عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وبإشراف مباشر من قبل استخبارات الاحتلال التركي، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الأتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
في هذا السياق، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” التي يتزعمها المدعو “أبو تراب” في قريتي “بريمجة” و”حج قاسمو” التابعين لناحية “موباتا\معبطلي”، على فرض مبلغ 10 الاف ليرة سورية، على كل صاحب بيت من السكان الأصليين الكُرد، بحجة تبرع لـ “النازحين”، في إشارة إلى المستوطنين الذين جلبهم الاحتلال التركي لإحداث التغيير الديموغرافي المُطبق حالياً على الإقليم الكُردي.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية أن متزعم المليشيا المدعو “أبو تراب” قد عمد إلى تكليف مختار القريتين بجمع الأتاوة الجديدة.
وتختلف الأشكال والصور التي يفرض من خلالها مسلحو الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ففي التاسع من مارس، قال مراسل “عفرين بوست” إن الحواجز الأمنية التابعة للميليشيات الإسلامية، تواصل منذ نحو أسبوع فرض أتاوات على المواطنين الكُرد، بحجة جمع التبرعات لصالح الفارين من إدلب وريف حلب الغربي، وأوضح أن الحواجز المقامة على مداخل مدينة عفرين من الجنوب والشرق (ترنده والقوس)، وكذلك حاجر مفرق قرية “متينا\ماتنلي”، تفرض على المواطنين الكُرد حصراً مبالغ مالية تتراوح بين 200 – 500 ليرة سورية، كأواة تحت ذريعة التبرعات.
وفي الثاني عشر من مارس، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “أحرار الشرقية” بدأت بفرض أتاوة على المزارعين الكُرد في قرية “حمام\حماميه” الحدودية التابعة لناحية جنديرس، قدرها دولارين أمريكيين عن كل شجرة زيتون يمتلكونها، حتى إن لم يكن هناك موسم، إذ يثمر الزيتون كل عامين مرة واحدة، وأوضحت المصادر أن الاتاوة المفروضة ستطال المقيمين في القرية، ومهجريها على حد سواء.
وفي الخامس عشر من مارس، علمت “عفرين بوست” بأن ميليشيا “فرقة الحمزة” تفرض دولاراً أمريكياً واحداً على كل شجرة زيتون يملكها المزارعون الكُرد في قرى (كفردليه- بابليت – كوكبة – كوندي مزن – ماراتيه)، تحت طائلة التهديد بقطع الأشجار لمن يرفض دفع الأتاوة المالية، وفي قرية “معملا\معمل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، فقد فرضت مليشيا “السلطان محمد الفاتح” على كل شخص لديه قريب في أوروبا، أو قام بتركيب طاقة شمسية في منزله، أتاوة قدرها 25 ألف ليرة سورية شهرياً.
وفي السابع عشر من مارس، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، بأن ميليشيا “السلطان محمد الفاتح”، فرضت على سكان قرية “معملا\معمل أوشاغي” سحب أمبيرات الكهرباء، رغم أن أغلبيتهم يمتلكون ألواح الطاقة الشمسية، وأكد المراسل أن الميليشيا تفرض على كل صاحب منزل 1500 ليرة سورية أسبوعياً، لقاء سحب الأمبير الواحد من الكهرباء، كون أن المولدة عائدة لمتزعم الميليشيا في القرية، التي يبلغ عدد منازلها 350 منزلاً، رغم أن الأغلبية يستولد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأضاف المراسل أن الميليشيا اختطفت نجل المواطن “مصطفى بكو” وتطلب مبلغ ميلون ليرة سورية، بعد سماعهم نبأ قيام الوالد ببيع سيارته الـ “ميكرو باص”، وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تمنع أهالي القرية من شراء الخبز من خارج “معملا”، وكل شخص يضبط معه خبزاً جلبه من الخارج، يُغرم بعشرة آلاف ليرة سورية، مُؤكدا أن الخبز الذي تجلبه الميليشيا غير صالح للأكل، نظرا لردائة نوعيته.
وفي الثاني والعشرين من مارس، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” تواصل التضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قرية “جوقيه/جويق” التابعة لمركز عفرين، عبر فرض المزيد من الاتاوات، وقال أن مسلحي الميليشيا هددت عدداً من العائلات الكُردية التي تقطن في منازل أقرباء لها، بالطرد من المنازل التي يقطنونها في حال عدم دفع 15 ألف ليرة سورية شهرياً لها.