عفرين بوست-خاص
أفرجت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اليوم الثلاثاء، عن مواطن كُردي بعد قضائه خمسة أيام من الاختطاف في مقرها الكائن في معسكر كفرجنة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل أن ميليشيا “الجبهة الشامية” أفرجت عن المواطن “محمد خليل نوري حمو” المُلقب بـ “مامو”، بعد إجباره على دفع فدية مالية وقدرها ألف دولار أمريكي.
وكان “مامو” قد اختطف في 27 مارس الجاري، من منزله الكائن في قرية “حسيه/ميركان” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بتهمة العمل لدى “الإدارة الذاتية” السابقة، كسائق لحافلة تقل المُدرسات إلى المدارس.
بدورها، كانت قد قالت “منظمة حقوق الانسان في مقاطعة عفرين” في تقرير لها أن “مامو” البالغ من العمر”46عاماً”، الأب لثلاثة أطفال، قد تعرض للضرب والتعذيب بشكل “وحشي”، ومن ثمّ تم ربطه وسحله خلف عربة عسكرية أمام مرأى أهالي قريته.
ويعتبر العمل لدى “الإدارة الذاتية” تهمةً جاهزةً يجري إطلاقها على أي مواطن من السكان الأصليين الكُرد في عفرين، بغية تبرير اختطافهم، والحصول على الفدى المالية من ذويهم، أو الاستيلاء على منازلهم ومنحها للمستوطنين، ودفعهم إلى التهجير القسري عن أرضهم.
وكانت قد اعتقلت مليشيا “الشرطة العسكرية” في الأول من يناير الماضي، مواطنا كُردياً واقتادته إلى مقرها في الثانوية التجارية، بتهمة قيامه بتصليح السيارات التابعة لـ “الإدارة الذاتية” سابقاً.
وأفادت وقتها مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن المواطن (ع.د) البالغ من العمر 48 عاماً، اعتقل في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، من قبل ميليشيا “الشرطة” العسكرية” بذريعة إجراء تحقيقات معه حول تهمة تتعلق بقيامه بتصليح “سيارات الحزب” إبان فترة “الإدارة الذاتية” سابقاً.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.