عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا.
وفي السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، بأن ميليشيا “الشرطة المدنية” وبالتنسيق مع ميليشيا “اللواء 112″، أقدمت يوم الخميس الموافق لـ 9 أبريل\نيسان، على اعتقال كل المسن “محمد بيرم علو” والشابين “عادل خليل سيدو حمتكو” و”حبش رشيد حبش”، من منازلهم في بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو، ومن ثم تم اقتيادهم إلى مركز الأولى في بلدة راجو.
وأشارت المصادر أن الميليشيا أفرجت عن المسن بعد ساعات من اعتقاله، إلا أن مصير الشابين لا يزال مجهولاً حتى اليوم.
وفي مركز إقليم عفرين المحتل، أقدم مسلحو ميليشيا “الشرطة المدنية والعسكرية” المتمركزة على حاجز طريق جنديرس الذي يمثل المدخل الجنوبي لـ عفرين، على اعتقال المواطن حسين قره، وهو من أهالي قرية قرميلق التابعة لناحية شيه\شيخ الحديد، بذريعة الانتماء لقوات الدفاع الذاتي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويشهد الحاجز ذاته إقدام ميليشيات الاحتلال واستخباراته تفتيشاً دقيقاً للمواطنين الكُرد حصراً، حيث يقوم المسلحون بالتدقيق في هوياتهم ويستجوبون الشباب منهم على الحاجز، كما يقومون بتفتيش أجهزة الهاتف الشخصية بحثاً عن أي ذريعة لاعتقالهم وابتزازهم مالياً، والتي تأخذ شكل “كفالات مالية” للإفراج عنهم بهدف إفقارهم، واستنزاف مواردهم المالية وتهجيرهم.
وبتاريخ السادس من أبريل الجاري، اختطف حاجز الميليشيات على طريق راجو بالقرب من مدخل عفرين، المواطن الكُردي بشار أمين بن منان، وهو من أهالي قرية جوقيه التابعة لمركز عفرين، بذريعة الانتماء للقوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية سابقا، وتم واقتياده إلى جهة.
وفي الثاني من أبريل، استدعت ميليشيا “الشرطة المدنية” المتمركز في مركز ناحية “بلبلة\بلبل” الشاب محمد رشيد محمد/21 عاماً/، وهو من أهالي قرية “علي كارا” التابعة لذات الناحية، ومن ثم اعتقلته بذريعة الخدمة لدى قوات الدفاع الذاتي، لتطلق سراحه بعد ثلاثة أيام عقب استحصال مبلغ ثلاثة مئة ألف ليرة سورية منه.
وفي أوائل شهر أبريل\نيسان، اقتحم مسلحو المليشيات الإسلامية، السوق الشعبي في مركز إقليم عفرين المحتل، وأقدموا على اختطاف المواطن الكُردي آزاد ده دو بن مصطفى، وهو من أهالي قرية ماراتيه، وتم اقتياده الى جهة مجهولة.
وفي الثامن من أبريل، اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” المواطن الكردي “ريزان شيخ حسن معمو”، من أهالي قرية “آفرازيه/أبراز التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، من مكان عمله في مكتب للشحن في حي المحمودية بمدينة عفرين واقتادته إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك أفرجت ميليشيات الاحتلال التركي، أول أمس الجمعة، عن المواطن الكُردي “رضوان أبو حنان”، وهو لاعب كرة قدم سابق، حيث كانت قد اختطفته المليشيات الإسلامية في الثالث والعشرين من مارس، من مكان عمله في حي عفرين القديمة واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويبلغ المواطن رضوان من العمر 50 عاماً، وينحدر من قرية “مسكيه/مسكانلي” التابعة لناحية جنديرس، وهو متزوج ولديه ولدين، وكان يلعب مع نادي عفرين الرياضي في تسعينات القرن الماضي.
