ديسمبر 23. 2024

الائتلاف الاخواني يجرد “نوروز” من معانيه القومية.. وميليشياته تختطف مواطنا كُردياً في عفرين المحتلة بسبب شعلة نار!

عفرين بوست – خاص

أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ليلة الجمعة (ليلة نوروز\شافيه آرا) على اختطاف مواطن كُردي في ريف إقليم عفرين الكُردي المحتل، بسبب إقدامه على إشعال النيران في قريته، بعد الاعتداء عليه بالضرب وسوقه إلى جهة مجهولة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

وأكد المراسل أن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، أقدمت في ليلة نوروز على اعتقال الشاب محمد اينجه، في قرية “جلمة” التابعة لناحية جنديرس، بعد احتفاله بقدوم عيد النوروز القومي الكُردي عبر إيقاد شعلة النوروز، مشيراً إلى أن المواطن المختطف تعرض للضرب والتنكيل قبل سوقه إلى جهة مجهولة.

ويأتي ذلك في وقت نشر فيه الائتلاف الاخواني السوري بياناً صحفياً بمناسبة قدوم عيد النوروز، وجاء في نصه” يتوجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بخالص تهانيه لجميع أبناء الشعب السوري بعيد النوروز، عيد اليوم الجديد، كما يخص بالذكر السوريين الكُرد، الذين يمثل هذا العيد بالنسبة لهم مناسبة عزيزة ذو أهمية ثقافية واجتماعية بالغة”، حسب البيان.

وفي تعليقه على البيان الإخواني، كتب الدكتور “سربست نبي” في صفحته على الفيس بوك قائلاً: ” دمّروا تمثال كاوا في عفرين وقتلوا أحفاده في كلّ مكان وصلت إليه أيديهم، هجروهم، سطوا على بيوتهم، أحرقوا مزارعهم، ذبحوا مواشيهم، استباحوا أملاكهم ونهبوها، وبكل فجور يباركون لهم بعيد النوروز، عيد كاوا الحداد”.

وأضاف نبي: “البيان يحاول تجريد العيد من كل معانيه القومية والسياسية، يسعى إلى سلب دلالاته كي يتجنب الإقرار بوجود قضية قومية كوردية في سوريا”.

وكانت الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” توجهت فور احتلالها لمركز إقليم عفرين إلى تحطيم نصب كاوا الحداد في مشهد انتقامي واضح لأهم رمز من رموز القومية الكُردية، وعملت بعدها على تعريب وتتريك أسماء الساحات والمعالم في محاولة منها لمحو كل ما يشي لهوية الإقليم الكُردي الثقافية والحضارية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons