ديسمبر 23. 2024

مواجهات مسلحة بين مليشيات الاحتلال في الباب.. وإمدادات لها من عفرين

عفرين بوست-خاص

قالت مواقع إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اليوم السبت، إن اشتباكات إندلعت بين مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية”، وبين مليشيا “الشرطة المدنية” داخل مدينة الباب، بسبب محاولة الأخيرة إزالة البسطات ومنع التجمعات، مما أدى لمواجهات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى ومحاصرة مستشفى الباب.

وذكرت عدد من تلك الوسائل إنّ الخلافات بدأت عقب قيام مليشيا “الشرطة المدنية”، بمحاولة فضّ التجمعات، في شارع النوفوتيه، لتقوم مليشيا “الشرقية” والتي تمتلك بسطات البيع في الحي، بالاشتباك مع مليشيا “الشرطة” على طول امتداد الحي إلى مشفى المدينة.

وأضافت تلك المواقع أنّ الاشتباكات أدت إلى مقتل أحد المارّة، ومسلحين أثنين من مليشيا “أحرار الشرقية”،عُرف منهم المتزعم “أبو رسول”، وإصابة ٣ أشخاص، أحدهم من “الشرقية” وقد تم إلقاء القبض عليه.

ولا تزال الأوضاع متوترة مع محاصرة مستشفى الباب، وسط هلع في صفوف الكوادر بداخله، حيث استولت مليشيا “أحرار الشرقية” على حواجز مليشيا “الشرطة الحرة”، مع انسحاب الأخيرة من المنطقة.

وفي السياق، حصلت “عفرين بوست” على معلومات مغايرة لتلك التي عرضتها الوسائل الموالية للاحتلال التركي، تقول أن سبب الاشتباك بين مليشيا “الشرقية” من جهة، وجيش الاحتلال التركي ومليشيا “الشرطة المدنية” من جهة أخرى، قد جاء نتيجة قتل الجنود الاتراك لـ3 مسلحين من “الشرقية”.

وأشارت المعلومات أن مليشيا الشرقية بدأت في حشد المؤازرات من عفرين، حيث تتوجه نحو الباب، إنطلاقاً من مقرهم على طريق قرية “ترندة\الظريفة”، وكذلك من حنديرس.

وقالت المعلومات أيضاً أن مليشيا “الشرقية” باتت تسيطر على طريق “اعزاز-الراعي”، كما عمدت إلى أسر مجموعة من مسلحي مليشيا “الشرطة المدنية”، وسط حالة تخوف لدى المليشيا الأخيرة في عفرين.

وكان تقرير لـ “عفرين بوست” قد عرض في الثامن عشر من مارس، أكد أن الاحتلال التركي يعمد لإذلال وإخضاع الميليشيات الإسلامية لأجنداته الخاصة، والبعيدة عن مصلحة السوريين، وفي السياق، قطع الرواتب عن بعضها وخفضها عن أخرى، بينما لا تزال الميليشيات الإسلامية التركمانية تتمتع بحظوة وامتيازات ومنافع إضافية لضمان ولائهم وإخلاصهم في معاركها في خارج تركيا سواء في سوريا أو في ليبيا.

وحصل مراسل “عفرين بوست” حينها، على معلومات تفيد بإقدام الاحتلال التركي خلال مارس، على حرمان مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” من الرواتب، بينما قام بتخفيض رواتب مليشيا أخرى إلى النصف، حيث قبض مسلحو ميليشيا “فرقة الحمزة” و”الجبهة الشامية” على مئتي ليرة تركية، في حين لا يزال مسلحو الميليشيات الإسلامية التركمانية يحصلون على كامل مرتباتهم والبالغة 800 ليرة تركية شهرياً، علاوة على المعونات الغذائية، وكذلك تمتعها بالسطوة والنفوذ في المؤسسات التي أنشأها الاحتلال التركي في المناطق المحتلة وبينها إقليم عفرين.

إلى ذلك وردت لـ “عفرين بوست” أنباء عن أن الاحتلال التركي ينوي نقل قسم مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” إلى المناطق المحتلة في شرقي الفرات ما بين “سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”، وقسم آخر بإتجاه ليبيا، ما يشير إلى أن قطع الراتب عن تلك الميليشيا قد جاء في سياق الضغط عليها للرضوخ للتعليمات التركية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons