عفرين بوست – خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، جهودها لتفقير سكان إقليم عفرين الكردي المحتل، في سبيل دفعهم للتهجير من أرضهم وتركها للمستوطنين من ذوي المسلحين، ممن تم جلبهم من أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب ودير الزور وحلب وغيرها.
وفي السياق، عمدت مليشيا “الجبهة الشامية” على إزالة أكشاك عائدة لمواطنين كُرد لبناء جامع في موقعها، متسببة في قطع سبل المعيشة أمام أصحابها الذين يزاولون فيها مهناً مختلفة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل أن الميليشيا أقدمت على إزالة جميع الأكشاك (البراكيات) الموجودة في المنطقة المقابلة لدوار كاوا من جانب فرن “جودي” لتبني في موقعها جامعاً، حيث كان عدد من المواطنين الكُرد يزاولون فيها بعض المهن، ومنها بعض مكاتب الشحن.
ولا تعد العملية إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، كما منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
حيث تسعى المليشيات الإسلامية إلى الاستيلاء وفرض الاتاوات على ممتلكات السكان الكُرد، وكانت آخر تلك العمليات (المُوثقة)، في الخامس من أبريل، حيث قال مراسل “عفرين بوست” إن مسلحين من مليشيا “الفيلق التالث” بدءوا بتسجيل جميع محلات حي الاشرفية، مطالبين بإثبات ملكية العقار من قبل شاغليه، لفرض أتاوات جديدة لصالحها.
وأوضح المراسل بأنه يجري سؤال أصحاب المحال التجارية عن المكسب اليومي الذي يجنوه من أعمالهم، دون أن يحددوا المبالغ التي سيجري فرضها على المحلات المستهدفة.