

تتعمد الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش  الوطني السوري\الجيش الحر)، اختلاق الاشتباكات بين بعضها، بهدف زرع البلبلة والضغط أكثر على المدنيين الكُرد، بإشراف الإستخبارات التركية، ليضطروا إلى ترك أرضهم والوصول إلى إحداث تغيير ديموغرافي أشمل مما هو مطبق حالياً، في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية شمال سوريا سابقاً.

وفي السياق، أصيب أربعة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” في اشتباكات اندلعت أمس بينها وبين ميليشيا “لواء الشمال” في مركز إقليم عفرين المحتل، حيث قال مراسل “عفرين بوست” أن الاشتباكات حصلت باستخدام الأسلحة الثقيلة لمدة ساعة كاملة، في المنطقة الممتدة من “دوار كاوا” وحتى حي المحمودية بمركز مدينة عفرين.

وأضاف المراسل أن ميليشيا “لواء الشمال” كانت بصدد شراء ذخيرة من مهربين محسوبين على ميليشيا “الشامية”، إلا أنها أقدمت على مُصادرة الذخيرة واعتقال ثمانية منهم، واقتادتهم إلى منزل بالقرب من قناة المياه، لتبادر “الشامية” من طرفها إلى اعتقال مسلحين من “الشمال”، ما أدى لحدوث اشتباكات بين الطرفين.

وتتعمق حالة الفلتان الأمني بين المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، واصلةً إلى حد تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف متزعمي المليشيات المتناحرة فيما بينها.

وتتكرر المواجهات المسلحة بين المليشيات المُتناحرة على أساس مناطقي، أو بسبب التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز، ولا تقتصر على عفرين، بل تشمل مختلف المناطق المحتلة، حيث اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين المليشيات الإخوانية يوم الأحد، في مدينة “رأس العين/سريه كانيه” المحتلة شمال شرقي سوريا، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآربيجي بين مسلحي (أحرار الشرقية- لواء المعتصم- لواء القعقاع- الفرقة عشرين).

وأدّت المواجهات إلى مقتل مسلحيّن أثنين من مليشيا “لواء المعتصم” وإصابة آخرين بجروح، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى آخرين في صفوف بقية المليشيات، نتيجة خلافها على تقاسم الأموال والإتاوات التي فرضوها على الأهالي، إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمدنيين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons