عفرين بوست-خاص
يشهد مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً، استنفاراً اليوم الأربعاء، من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وقال مصدر خاص لمراسل “عفرين بوست” إن الميليشيات الإسلامية تروج بأن الاحتلال التركي قد باعهم، وإنهم يستعدون لأي هجوم قد تشنه “قوات تحرير عفرين”.
وأفاد المصدر المقيم في عفرين لـ “عفرين بوست” إن مركز الإقليم يشهد استنفاراً من قبل الميليشيات الإسلامية بعد توارد معلومات لهم إن أنقرة ستبيعهم”، مضيفاً إن مسلحي الميليشيات الإسلامية يقولون إن “تركيا باعتهم وإنها ترسم حدودها، وإنهم سيستعدون لأي هجوم من قبل (قوات تحرير عفرين)”.
وتابع المصدر بإن المسلحين متيقنون منذ إطباق الاحتلال العسكري قبل عامين، بأن عفرين لن تبقى في أياديهم، وإن المقاتلين الكُرد وشركائهم ضمن قوات سوريا الديمقراطية “سيأتون لتحرير عفرين”.
وأكد المصدر إنه رأى سبع عربات مصفحة تتجول في عفرين، وإنهم توجهوا صوب حي المحمودية وسط استنفار كبير للميليشيات.
ومن غير المعروف تماماً الأسباب التي دفعت المليشيات إلى استنتاج عملية بيع محتملة للمسلحين الذين يحتلون عفرين تحت عباءة الأتراك، لكنها تأتي بالتزامن مع انتشار تركي متزايد في إدلب، وتحشيد مقابل لقوات النظام، وإضطرابات على الطريق M4.
كما تتزامن مع انتشار العشرات المقاطع المصورة للمسلحين الذين جرى أسرهم في ليبيا، والتي أكدت حقيقة كون مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين المعروفين بـ”الجيش الوطني السوري”، بإنهم ليسوا إلا قتلة مأجورين يعملون لخدمة الاجندة الاحتلالية العثمانية، وأن احتلال عفرين ومناطق من شرق الفرات لم يكن إلا لتحقيق المطامع التركية بالأرض السورية، وحرمان الكُرد من حقوقهم الدستورية كمكون سوري أصيل.