عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي سرقة مياه عفرين لملء السد الذي بناه في منطقة الريحانية التركية والمحاذية للحدود السورية – التركية، رغم حاجة الإقليم الكُردي المُحتل للمياه.
وحصلت “عفرين بوست” على صورة توضح وصول إمتلاء السد واقتراب المياه من المعبر الذي افتتحه الاحتلال التركي في قرية حمام الحدودية في ناجية جنديرس، وعلى حساب سد ميدانكي الذي يتم فتح بواباته لهذا الغرض دون مراعاة أن يشهد الإقليم نقصاً كبيراً في مياه الشرب وبقاء أراض شاسعة محرومة من الري في هذا الموسم.
وكان والي هاتاي التركية محمد إكنجي صرح في بيان نشر على الاعلام التركي، أن سد الريحانية هو أحد أكبر السدود في البلاد ويبلغ طول القمة 9 آلاف و271 مترًا ويبلغ حجم التعبئة حوالي 21 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن السد لديه مهمة منع الفيضانات في سهل العمق وكذلك الري.
وأكد اكينحي سرقة مياه عفرين عندما أوضح أن مصدر تزويد السد بالمياه هما نهرا عفرين و”آفا رش” (النهر الأسود)، منوهاً أن المنفعة السنوية حوالي مليار ومائة مليون جنيه.
وبالتزامن مع ذلك عاود جيش الاحتلال التركي إيقاف محطة علوك لضخ المياه بريف مدينة سري كانيه، مجدداً يوم السبت، ليحرم أكثر من ميلون نسمة من المياه في وقت يواجه فيه العالم مخاطر تفشي وباء كورونا وقلق الأهالي من الوصول للمنطقة.
وتقع محطة علوك /5/كم شرقي سري كانيه، التي احتلتها القوات التركية ومليشيات تنظيم الإخوان المسلمين المعروفة بـ “الجيش الوطني السوري”، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، فيما كانت تغذي المحطة مناطق واسعة تبدأ من ريف منطقة زركان/أبو راسين شمالاً، مروراً ببلدة تل تمر ومدينة الحسكة، وصولاً إلى الهول وحتى مركده، وانتهاء ببلدة صور جنوباً على امتداد نحو 200 كلم، وفق مصادر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.