عفرين بوست
أصدرت اليوم الخميس، عدد من مؤسسات الإدارة الذاتية في الشهباء، بياناً في صدد المخاطر الصحية التي يمكن أن يخلقها انتشار فيروس كورونا، الذي يات الشغل الشاغل للعالم، مع تفشيه في بقاع مختلفة من العالم، وحصده للآلاف من الأرواح.
وجاء في البيان: “باسم نازحي عفرين المتواجدين في الشهباء الى منظمة الصحة العالمية، لقد أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسٌق الشإون الانسانٌة (OCHA) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمٌة (WHO) تقريراً فيما يخص داء كورونا المستجد )19-COVID، وذكر التقرير أن وزارة الصحة السورية أكدت سلبٌية جمٌيع الحالات التًي تم الشك فٌيها و لا ٌيوجد مصابٌين.
ولمواجهة التهديد تقدم منظمة الصحة العالمية جميع وسائل الدعم و المساعدة لوزارة الصحة السورية لرفد قدرتها وجاهزتيها على التصدي لهذا الوباء عن طريق تأمين معدات الكشف و المراقبة وتدريب الكوادر الصحية في عدة محافظات وتجهيز مراكز الحجر الصحية اضافة الى عقد ورشات العمل الهادفة لتعزيز الوعي وفهم مخاطر الوباء.
وأضافت: من خلال التقرير نرى جهوداً كبيرة لمساعدة السوريين في درء خطر هذا الوباء ولكن من الواضح جدا نسيان بقعة جغرافية شاسعة جدا يتواجد فيها آلاف النازحين و الذي وصل فترة تواجدهم الى السنتين وسط تجاهل كبير من منظمة الصحة العالمية و الحكومة السورية أيضاً. تعاني مناطق تواجد النازحين من مدينة عفرين السورية ، والذين تم تهجيرهم قسراً من مناطقهم على أٌيدي الجيش التركي و الفصائل الاسلامية المتشددة التابعة لها، من ضعف كبير في توفير الخدمات وخاصة الخدمات الصحٌة .
وأرجغت المؤسسات الأسباب التي تجعل هذه الجغرافية ( الشهباء) أكثر عرضة لخطر الاصابة بالفيروس في:
تقع مناطق الشهباء في ريف حلب الغربي و الشمالي و تتوضع بين مدينتي الباب و أعزاز وهي منطقة سهلية معروفة بآراضيها الزراعية الواسعة وخصوبة ترابتها وكثرة تلالها. تتؤلف من البلدات الرئيسية التالٌية ( تل رفعت- تل قراح- تل شعير- الأحداث- فافين- ديرجمال- كفرنايا- أحرص) ولكن هذه الجغرافية غير مناسبة للعيش السلٌيم الصحي، وذلك للأسباب التالٌية:
1.تعد مناطق الشهباء من المناطق المحررة من داعش بتاريخ 2016، بعد حرب دامت سنتين وخلفت ورائها الخراب في جميع البنى التحتية من بيوت ومدارس ومحطات تزويد المياه و الأفران و المراكز الصحية.
2.تعد جغرافية الشهباء جغرافية موبوءة ومكان مناسب لانتشار الأمراض وانتقالها نتيجة اهمالها لسنوات عديدة وهً أٌيضاً مشهورة كبؤرة أمراض منذ زمن بعيد وزاد الأمر سوءا بعد الحرب الشرسة على آراضيها وبقاء الجثث تحت الأنقاض. وللأسف أضطر نازحو عفرين العيش في هذه البيئة رغما عنهم كونها آمنة نسبيا حيث ستجدون نازحين يعيشون في بيوت نصف مهدمة تنعدم فيها الشروط الصحية للعيش السليم.
وهنا نريد أن نذكر أنه بالوقت الذي لم يعد العالم يذكر المرض الجلدي اللشمانيا هناك مئات المصابين بها في هذه البقعة الجغرافية الموبوءة يتلقون العلاج بصعوبة كبيرة بسبب نقص الأدوية و المصل الخاصة باللشمانيا. فتخيلوا معنا ماذا سيحدث لو اصيبت المنطقة بهذا الفيروس الخطير؟؟!!
3.هناك حصار شديد على هذه الجغرافية من جهة من قبل الفصائل المسلحة والمتواجدة على تخوم الشهباء ومن جهة من قبل حواجز الحكومة السورية التي تزرع عوائق كثيرة أمام انتقال وتحرك النازحين مما يجعل الأمر خطٌرا في حال انتشر الفيروس ويسأل المواطن العفريني كيف سيتمكن من الذهاب لحلب كأقرب منطقة لتلقي العلاج .
4.بالنسبة للنازحين المتواجدين في خمسة مخيمات فالأمر كارثي حقا كون المخيمات تكون أولى الأماكن التي تستقبل الأمراض وتزيد نسبة وسرعة انتشارها وخاصة في غياب التعقيم ورش المبيدات الحشرية.
وذكرت المؤسسات الحاجيات التي تنقصها في سبيل مواجهة أي انتشار محتمل للفيروس، وهو يتضمن مختلف التجهيزات الطبية التنفسية، وقالت إن هذا النداء هو باسم نازحي عفرين في الشهباء (ريف حلب الشمالي) وقد أعده الهلال الأحمر الكردي، ولكن المؤسسات الموقعة أدناه تدعم وتساند هذا النداء وتضم صوتها الى أصوات النازحين، وهي: -الادارة الذاتية الديمقراطية في الشهباء -أدارة المخيمات في الشهباء -ادارة مشفى آفرين -هيئة الصحة في الشهباء -حقوق الانسان في الشهباء -الهلال الأحمر الكردي في الشهباء.