عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا.
وفي السياق، اقتحمت اليوم الثلاثاء، مليشيا “الجبهة الشامية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف حلب الشمالي، بناءاً فوق المنطقة الصناعية لاختطاف شاب كردي من ميدونو يدعى “نضال”، والذي تمكن فيما يبدو من التواري من المسلحين.
وللانتقام من الشاب، عمد المسلحون إلى جلب سيارات ومصادرة ممتلكات منزله بالكامل، حيث كانت المجموعة بزاعمة المدعو بـ “أبو علي”، وبرفقة 6 مسلحين ملثمين.
ويعد ذلك تذكيراً بما كان يتعرض له الشعب الكُردي من تطاول وانتهاكات إبان حكم المنطقة من قبل النظام السوري قبيل العام 2011، حيث تستخدم المليشيات الإسلامية ذات الأساليب الانتقامية للنيل من المطلوبين لديها، ضمن العقلية العصابتية التي تديرها وتتحكم بها، في ظل الانفلات الأمني وغياب القانون وسيادة شريعة الغاب.